بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الشبهة / تدعي الشيعة أن المراد من لفظة ( وليكم ) في آية الولاية هو معنى أميركم وهذا لا ينسجم مع سياق الآية لأنها ذكرت الولاية وأسندتها إلى الله تعالى ومن غير الصحيح وصفه بكونه أميرا فيكون حمل اللفظة على معنى المحبة أو النصرة ضروريا .
الجواب / إن معنى الولي لغة وعرفا واستعمالا هو من له حق التصرف في شؤون من يليه فهو الأولى به من غيره والأقرب إليه من حيث الجهة التي لأجلها اقترب منه .
قال المبرد نقلا عن الرسائل العشر للشيخ الطوسي ( إن أصل الولي هو الأولى والأحق وكذلك المولى ) وقال الجوهري في الصحاح ( وكلُّ من وَلِيَ أمرَ واحدٍ فهو وَليُّهُ ) .
أما معنى الولاية التي فهمها القفاري من خلال ما فهمه من ولاية المؤمنين والتي تعني عنده الإمارة والحكم والسلطة لا تمت لحقيقة الولاية التي أريد منها معنى واحد في الآية حيث جاء لفظ وليكم في الآية بالأفراد وأسنده تعالى إلى نفسه وإلى رسوله وإلى الذين أمنوا ، فمعنى ولايته أنه سبحانه وتعالى هو المدبر والمهيمن والمتصرف في شؤون خلقه تكوينا وتشريعا وهذه الولاية بشقيها التكويني والتشريعي قد أشار لها القران الكريم كقوله تعالى _ فيما يخص الولاية التكوينية _ في سورة السجدة (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) ) وقوله تعالى في سورة الشورى (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) ) أما فيما يخص الولاية التشريعية كقوله تعالى في سورة البقرة (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) ) .
حيث اقتضت حكمته تعالى أن يحقق السعادة الأبدية لخلقه ويوصلهم إلى الكمال وذلك بأن يهديهم إلى طريق الهدى والاستقامة ، فبعث لهم الأنبياء والرسل وكان خاتمهم نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولكي ينهض النبي بهذه المهمة لا بد أن يكون له حق التصرف في جميع شؤون الأمة ويكون هو الأقرب والأولى بهم ، لذا خصه الله تعالى بالولاية على الناس وأوجب عليهم الطاعة والتسليم لأمره قال تعالى في سورة الأحزاب (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) ) وقال في سورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) ) وغيرها من الآيات الكريمة . فولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مستمدة من ولايته تعالى وطاعته متفرعة من طاعته ومعنى ولاية الذين امنوا هي من سنخ وحقيقة معنى ولاية الله والرسول وهي القيام بأمر الأمة وقيادتها وهدايتها ، فالولاية في الآية الكريمة هي ولاية واحدة لله سبحانه وتعالى بالأصالة ولرسوله والذين امنوا بالتبع وبأذن منه تعالى .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الشبهة / تدعي الشيعة أن المراد من لفظة ( وليكم ) في آية الولاية هو معنى أميركم وهذا لا ينسجم مع سياق الآية لأنها ذكرت الولاية وأسندتها إلى الله تعالى ومن غير الصحيح وصفه بكونه أميرا فيكون حمل اللفظة على معنى المحبة أو النصرة ضروريا .
الجواب / إن معنى الولي لغة وعرفا واستعمالا هو من له حق التصرف في شؤون من يليه فهو الأولى به من غيره والأقرب إليه من حيث الجهة التي لأجلها اقترب منه .
قال المبرد نقلا عن الرسائل العشر للشيخ الطوسي ( إن أصل الولي هو الأولى والأحق وكذلك المولى ) وقال الجوهري في الصحاح ( وكلُّ من وَلِيَ أمرَ واحدٍ فهو وَليُّهُ ) .
أما معنى الولاية التي فهمها القفاري من خلال ما فهمه من ولاية المؤمنين والتي تعني عنده الإمارة والحكم والسلطة لا تمت لحقيقة الولاية التي أريد منها معنى واحد في الآية حيث جاء لفظ وليكم في الآية بالأفراد وأسنده تعالى إلى نفسه وإلى رسوله وإلى الذين أمنوا ، فمعنى ولايته أنه سبحانه وتعالى هو المدبر والمهيمن والمتصرف في شؤون خلقه تكوينا وتشريعا وهذه الولاية بشقيها التكويني والتشريعي قد أشار لها القران الكريم كقوله تعالى _ فيما يخص الولاية التكوينية _ في سورة السجدة (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) ) وقوله تعالى في سورة الشورى (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) ) أما فيما يخص الولاية التشريعية كقوله تعالى في سورة البقرة (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) ) .
حيث اقتضت حكمته تعالى أن يحقق السعادة الأبدية لخلقه ويوصلهم إلى الكمال وذلك بأن يهديهم إلى طريق الهدى والاستقامة ، فبعث لهم الأنبياء والرسل وكان خاتمهم نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولكي ينهض النبي بهذه المهمة لا بد أن يكون له حق التصرف في جميع شؤون الأمة ويكون هو الأقرب والأولى بهم ، لذا خصه الله تعالى بالولاية على الناس وأوجب عليهم الطاعة والتسليم لأمره قال تعالى في سورة الأحزاب (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6) ) وقال في سورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) ) وغيرها من الآيات الكريمة . فولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مستمدة من ولايته تعالى وطاعته متفرعة من طاعته ومعنى ولاية الذين امنوا هي من سنخ وحقيقة معنى ولاية الله والرسول وهي القيام بأمر الأمة وقيادتها وهدايتها ، فالولاية في الآية الكريمة هي ولاية واحدة لله سبحانه وتعالى بالأصالة ولرسوله والذين امنوا بالتبع وبأذن منه تعالى .
تعليق