تويت
حقد بنو أمية لبني هاشم
قال الإمام الصادق (عليه السلام ) : نحن وآل أبي سفيان تعادينا في الله قلنا صدق الله و قالوا كذب الله المجالس الحسينية
أن العداوات و التباغض بين الإفراد والقبائل و الجماعات تكون بعيدة المدى
كان أبو سفيان وهو زعيم الحزب الأموي كان من أشد من حاربوا الدين ونصبوا كل الحبائل لإخماد صوته وعملوا كل بأس وسطوة في مقاومته
وتحمل النبي (صلى الله عليه واله وسلم )
وأصحابه الاضطهاد أكثر من عشر سنين حتى اضطر إلى الهجرة إلى يثرب
وأستمر أبو سفيان بملاحقتهم ويهيج نعرة القبائل ضدهم
إلى أن فتح الله الفتح المبين وأمكن الله نبيه من جبابرة قريش وملكهم عنوة
، فصاروا عبيداً وملكا بحكم قوانين الحروب ولكنه
( صلوات الله عليه ) أطلقهم وعفا عنهم ، وقال لهم : أذهبوا فأنتم الطلقاء .
واكتفى منهم
بظاهر الإسلام وإطلاق ألسنتهم بالشهادتين ، ولكن قلوبهم مملوءة بالكفر والحقد على الإسلام ، يتربصون الفرص لمحو سطور الإسلام
وقلع جذوره وما أسلموا يوماً ولكن استسلموا
وبقى يجمع أعواناً على الإسلام وهو وجميع بني أمية حتى (أدلى من
كانت له السلطة بالخلافة الى أول خليفة منهم فطاروا فرحاً ،
و أعلنوا بني أمية ببعض ما كانت تكنه صدورهم فجمعهم أبو سفيان وقال :
" تلقفوها يا بني أمية تلقف الكرة ، فو الذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة
ولا نار"" جنة المأوى ص 83
وبعد أن حاول صاحبهم عثمان التنازل عن الخلافة وجعلها شورى بين
المسلمين أحس مروان الذي كان في المدينة ومعاوية الذي كان في الشام أحسوا بإحباط وخوف من أن تخرج الخلافة من بين يديهم إذا تنازل
هو فحاكوا المؤامرات لقتله قبل أن يخلع نفسه وقبل أن يفلت حبل الخلافة
من أيديهم فقتلوه واتخذوا قتله ذريعة للمطالبة بدمه وكانت من جراء ذلك
وقعت الجمل التي ذهب ضحيتها عشرون ألف من المسلمين وبقي على
ظاهر الأيمان المبطن بالكفر مدة مخالفته ومحاربته لأمير المؤمنين (عليه السلام ) في صفين وبعد استشهاد أمير المؤمنين تنفس الصعداء وغمرته
المسرة وبداء بتدبير الحيل ، ولكن بعد أن بويع الحسن (عليه السلام ) والتف حوله أصحاب أبيه ، وشيعته ومواليه ، فبداء يفكر يكيف يمكن أن يبعد الناس عنه فهو سبط رسول الله وابن بنته وريحانته وهو محبوب عند النفوس لم يؤذ أحداً مدى عمره بل كان كله خير وبركة ، ولم يستطيع تعليق تهمة قتل عثمان به، بل قد يقال أنه كان من الذابّين عنه فكيف يقاس معاويةبه ؟
وكيف يعدل الناس عن أبن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه واله ) إلى ابن هند آكلة الأكباد أقلق معاوية وأقض مضجعه التفكير بهذه النقاط المركزة التي مجال فيها للجدال والنقاش ، ولكن سرعان ما اهتدى بدهائه ومكره الى حل عقدتها وكشف كربتها ، فلجاء الى عاملين قويين أولهما المال الذي يلوي أعناق الرجال ويسيل في لعبه لعاب الأبطال وبعث الى أعظم قادة جيش الحسن الذين بايعوه على الموت دونه وأمسهم رحمناً وهو عبيد الله بن العباس الذي جعله أميراً حتى على قيس ابن سعد ابن عبادة ذلك الزعيم العظيم الفارس المغوار المتنافي أخلاصاً في حب
الحسن (عليه السلام ) وأبيه ( عليه السلام )
والثانية : وهي حيلة تأثيرها أشد من الأولى استطابها السواد الأعظم وأنجرف إليها الرأي العام تلك دعوى معاوية الصلح ، فقد كانت أفتك غيلة وأهلك حيلة لأن المال كان يستميل به معاوية عيون الرجال . والخواصّ منهم .
أما العامة فلا ينالهم منه شيء ولكن الناس كانوا قد عضّتهم أنياب الحروب حتى أبادت خيارهم فأصبحت الدعوى الى الحرب ثقيلة وبيلة والدعوى الى الصلح والراحة لذيذة مقبولة جنة المأوى ص 90
وهكذا أستمر معاوية عليه لعنة الله هو وولده يزيد من بعده و أخذ ينشد بعد
قتله للحسين ( عليه السلام )
لما بدت تلك الرؤوس وأشرقت تلك الشموس على ربا جيرونِ
صاح الغراب فقُلت صح أو لا تصح إني قضيت من النبي ديوني
اللهم ألعن بني أمية قاطبةً لحقدهم على النبي وآله
آل حرب أضرمتم لبني هاشم حرباً يشيب منها الوليدُ
فابن حربٍ للمصطفى وابن هندٍ لعلي وللحسين يزِيدُ
منقول للفائدة
من كتاب جنة الماوى
تعليق