بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الشبهة / إن لفظ ( وليكم ) في الآية من اشتقاقات الوَلاية التي تعني المحبة والنصرة وليست من اشتقاقات الوِلاية التي بمعنى الإمارة .
الجواب / إن أصل الولاية هي من اشتقاقات الولي بسكون اللام وهو الدنو والقرب الخاص ومن هذا الجذر يشتق الوالي والمولى والولاء والوَلاية والوِلاية وهذه كلها ترجع إلى المعنى العام للولاية والشواهد على أنها من مشتقات الجذر ( ولي ) بسكون اللام نذكر منها :
1- ما ذكره أهل اللغة من أن كلمة ( وليّ) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي والٍ ، قال الزبيدي في تاج العروس (والوَلِيُّ: فُعَيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ ) مما يعني أن ( وليّ ووالٍ ) بمعنى واحد .
2- ذكر أهل اللغة أيضا أن اسم الله ( الولي ) كما يأتي بمعنى الناصر يأتي بمعنى المتولي والوالي ، قال الزبيدي في تاج العروس ( الوَليُّ فِي أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى: هُوَ الناصِرُ، وقيلَ: المُتَوَلِّي لأُمورِ العالَمِ القائمُ بهَا. وأَيْضاً الوَالِي: وَهُوَ مالِكُ الأَشْياءِ جَمِيعها المُتَصَرِّفُ فِيهَا ) .
3- ورد في الاستعمال القرآني استعمال كلمة ( وال ) بمعنى ( وليّ ) وذلك في قوله تعالى في سورة الرعد (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) ) وقد فسره الراغب في المفردات بمعنى الولي ، وقال الثعلبي في تفسيره ( وال ولي أمرهم ما يدفع العذاب عنهم ) .
أما تفريق صاحب الشبهة بين المولى وكونه اسم من الوَلاية وبين الوالي والمتولي وكونها اسم من الوِلاية قد اعتمد فيه على المقدسي صاحب كتاب ( رسالة في الرد على الرافضة ) الذي بدوره اعتمد على كتاب مختار الصحاح لمحمد بن عبد القادر والذي نقل قولا عن أبن السكيت قال : ( الوِلاية بالكسر : السلطان والوَلاية بالفتح والكسر : النصرة ) وهو لا يعني أن الاسم من كل منهما مختلف عن الآخر .
هذا وقد ادعى البعض أنه لا فرق بين الوِلاية والوَلاية من جهة المعنى وإنما الفرق من ناحية أخرى وهو أن الوَلاية هي المصدر والأخرى هي اسم المصدر ونقل ذلك صاحب مختار الصحاح عن سيبويه فقال : (وقال سيبَوَيْهِ: الوَلايَةُ بالفتح المصدر وبالكسر الاسمُ ) وهناك من ادعى أنهما لغتان كالدَلالة والدِلالة ، قال الراغب الأصفهاني في المفردات ( وقيل: الوِلَايَةُ والوَلَايَةُ نحو: الدِّلَالة والدَّلَالة، وحقيقته: تَوَلِّي الأمرِ ) ثم أن كلمة وليّ استعملت في مواطن عديدة بمعنى الأمير والخليفة والسلطان وقد ورد في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب (فَتَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا وَلِىُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَبَضَهَا فَعَمِلَ بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ أَنَا وَلِىُّ وَلِىِّ رَسُولِ اللَّهِ..) وجاء في تفسير أبي حيان الأندلسي قول عمر بن الخطاب أيضا ( لو كان سالم مولى ابي حذيفة حيا لوليته الخلافة ) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين
الشبهة / إن لفظ ( وليكم ) في الآية من اشتقاقات الوَلاية التي تعني المحبة والنصرة وليست من اشتقاقات الوِلاية التي بمعنى الإمارة .
الجواب / إن أصل الولاية هي من اشتقاقات الولي بسكون اللام وهو الدنو والقرب الخاص ومن هذا الجذر يشتق الوالي والمولى والولاء والوَلاية والوِلاية وهذه كلها ترجع إلى المعنى العام للولاية والشواهد على أنها من مشتقات الجذر ( ولي ) بسكون اللام نذكر منها :
1- ما ذكره أهل اللغة من أن كلمة ( وليّ) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي والٍ ، قال الزبيدي في تاج العروس (والوَلِيُّ: فُعَيلٌ بمعْنَى فاعِلٍ ) مما يعني أن ( وليّ ووالٍ ) بمعنى واحد .
2- ذكر أهل اللغة أيضا أن اسم الله ( الولي ) كما يأتي بمعنى الناصر يأتي بمعنى المتولي والوالي ، قال الزبيدي في تاج العروس ( الوَليُّ فِي أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى: هُوَ الناصِرُ، وقيلَ: المُتَوَلِّي لأُمورِ العالَمِ القائمُ بهَا. وأَيْضاً الوَالِي: وَهُوَ مالِكُ الأَشْياءِ جَمِيعها المُتَصَرِّفُ فِيهَا ) .
3- ورد في الاستعمال القرآني استعمال كلمة ( وال ) بمعنى ( وليّ ) وذلك في قوله تعالى في سورة الرعد (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11) ) وقد فسره الراغب في المفردات بمعنى الولي ، وقال الثعلبي في تفسيره ( وال ولي أمرهم ما يدفع العذاب عنهم ) .
أما تفريق صاحب الشبهة بين المولى وكونه اسم من الوَلاية وبين الوالي والمتولي وكونها اسم من الوِلاية قد اعتمد فيه على المقدسي صاحب كتاب ( رسالة في الرد على الرافضة ) الذي بدوره اعتمد على كتاب مختار الصحاح لمحمد بن عبد القادر والذي نقل قولا عن أبن السكيت قال : ( الوِلاية بالكسر : السلطان والوَلاية بالفتح والكسر : النصرة ) وهو لا يعني أن الاسم من كل منهما مختلف عن الآخر .
هذا وقد ادعى البعض أنه لا فرق بين الوِلاية والوَلاية من جهة المعنى وإنما الفرق من ناحية أخرى وهو أن الوَلاية هي المصدر والأخرى هي اسم المصدر ونقل ذلك صاحب مختار الصحاح عن سيبويه فقال : (وقال سيبَوَيْهِ: الوَلايَةُ بالفتح المصدر وبالكسر الاسمُ ) وهناك من ادعى أنهما لغتان كالدَلالة والدِلالة ، قال الراغب الأصفهاني في المفردات ( وقيل: الوِلَايَةُ والوَلَايَةُ نحو: الدِّلَالة والدَّلَالة، وحقيقته: تَوَلِّي الأمرِ ) ثم أن كلمة وليّ استعملت في مواطن عديدة بمعنى الأمير والخليفة والسلطان وقد ورد في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب (فَتَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَنَا وَلِىُّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَبَضَهَا فَعَمِلَ بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ أَنَا وَلِىُّ وَلِىِّ رَسُولِ اللَّهِ..) وجاء في تفسير أبي حيان الأندلسي قول عمر بن الخطاب أيضا ( لو كان سالم مولى ابي حذيفة حيا لوليته الخلافة ) .
تعليق