اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطـاهرين
من معتقدات الشيعة الإمامية في المعصومين (عليهم السلام) أنهم لم ينتقلوا إلا من صلب طاهر الى رحم مطهر ، وذلك من أبينا آدم (عليه السلام) وأمنا حواء (عليها السلام) حتى قدموا الى هذه الحياة الدنيا .
فلا يمكن أن يودع المعصوم -والعياذ بالله- في صلب غير طاهر أو ليس بموحّد ، أو أنـه يبقى في رحم غير مطهر ، وهذا ما دلت عليه الروايات الشريفة :
فعن معاذ بن جبل أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إن الله عز وجل خلقني وعلياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الدنيا بـسبعة آلاف عام" قلت : فأين كُنتم يا رسول الله ؟
قال : "قدّام العرش نسبح الله تعالى ونحمده ونقدسه ونمجده"
قلت : على أي مثال ؟
قال : "أشباح نور حتى إذا أراد الله عز وجل أن يخلق صورنا صيّرنا عمود نور ، ثم قذفنا في صلب آدم ، ثم أخرجنا الى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات ، ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون ، فلما صيّرنا الى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب ، ثم أخرج النصف الذي لـي الى آمنــة والنصف الى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنـة وأخرجت فاطمة علياً ، ثم أعاد عز وجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة ، ثم أعاد عز وجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعاً ، فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن ، وما كان من نوري صار في ولد الحسين ، فهو ينتقل في الأئمة من ولده الى يوم القيامة" (1)
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "خلقنـي الله تبارك وتعالى وأهــل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) بــسبعة آلاف عام ، ثم نقلنا الى صلب آدم (عليه السلام) ثم نقلنا من صلبه الى أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات"
فقلنا : يا رسول الله ، فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم ؟
قال : "أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله تعالى ونقدسه ونمجده"
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "لما عُرج بي إلى السماء وعند سدرة المنتهى ودّعني جبرائيل (عليه السلام) ، فقلت له في هذا المكان تفارقني ؟ فقال :إني لا أجوزه فتحرق أجنحتي"
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "زُج بي في النـور ما شاء الله ، وأوحى الله تبارك وتعالى إلي : يا محمد إني أطّلعت الى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً ، ثم أطّلعت ثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيك ووارثك ووارث علمك والإمام من بعدك ، وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين خزان علمي ، فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار ، يا محمد أتحب أن تراهم ؟
قلت : نعم .
فنوديت يا محمد أرفع رأسك .
فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن يتلألأ وجهه من بينهم نوراً كأنه كوكب دري ، فقلت : يا رب ومن هؤلاء ومن هذا ؟
قال : "يا محمد هم الائمة من بعدك المطهرون من صلبك وهذا الحجة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين"
فقلنا : بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله لقد قلت عجباً .
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا الكلام ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله ويؤذونني فيهم ، ما لهم ، لا أنالهم الله شفاعتي "(2)
الحمد لله رب العالمين ....
________________
1-علل الشرائع : ج1 ص208 ب156 ح11 .
2-إرشاد القلوب : ج2 ص 415 .
من معتقدات الشيعة الإمامية في المعصومين (عليهم السلام) أنهم لم ينتقلوا إلا من صلب طاهر الى رحم مطهر ، وذلك من أبينا آدم (عليه السلام) وأمنا حواء (عليها السلام) حتى قدموا الى هذه الحياة الدنيا .
فلا يمكن أن يودع المعصوم -والعياذ بالله- في صلب غير طاهر أو ليس بموحّد ، أو أنـه يبقى في رحم غير مطهر ، وهذا ما دلت عليه الروايات الشريفة :
فعن معاذ بن جبل أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "إن الله عز وجل خلقني وعلياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق الدنيا بـسبعة آلاف عام" قلت : فأين كُنتم يا رسول الله ؟
قال : "قدّام العرش نسبح الله تعالى ونحمده ونقدسه ونمجده"
قلت : على أي مثال ؟
قال : "أشباح نور حتى إذا أراد الله عز وجل أن يخلق صورنا صيّرنا عمود نور ، ثم قذفنا في صلب آدم ، ثم أخرجنا الى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات ، ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر ، يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون ، فلما صيّرنا الى صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور فشقه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب ، ثم أخرج النصف الذي لـي الى آمنــة والنصف الى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنـة وأخرجت فاطمة علياً ، ثم أعاد عز وجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة ، ثم أعاد عز وجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعاً ، فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن ، وما كان من نوري صار في ولد الحسين ، فهو ينتقل في الأئمة من ولده الى يوم القيامة" (1)
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "خلقنـي الله تبارك وتعالى وأهــل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم (عليه السلام) بــسبعة آلاف عام ، ثم نقلنا الى صلب آدم (عليه السلام) ثم نقلنا من صلبه الى أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات"
فقلنا : يا رسول الله ، فأين كنتم وعلى أي مثال كنتم ؟
قال : "أشباحاً من نور تحت العرش نسبح الله تعالى ونقدسه ونمجده"
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "لما عُرج بي إلى السماء وعند سدرة المنتهى ودّعني جبرائيل (عليه السلام) ، فقلت له في هذا المكان تفارقني ؟ فقال :إني لا أجوزه فتحرق أجنحتي"
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "زُج بي في النـور ما شاء الله ، وأوحى الله تبارك وتعالى إلي : يا محمد إني أطّلعت الى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبياً ، ثم أطّلعت ثانية فاخترت منها علياً وجعلته وصيك ووارثك ووارث علمك والإمام من بعدك ، وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين خزان علمي ، فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة ولا النار ، يا محمد أتحب أن تراهم ؟
قلت : نعم .
فنوديت يا محمد أرفع رأسك .
فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن يتلألأ وجهه من بينهم نوراً كأنه كوكب دري ، فقلت : يا رب ومن هؤلاء ومن هذا ؟
قال : "يا محمد هم الائمة من بعدك المطهرون من صلبك وهذا الحجة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويشفي صدور قوم مؤمنين"
فقلنا : بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله لقد قلت عجباً .
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "وأعجب من هذا أن قوماً يسمعون مني هذا الكلام ثم يرجعون على أعقابهم بعد إذ هداهم الله ويؤذونني فيهم ، ما لهم ، لا أنالهم الله شفاعتي "(2)
الحمد لله رب العالمين ....
________________
1-علل الشرائع : ج1 ص208 ب156 ح11 .
2-إرشاد القلوب : ج2 ص 415 .
تعليق