تويت
-بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
تكلمنا في الحلقتين السابقتين عن اتهام ابن تيمية للشيخ الطوسي (قذس الله سره) الذي كان ماهو الى بغض للشيخ وليس له دليل على كذبه ،وذكرنا اراء بعض علماء السيرة والتاريخ ،ونحن اليوم نذكر اراء بعض تلامذة ابن تيمية في المسئلة ومنهم:
1- الذهبي ، المولود سنة : 673 ، والمتوفى سنة : 748 ـ وهو من أتباع ابن تيميّة في كثير من المسائل ـ يقول في حوادث سنة : 656 :
« كان المؤيّد ابن العلقمي قد كاتب التتار وحرّضهم على قصد بغداد ، لاجل ما جرى على إخوانه الرافضة من النهب والخزي ... » فذكر الواقعة كما تقدّم عن أبي الفداء ، وليس فيها ذكر لنصير الدين الطوسي أصلاً . الذهبي لا يشير لا من قريب ولا من بعيد ، بارتباط الطوسي بقتل الخليفة .
وكذلك بترجمة المستعصم من ( سير أعلام النبلاء ) حيث ذكر الوقعة ناقلاً شرحها عن جمال الدين سليمان بن رطلين الحنبلي ، والظهير الكازروني وغيرهما ، وليس في ذلك ذكر لنصير الدين الطوسي أصلاً .
2-أمّا ابن كثير المولود سنة : 700 والمتوفّى سنة : 774 ، فترجم لنصير الدين الطوسي ،وذكر ما نسب إليه من الاشارة على هولاكو بقتل الخليفة ، بعبارة ظاهرة جدّاً في التشكيك بذلك ،وهذا نصّها :
« ومن الناس من يزعم أنه أشار على هولاكو خان بقتل الخليفة ، فالله أعلم » فكلمة « من الناس » بإبهام القائل ، وليس سوى ابن تيمية !! وكلمة « يزعم » ثم كلمة « فالله اعلم » ... تفيد عدم موافقته لشيخه فيما زعمه ، ثم إنه أفصح عن رأيه حيث عقّب ذلك بقوله : « وعندي أن هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل ، وقد ذكره بعض البغاددة فأثنى عليه وقال : كان عاقلاً فاضلاً كريم الاخلاق ، ودفن في مشهد موسى بن جعفر ، في سرداب كان قد اُعدّ للخليفة الناصر لدين الله ».
المصدر
جميع ما ذكر في الحلقات الثلاث هو مختصر من كتاب دراسات في منهاج السنة مدخل لشرح منهاج الكرامة _السيد علي الحسيني الميلاني
والصلاة والسلام على سيد المرسلين واله الطيبين الطاهرين
تكلمنا في الحلقتين السابقتين عن اتهام ابن تيمية للشيخ الطوسي (قذس الله سره) الذي كان ماهو الى بغض للشيخ وليس له دليل على كذبه ،وذكرنا اراء بعض علماء السيرة والتاريخ ،ونحن اليوم نذكر اراء بعض تلامذة ابن تيمية في المسئلة ومنهم:
1- الذهبي ، المولود سنة : 673 ، والمتوفى سنة : 748 ـ وهو من أتباع ابن تيميّة في كثير من المسائل ـ يقول في حوادث سنة : 656 :
« كان المؤيّد ابن العلقمي قد كاتب التتار وحرّضهم على قصد بغداد ، لاجل ما جرى على إخوانه الرافضة من النهب والخزي ... » فذكر الواقعة كما تقدّم عن أبي الفداء ، وليس فيها ذكر لنصير الدين الطوسي أصلاً . الذهبي لا يشير لا من قريب ولا من بعيد ، بارتباط الطوسي بقتل الخليفة .
وكذلك بترجمة المستعصم من ( سير أعلام النبلاء ) حيث ذكر الوقعة ناقلاً شرحها عن جمال الدين سليمان بن رطلين الحنبلي ، والظهير الكازروني وغيرهما ، وليس في ذلك ذكر لنصير الدين الطوسي أصلاً .
2-أمّا ابن كثير المولود سنة : 700 والمتوفّى سنة : 774 ، فترجم لنصير الدين الطوسي ،وذكر ما نسب إليه من الاشارة على هولاكو بقتل الخليفة ، بعبارة ظاهرة جدّاً في التشكيك بذلك ،وهذا نصّها :
« ومن الناس من يزعم أنه أشار على هولاكو خان بقتل الخليفة ، فالله أعلم » فكلمة « من الناس » بإبهام القائل ، وليس سوى ابن تيمية !! وكلمة « يزعم » ثم كلمة « فالله اعلم » ... تفيد عدم موافقته لشيخه فيما زعمه ، ثم إنه أفصح عن رأيه حيث عقّب ذلك بقوله : « وعندي أن هذا لا يصدر من عاقل ولا فاضل ، وقد ذكره بعض البغاددة فأثنى عليه وقال : كان عاقلاً فاضلاً كريم الاخلاق ، ودفن في مشهد موسى بن جعفر ، في سرداب كان قد اُعدّ للخليفة الناصر لدين الله ».
المصدر
جميع ما ذكر في الحلقات الثلاث هو مختصر من كتاب دراسات في منهاج السنة مدخل لشرح منهاج الكرامة _السيد علي الحسيني الميلاني