بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال مجمد
ادلة وجود الخالق
الطرق الى اثبات وجود صانع لهذا الكون وما فيهمن موجودات عديدة ومتنوعة .وهي تترجح من ابسط الادلة الى اعقدها ،وتحن نذكر فيما يلي اهمها ؛ دلالة الاثر على المؤثر : ان من القواعد العقلية الثابتة التي لا يمكن انكارها احتياج كل معلول الى عله , وكل منا يعيش جزيئات هذه القاعدة و مصاديقها في الخارج المحسوس المحيط بنا فنرى ان المنزل الذي يأوي كل عائلة منا ،لابد له من بناء والحرارة التي نستدفئ بها لابد لها من نار ،والضوء الذي نستنير به لابد له من كهرباء .
ومن هذه الجزيئيات الصناعية ننطلق الى العالم الطبيعي فهذه الجبال الشاهقة ، والسهول المنبسطة و الأنهار الجارية والغابات الكثيفة المتشابكة لابد لها من صانع , وتلك السماء الشاسعة وما فيها من شمس وقمر وكواكب ونجوم لابد لها من موجد وهكذا فالا نسان مذ وطأة أقدامه البسيطة ،تحثه فطرته بأن هذا الكون أثر ،وكل اثر لابد وان مؤثر قد اثره ،وموجد قد اوجده، فهناك اذن عله عظيمة القدرة ، وقوة هائلة الجبروت ، اوجدت هذا الكون وهذا الدليل من ابسط الأدلة وبه عبر بدوي بعفوية فقال ،
(البعرة تدل على البعير ، واثر الاقدام يدل على المسير ، فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج لا تدلان على العلي القدير؟. برهان النظم ؛يبتني برهان النظم على مقدمات ,هي: الاولى _ ان عالم الطبيعة خاضع لنظم دقيقة كشفت العلوم الحديثة عن الكثير منها ،فهذا الوجود الذي نشهد دورته في كل يوم وليلة ،يخضع من اصغر ذراته الى أعظم مجراته لقوانين في غاية الدقة تضبط حركاته وتحولاته وترعى الروابط بين اجزائه ،وكذلك الكائنات التي تحيا فيه " الثانية .اصل العلية ؛ وهو من القاعدة الفكرية العقلية البديهية ،فيستحيل عند العقل والوجدان قبول تحقق شيء بلا علة بل وجود الاثر دال على وجود المؤثر . الثالثة:__ان الخصوصيات الموجودة في الاثر تحكي وتكشف عن الخصوصيات الموجودة في المؤثر.
تعليق