تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ
عَلِيمًا حَكِيمًا
[الفتح:4]
صدق الله العلي العظيم
الحمد لله رب العالمين الذي خلق الخلق اجمع وامرهم بالعبادة والطاعة له وحده لا شريك له الذي لا يعبد احد سواه ولا يرزق احد غيره والصلاة والسلام على احب الخلق اليه خير البشر اجمعين حبيب اله العالمين ابي القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم وعلى اهل بيته الطيبن الطاهرين المنتجبين الذين نزهم الله على الخلق اجمعين ونشروا راية الدين في كل بقاع العالمين.
نعزي صاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر روحي وارواح العالمين له الفداء عجل الله تعالى فرجه وسهل مخرجه وجعلنا من خيار انصاره واعوانه ونعزي العالم المؤمن بسيرة اهل البيت بالعلوية العفيفة المؤمنة السكينة ذات النفس الطيبة السيدة الجليلة سكينة بنت الامام الحسين عليهم السلام وعلى ابائهم الطيبن الطاهرين.
سكينة بنت الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، وأمها الرباب بنت امرؤ القيس بن عدي الكلبي معدية، وهي ام عبدلله بن الحسين.
توفيت السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام بعد مضي 56 سنة على فاجعة كربلاء، وكانت وفاتها في والمدينة المنورة سنة 117هـ.
اسمها الحقيقي امنة او امينة وكانت امها تناديها بسكينة فتح السين وكسر الكاف لسكونها وهدوئها
كان الإمام الحسين (عليه السلام) يحبّها حبّاً شديداً ، ويقول فيها وفي أمّها الرباب الشعر، قال :
لعمـركَ أنّنـي لاحـبّ داراً * تـحلّ بهـا سكينـة والرباب
أحبّهما وأبـذل جـلّ مـالي * ولـيس للائمـي فيهـا عتاب
ولست لهم وإن عتبوا مطيعاً * حيـاتي أو يعلّيني التراب
وكما هو معهود بتربية النسل الطاهر المحمدي العلوي الحسيني كانت السيدة سكينة بنت الحسين عليهم السلام تضرب مثالا رائعا في التقوى والانصات الى ما امره الله تعالى لعباده وكانت تقية ورعة حيث عرفت بتقربها لله تعالى في ايام طفولتها الى طوال حياتها وتشهد لها احداث الطف مع اهل بيتها من صبر وتحمل لما جرى فما كانت الا مثلا مبدعا كباقي اخواتها في تكملة المسير الحسيني في الصبر واكمال الدعوة الحسينية الزينبية حيث كانت الى جانب عمتها زينب عليها السلام في ايام المسير الحسيني لتكمل ما بدأ به ابوها واجدادها الكرام فتستحق ان تكون مثلا للفتيات التي في سنها بالعبادة والطاعة ونضوج العقل والفكر، فسلام عليك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعثين الى مقام ربك في اعلى علين برحمة رب العالمين.
الشاعر سيف بن عميرة النخعي الكوفي ـ من أصحاب الإمام الصادق والكاظم(عليهما السلام) ـ:
وعبدكم سيف بن عميرة ** لعبد عبيد حيدر قنبر
وسكينة عنها السكينة فارقت ** لما ابتديت بفرقة وتغيّر
ورقية رقّ الحسود لضعفها ** وغدا ليعذرها الذي لم يعذر
ولأُمّ كلثوم يجد جديدها ** لئم عقيب دموعها لم يكرر
لم أنسها سكينة ورقية ** يبكينه بتحسّر وتزفّر
.
تعليق