إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رواية عن الرضا عليه السلام فيها حكمة وموعضة....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رواية عن الرضا عليه السلام فيها حكمة وموعضة....

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    أكد أهل البيت عليهم السلام على ضرورة التحلي والتخلي وهما كلمتان بسيطتان عند نطقهما او قراءتهما ولكن ما أصعب تطبيقهما على الواقع لان من صفات المؤمن أن يتحلى بصفات ترضي الله تعالى وترضي ائمتنا عليهم السلام لأنهم يريدون من شيعتهم أن يكونوا زينا لهم وليس شينا كما ورد عن الصادق عليهم السلام وكذلك التخلي عن كل صفة تشعر بالرذيلة وحقارة النفس ، ومن الصفات التي حث عليها ائمتنا عليهم السلام هي حفظ النفس عن الغيبة واجتنابها فالله تعالى يقول : {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ } وحفظ النفس عن الغضب وإطعام الفقراء وغيرها من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى بارئه .
    واليك أخي الكريم هذه الرواية التي تبين مدى أهمية الاتصاف بالأخلاق والأعمال الصالحة فقد روي عن الهروي انه قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه ، والثالث فاقبله، والرابع فلا تؤيسه ، والخامس فاهرب منه ، قال : فلما أصبح مضى ، فاستقبله جبل اسود عظيم فوقف وقال : أمرني ربي أن آكل هذا ، وبقي متحيرا ، ثم رجع إلى نفسه فقال : أن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى إليه ليأكله ، فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة ، فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله. ثم مضى فوجد طستا من ذهب فقال : أمرني ربي أن اكتم هذا ، فحفر له وجعله فيه ، وألقى عليه التراب ، ثم مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر ، فقال : قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل فمضى. فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال : أمرني ربي أن اقبل هذا ، ففتح كمه فدخل الطير فيه.
    فقال له البازي : أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام ، فقال : إن الله أمرني أن لا اؤيس هذا ، فقطع من فخذه قطعة فالقاها إليه ثم مضى. فلما مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدوّد فقال : أمرني ربي عز وجل أن اهرب من هذا ، فهرب منه ورجع.
    ورأى في المنام كأنه قد قيل له : انك قد فعلت ما أمرت به، فهل تدري ماذا كان ؟ قال : لا ، قال له أما الجبل : فهو الغضب إن العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكّن غضبه ، كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها .
    وأما الطست : فهو العمل الصالح ، إذا كتمه العبد وأخفاه ، أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة .
    وأما الطير : فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته.
    وأما البازي : فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه.
    وأما اللحم المنتن : فهي الغيبة فاهرب منها.

    اللهم جنبنا معاصيك واكتب لنا التوفيق فيما بقي من أعمارنا انك على كل شيء قدير

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    طرح رائع بارك الله تعالى فيكم وجزاكم خير الجزاء
    0000000000000000000000000000000000000000

    تعليق

    يعمل...
    X