بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الحلقة الاولى)
جوابك يكون بالسلب لم تذكر(وهذا صحيح لم تذكر قضية كسر ضلع مولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) في صحيح البخاري).
فيقول لك( اذن لماذا تطالبني بقضية كسر ضلع الزهراء(عليها السلام) ولم تذكر في اهم مصادري؟)
البعض يقول صحيح لماذا اطالبهم بقضية كسر ضلع الزهراء(عليها السلام) وهي لم تذكر في اهم مصادرهم؟
نقول: نعم ان قضية كسر ضلع مولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) لم تذكر في صحيح البخاري لكن ذكر ماتت مولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام) وهي واجدة(شديدة الغضب)، ونأتي الى القول(بأن قضية الضلع لم تذكر في صحيح البخاري وهو اهم مصادري فلا تطالبني به) هل هذا صحيح من وجهة نظر علمية منطقية اذا لم يذكر في صحيح البخاري لا اطالب به ؟
الجواب:لا ليس صحيحا.
نسأله سؤال عقلي هل صحيح البخاري احتوى على كل الدين؟ اي عاقل في الدنيا يقول صحيح البخاري لا يحتوي على جميع الدين،احتوى على بعض التاريخ،فهو صحيح البخاري نفسه يقول
(انا حفظتُ عن رسول الله مئة الف حديث كتبت منهن سبعة الاف حديث في كتابي) فأذا كان يحتوي على بعض الدين الا يحتمل العقل ان كسر الضلع في بقية المئة الف؟ قضية كسر الضلع قضية جنائية فالقاضي لا يعتمد على دليل او مصدر واحد انما يعتمد سياسة جمع القرائن يعني اي شيء محتمل عقلا يدرسه حتى يصل الى نتيجة،من جملة القرائن التي يدرسها الظروف والملابسات ومن هو المتهم؟ اذا عرف المتهم فيبحث هل له سوابق ام لا؟فاذا وجد انه قاتل او سارق من قبل (يأتي بأفعال محرمة) هنا نسبة الاحتمال في انه قاتل ترتفع عقلا،اما اذا قالوا انه ذو تاريخ جيد(ورقته بيضاء) فهنا نسبة الاحتمال اليه تنخفض.
ثم يأتي الى المجني عليه ويسأل(هل هذا الشخص له اعداء،هل هُدد من قبل؟)
فأذا قالوا نعم يسأل من هم ثم يأتي بهم ويحقق معهم .
فرسول الله محمد المصطفى(صلى الله عليه واله وسلم) قضية موته تحققت بها قرائن عدة جعلت قضية موته(صلى الله عليه واله) الى الاستشهاد اقرب منها الى الموت العادي.
ماهي هذه الاحتمالات وهذه القرائن؟وهذه القرائن ليست شيعية لان كلمة اهل البيت(عليهم السلام) واحدة في انه(صلى الله عليه واله) مات مسموما شهيدا،ومع الاسف البعض يتمكن ان يقول ان رسول الله(صلى الله عليه واله) مات مسموما لكنه لايقول فلان وفلان هم الذين سموه، فيبقى البحث معلق ويبقون يجمعون ادلة الوحدة الكاذبة ،فالوحدة لا تكون الا عن طريق مناقشة الادلة المنطقية او المسائل الخلافية ،فأذا انت تريد ان ارفع اللعن عنهم فأنت ايضا لا تترضى عنهم،فهؤلاء قاتلي أئمتي،هذه هي الوحدة الحقيقية تنازل مشترك.
فقضية رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) نأتي الى تبيين قرائنها التي ترجح كفة انه(صلى الله عليه واله) قتل ام مات حتى انفه.
نأتي الى الادلة القرآنية: القرآن الكريم يفرق بين الموت والقتل ،قال تعالى(ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون)،فالموت غير القتل لوجود (او) للتغاير،قال تعالى(وما محمد الا رسول قد خلت منه قبله الرسل افأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم) ،قال تعالى(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) فـ(لا) ناهية اي لاتحسبن في يوم من الايام(نهي)ومؤكد في الاخر بــ(نون التوكيد الثقيلة المشددة) لا تفكر بذلك فأذا فكرت فأنت مأثوم شرعاً، المسلمون (1400)سنة يخالفون الله تعالى يقولون لا تدعون الحسين (عليه السلام)فأنه ميت نقول الله يقول(ولا تحسبن)،توجد ايه عجيبة تقول(سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) يتحدث عن النبي يحيى(سلام الله عليه) نزلت هذه الاية في زمن النبي محمد(صلى الله عليه واله) فرق بين زمن رسول الله محمد(صلى الله عليه واله) وزمن نبي الله يحيى(عليه السلام) فيقول الله سلام عليه يوم ولد وهذا في الماضي فلماذا قال الله تعالى(ويوم يموت) فهذه في المستقبل؟ لماذا لم يقل يوم مات؟ يعني نبي الله يحيى(عليه السلام) ليس بميت لانه مقتول في سبيل الله والمقتول في سبيل الله ليس بميت.
كذلك ان الناس لهم اكثر من موته وهذا ماسنعرفه في الحلقة الأتية ان شاءالله تعالى.
تعليق