اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
- من أخلاق نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)
-العفو
_________
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مضرب المثل في العفو والصفح عن المسيئين حتى أمن أعداؤه من مجازاته لهم .
ففي غزوة أنمار بعد أن هزم القوم وسبي ذريتهم ، أصابهم المطر في طريق رجعتهم ، فنزلوا وادياً تحت الأشجار فوضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سلاحه وذهب الى الجانب الآخر من الوادي وحده .
فجاء السيل فحال بينه وبين أصحابه ، وكان بعض المشركين على الجبل فرآوه حين حال السيل بينه وبين أصحابه فجاءه واحد منهم يقال له غورث بن الحارث وقال : أنا أقتله ، فأتاه وقال : يا محمد من يمنعك مني ؟
فقال : الله تعالى يمنعني منك ، فسل سيفه وأراد أن يضربه فدفعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صدره دفعة فسقط السيف من يده فوثب رسول الله (صلى الله وآله وسلم) وأخذ سيفه وقال : من يخلصك مني ؟
فقال : لا أحد .
فقال له : إن أسلمت أرد عليك سيفك ، فقال : لا أسلم ولكن أعاهد الله تعالى ألا أكون عليك ولا لك أبداً ، فرد عليه سيفه ، فقال الرجل : يا محمد أنت خير مني لأنك قدرت على قتلي فلم تقتلني فرجع الكافر الى أصحابه فأخبرهم بالقصة فآمن بعضهم . (1)
- وعن أنس قال : كنت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه برد غليظ الحاشية فجذبه أعراب بـردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه ، ثم قال : يا محمد أحمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك !
فسكت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال : المال مال الله وأنا عبده ثم قال ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي ؟
قال : لا
قال : لم ؟
قال : لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة .
فضحك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر .
- وفي فتح مكة لما ظفر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واستولـى على أشد أعدائه الذين فعلوا به وبالمسلمين الأفاعيل خاطبهم قائلاً : ما تظنون أني فاعل بكم ؟
فقالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "أقول كما قال أخي يوسف (عليه السلام) : {لاَ تَثْريَبَ عَلَيـْكُمُ الْـيَوْمَ} (2) اذهبوا فأنتم الطلقاء " (3) .
_إنك والله لعلى خلقاً عظيم_
والحمد لله رب العالمــين ...
___________
1-بحار الأنوار : ج20 ص175 ب15 .
2-سورة يوسف: 92 .
3-بحار الأنوار : ج21 ص135 ب26 ح26 .
- من أخلاق نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم)
-العفو
_________
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مضرب المثل في العفو والصفح عن المسيئين حتى أمن أعداؤه من مجازاته لهم .
ففي غزوة أنمار بعد أن هزم القوم وسبي ذريتهم ، أصابهم المطر في طريق رجعتهم ، فنزلوا وادياً تحت الأشجار فوضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سلاحه وذهب الى الجانب الآخر من الوادي وحده .
فجاء السيل فحال بينه وبين أصحابه ، وكان بعض المشركين على الجبل فرآوه حين حال السيل بينه وبين أصحابه فجاءه واحد منهم يقال له غورث بن الحارث وقال : أنا أقتله ، فأتاه وقال : يا محمد من يمنعك مني ؟
فقال : الله تعالى يمنعني منك ، فسل سيفه وأراد أن يضربه فدفعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صدره دفعة فسقط السيف من يده فوثب رسول الله (صلى الله وآله وسلم) وأخذ سيفه وقال : من يخلصك مني ؟
فقال : لا أحد .
فقال له : إن أسلمت أرد عليك سيفك ، فقال : لا أسلم ولكن أعاهد الله تعالى ألا أكون عليك ولا لك أبداً ، فرد عليه سيفه ، فقال الرجل : يا محمد أنت خير مني لأنك قدرت على قتلي فلم تقتلني فرجع الكافر الى أصحابه فأخبرهم بالقصة فآمن بعضهم . (1)
- وعن أنس قال : كنت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه برد غليظ الحاشية فجذبه أعراب بـردائه جذبة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه ، ثم قال : يا محمد أحمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك !
فسكت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال : المال مال الله وأنا عبده ثم قال ويقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي ؟
قال : لا
قال : لم ؟
قال : لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة .
فضحك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر .
- وفي فتح مكة لما ظفر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واستولـى على أشد أعدائه الذين فعلوا به وبالمسلمين الأفاعيل خاطبهم قائلاً : ما تظنون أني فاعل بكم ؟
فقالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : "أقول كما قال أخي يوسف (عليه السلام) : {لاَ تَثْريَبَ عَلَيـْكُمُ الْـيَوْمَ} (2) اذهبوا فأنتم الطلقاء " (3) .
_إنك والله لعلى خلقاً عظيم_
والحمد لله رب العالمــين ...
___________
1-بحار الأنوار : ج20 ص175 ب15 .
2-سورة يوسف: 92 .
3-بحار الأنوار : ج21 ص135 ب26 ح26 .
تعليق