تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
صلة الارحام
عنوان تتفرع تحته عدة عناوين مترابطة ولها اتصال وثيق بعمق حياتنا اليوميه وعلى اساس هذه الصلة او العنوان ان صح تسميته تنبثق تسميات جديدة ترتبط بالرزق وطول العمر قال الرسول الكريم ص (صدقتك على الفقير صدقه وعلى ذوي رحمك اثنتان صدقة وصلة ) وكثيرة هي الايات والاحاديث التي تشجع وتحث على تطبيقها في حياتنا اليومية لما لها من مردودات ايجابية على استمرارالحياة وسعادة الفرد وشعوره بالاطمئنان بين اهل واقرباء يحبونه ويحيطونه بالامان والاطمئنان ويزرعون فيه روح الايثارويشعرونه بالاهمية من ذوي القربى ان هذه الصلة ترتقي بالنفس الى مستوى ملا ئكي يتغاضى الانسان عن كل ما يصدر من المقابل من امور سيئة واحقاد وينئى بنفسه عن كل ماهو بذيئ ويؤثر الا رتباط بارحامه حتى لو لم يكن معهم على وئام لكن مع الاسف الشديد نجد في وقتنا الرحاضرهذا بدأالمجتمع ينحرف عن مسارهم الاسلام الصحيح ويترك امورا حث عليها الدين والقرآن وكانت سنة للرسول فلقد كان ع وصولا حتى مع من ناصبوا العداء للاسلام والمسلمين إيثارا منه وتضحية من اجل سيادة الرحمة في المجتمع وسعيا منه لخلق المودة في الامة وكان هذا ديدن اهل بيته عليهم السلام من بعده فلقد كانوا عليهم السلام رحومين بهذه الامة وصولين لأغنياءها قبل فقراءها فاين نحن من تلك الخصال واين امتنا من اولئك الاوفياء لقد ابتعدنا كثيرا اخواني واخواتي عن اخلاقهم وتركنا توصياتهم فا صابنا الداء الذي لاشفاء منه من تشتت المجتمع وتفككه ,وانحداره الى مستوى لا تحمد عقباه فنرى كثرة الفقراء والمتسولين ونشاهد دور الايتام والعجزة تعج بالكباروالصغار وكانهم لمن ينتسبوا الى اهل ولا عشيرة ولا نجد على السنة الاقارب سوى كلمات المجاملة الفارغة وكأن الدماء التي تجري في عروقهم مياه غازية تتبخر حال خروجها من عبوتها
ان امامنا الحسين ع قد ضرب لنا مثلافي الاخوة وصلة الرحم فكانت اخوته للعباس مثالا يقتدى به على مر العصور ولقد رد الامامالعباس ع بالمثل على تلك الاخوة وافتدى بنفسه واخوته الاربعة اخيه الامام الحسين ع وقدمهم امامه في لهوات الحرب فداء لاخيه ,..لنتعلم يا اخوتي من هؤلاء العظماء ولنقتدي بهم فان الصلاح باتباعهم والمفسدة بتركهم
تعليق