بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
قال تعالى : {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
من الأمور التي نلمسها في هذا الكون هو التوازن الحاصل فيه بين جميع الموجودات سواء أكانت الحية منها أو الجماد فالله تعالى جعل لكل شيء ميزانا خاصا به ومن أمثلة ذلك ان الله تعالى يرزق من يشاء بما شاء فيفضل البعض على البعض الآخر في أرزاقهم قال تعالى : {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} [النحل: 71].
ومن أرزاق الله تعالى على الإنسان هو نعمة الأولاد التي هي زينة الحياة الدنيا ولكن البعض من حيث لا يشعر يعترض على خالقه عندما يرزق بأنثى وما هذا إلا جحود بنعة الله تعالى وقد يكون ذلك في مصلحة الوالد نفسه ولكنه لا يفقه ذلك فلابد أن نرضى بقسم الله عز وجل وإننا نرى كثير من الآباء يتمنون أن يرزقوا بأولاد ولكن المشيئة الإلهية لم تأذن لذلك .
ومن المؤسف أننا نجد بعض الأسر يعامل ابنته وكأنها عار عليه فيقصر معها في المصروف مثلا بعكس الذكر فيعامله بشكل يختلف عن أخته الأنثى وكأننا نعيش في الجاهلية حيث كانوا يورون بناتهم في التراب وهن أحياء وما تعاملنا مع الإناث المكسورات الجناح كما يعبرون إلا مثل تلك الحقبة السوداء ، وهذا يؤدي إلى بناء شخصية ضعيفة لا تستطيع التعايش مع أمثالها وتجعل منها إنسانة ساخطة على الأسرة والمجتمع الذي لم ينصفها ولابد من الاعتراف أن دور المرأة في المجتمع لا يمكن تجاهله .
فعلى الذين لديهم هذا التفكير تجاه الأنثى أن يغيروا من أفكارهم إن كانوا يدعون انتمائهم للإسلام لان الإسلام أول من حارب اضطهاد المرأة من قبل البعض وأعطاها مكانة عالية ضمن الأسرة والمجتمع.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
تعليق