تضحيةا لأمام الحسين
إن نبي الله إبراهيم (عليه السلام)قام بتضحية كبرى عندما ترك أهله في البر الأفقر الذي لازرع فيه ولا ماء حيث قال (ربي إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ).
وهذه تضحية كبرى فقالت له زوجته هاجر (رض)إلى من تكلنا في ذا البر الأفقر ؟فقال (عليه السلام)أكلكم إلى الله ويعني تركهم في حفظ الله ونحن نقول عليها عملية شاقة .
ولكن اين هذا الامتحان من امتحان سيد الشهداء بعياله .
إن الأمام السجاد (عليه السلام )كان يقول :كلما نظرت إلى عماتي خنقتني العبرة وتذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة اُخرى .ش
ثم إن الله سبحانه وتعالى جعل ماء زمزم ينبع لهم وجعل الزرع يخرج لهم مكافأة لصبرهم ولكن أقول هل وجد الماء للحسين (ع) ام كلكم تعلمون انه مات عطشاناً .
مما يروى انه يوم الحادي عشر من محرم قالوا لعمر بن سعد اللعين لقد هلكوا عيال الحسين (ع) من العطش فقال أعطوهم الماء تقول الرواية أن رقية رفضت أن تشرب الماء أما سكينة فأخذت الماء فظن القوم أنها تريد أن تشرب الماء ولكنها ركضت إلى مكان والدها الحسين (ع) تريد أن تروي كبده المتقطع من السهام والعطش .
لقد ضحى الأمام الحسين (ع) بأولاده وعياله ومن تضحياته (ع) الطفل الرضيع الذي لم يبلغ من العمر ستة أشهر وقد حمله الأمام(ع) بين يديه الشريفتين وقال اسقوا هذا الطفل ماءً فقال شمر بن ذي الجوشن (لعنه الله )اسقيه بسهمٍ يا حرملة فقام حرملة اللعين بتصويب سهمه الذي يتكون من ثلاث رؤوس نحو هذا الطفل الرضيع فوقع السهم في رقبته الشريفة ففاض دمه ولكن الحسين (ع) أخذ دمه بين كفيه ورفعه إلى السماء فلم تسقط قطرة دم واحدة على الأرض فما أشبه تضحية الحسين بالنبي إبراهيم الخليل (عليه السلام).
تعليق