بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين :
هناك قاعدة في تفسير القران الكريم تسمى الوجوه والنظائر وقد يسائل كل واحد منا هل هذه القاعدة موجودة في روايات وكلام اهل البيت عليهم السلام ؟؟؟
الجواب نعم موجودة وكثيرة ايضا .
لهذا احببت ان اسرد شيء يسير من هذه الروايات ومن ابواب مختلفة في الفقه فنقول :
روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي جميلة ،
عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن ضمرة بن أبي ضمرة ، عن أبيه ، عن جده قال : قال
*أمير المؤمنين عليه السلام : جميع أحكام المسلمين تجري على ثلاثة أوجه :
شهادة عادلة ،
أو يمين قاطعة ،
أو سنة جارية مع أئمة الهدى .
*عن يونس بن ظبيان قال : قال الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلام : إن الناس يعبدون الله عزوجل على ثلاثة أوجه ، فطبقة يعبدونه
رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع ،
وآخرون يعبدونه فرقا من النار
فتلك عبادة العبيد وهي الرهبة
، ولكني أعبده حبا له عزوجل فتلك عبادة الكرام
وهو الامن لقوله عزوجل ((وهم من فزع يومئذ آمنون)) ولقوله عزوجل ((قلإن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)) فمن أحب الله أحبه الله
عزوجل ، ومن أحبه الله عزوجل كان من الآمنين .
*حدثنا أحمد بن هارون الفامي ، وجعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنهما
قالا : حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، ومحمد بن علي
ابن محبوب ، ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين
ابن سعيد ، عن حماد بن عيسي الجهني ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال : الناس في القدر على ثلاثة أوجه
رجل يزعم أن الله عزوجل أجبر الناس على
المعاصي فهذا قد ظلم الله عزوجل في حكمه فهو كافر ،
ورجل يزعم أن الامر مفوض
إليهم فهذا [ قد ] وهن الله في سلطانه فهو كافر ،
ورجل يقول : إن الله عزوجل كلف
العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون ، فاذا أحسن حمد الله ، وإذا أساء استغفر الله ،
فهذا مسلم بالغ ، والله الموفق .
الخصال 203
*حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم
ابن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير قال : ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم
في طول صحبتي له شيئا أحسن من هذا الكلام في عصمة الامام ، فاني سألته يوما عن
الامام أهو معصوم ؟ فقال : نعم ، فقلت : فما صفة العصمة فيه ؟ وبأي شئ يعرف ؟
فقال : إن جميع الذنوب [ لها ] أربعة أوجه لا خامس لها : الحرص والحسد والغضب
والشهوه فهذه منفية عنه ، لا يجوز أن يكون حريصا على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه
لانه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص ، ولا يجوز أن يكون حسودا لان الانسان إنما
يحسد من فوقه وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه ، ولا يجوز أن يغضب لشئ
من امور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عزوجل ، فان الله عزوجل قد فرض عليه
إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عزوجل
ولا يجوز له أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لان الله عزوجل حبب
إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا ، فهل
رأيت أحدا ترك وجها حسنا لوجه قبيح وطعاما طيبا لطعام مر ، وثوبا لينا لثوب
خشن ، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية .
الخصال 223
*حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد
الاصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن فضيل بن عياض ، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال ، سألته عن الجهاد أسنة هو أم فريضة ؟ فقال : الجهاد على أربعة أوجه : فجهادان فرض ، وجهاد سنة لا يقام إلا مع فرض ، وجهاد سنة ، فأما أحد الفرضين فمجاهدة
الرجل نفسه عن معاصي الله عزوجل ، وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين يلونكم من
الكفار فرض ، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع فرض : فإن مجاهدة العدو
فرض على جميع الامة ولو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب ، وهذا هو من عذاب الامة
وهو سنة على الامام أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم . وأما الجهاد الذي هو سنة
فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها فالعمل والسعي فيها من
أفضل الاعمال لانه أحيا سنة قال النبي صلى الله عليه وآله : من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر
من عمل بها من غير أن ينتقص من اجورهم شئ .الخصال247
روي عن الامام الحسين بن علي عن امير المؤمنين انه قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال له :
أخبرني عن النوم على كم وجه هو ؟ فقال : النوم على أربعة أوجه : الانبياء عليهم السلام
تنام على أقفيتهم ، مستلقين ، وأعينهم لا تنام متوقعة لوحي الله عزوجل ، والمؤمن
ينام على يمينه مستقبل القبلة ، والملوك وأبناؤها تنام على شمائلها ليستمرئوا ما يأكلون
وابليس وإخوانه وكل مجنون وذو عاهة ينام على وجهه منبطحا .270
اما رواية هشام بن الحكم ذكرتها استطرادا ارجوا عدم المؤاخذه .
هذا ما اردت بيانه عن قاعدة الوجوه والنظائر
وهاقد راينا هذه القاعدة موجودة منذ القدم والحمد لله رب العالمين .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين :
هناك قاعدة في تفسير القران الكريم تسمى الوجوه والنظائر وقد يسائل كل واحد منا هل هذه القاعدة موجودة في روايات وكلام اهل البيت عليهم السلام ؟؟؟
الجواب نعم موجودة وكثيرة ايضا .
لهذا احببت ان اسرد شيء يسير من هذه الروايات ومن ابواب مختلفة في الفقه فنقول :
روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبي جميلة ،
عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن ضمرة بن أبي ضمرة ، عن أبيه ، عن جده قال : قال
*أمير المؤمنين عليه السلام : جميع أحكام المسلمين تجري على ثلاثة أوجه :
شهادة عادلة ،
أو يمين قاطعة ،
أو سنة جارية مع أئمة الهدى .
*عن يونس بن ظبيان قال : قال الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلام : إن الناس يعبدون الله عزوجل على ثلاثة أوجه ، فطبقة يعبدونه
رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع ،
وآخرون يعبدونه فرقا من النار
فتلك عبادة العبيد وهي الرهبة
، ولكني أعبده حبا له عزوجل فتلك عبادة الكرام
وهو الامن لقوله عزوجل ((وهم من فزع يومئذ آمنون)) ولقوله عزوجل ((قلإن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)) فمن أحب الله أحبه الله
عزوجل ، ومن أحبه الله عزوجل كان من الآمنين .
*حدثنا أحمد بن هارون الفامي ، وجعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنهما
قالا : حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، ومحمد بن علي
ابن محبوب ، ومحمد بن الحسن بن عبد العزيز ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين
ابن سعيد ، عن حماد بن عيسي الجهني ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال : الناس في القدر على ثلاثة أوجه
رجل يزعم أن الله عزوجل أجبر الناس على
المعاصي فهذا قد ظلم الله عزوجل في حكمه فهو كافر ،
ورجل يزعم أن الامر مفوض
إليهم فهذا [ قد ] وهن الله في سلطانه فهو كافر ،
ورجل يقول : إن الله عزوجل كلف
العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون ، فاذا أحسن حمد الله ، وإذا أساء استغفر الله ،
فهذا مسلم بالغ ، والله الموفق .
الخصال 203
*حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم
ابن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير قال : ما سمعت ولا استفدت من هشام بن الحكم
في طول صحبتي له شيئا أحسن من هذا الكلام في عصمة الامام ، فاني سألته يوما عن
الامام أهو معصوم ؟ فقال : نعم ، فقلت : فما صفة العصمة فيه ؟ وبأي شئ يعرف ؟
فقال : إن جميع الذنوب [ لها ] أربعة أوجه لا خامس لها : الحرص والحسد والغضب
والشهوه فهذه منفية عنه ، لا يجوز أن يكون حريصا على هذه الدنيا وهي تحت خاتمه
لانه خازن المسلمين فعلى ماذا يحرص ، ولا يجوز أن يكون حسودا لان الانسان إنما
يحسد من فوقه وليس فوقه أحد فكيف يحسد من هو دونه ، ولا يجوز أن يغضب لشئ
من امور الدنيا إلا أن يكون غضبه لله عزوجل ، فان الله عزوجل قد فرض عليه
إقامة الحدود وأن لا تأخذه في الله لومة لائم ولا رأفة في دينه حتى يقيم حدود الله عزوجل
ولا يجوز له أن يتبع الشهوات ويؤثر الدنيا على الآخرة لان الله عزوجل حبب
إليه الآخرة كما حبب إلينا الدنيا فهو ينظر إلى الآخرة كما ننظر إلى الدنيا ، فهل
رأيت أحدا ترك وجها حسنا لوجه قبيح وطعاما طيبا لطعام مر ، وثوبا لينا لثوب
خشن ، ونعمة دائمة باقية لدنيا زائلة فانية .
الخصال 223
*حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد
الاصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن فضيل بن عياض ، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال ، سألته عن الجهاد أسنة هو أم فريضة ؟ فقال : الجهاد على أربعة أوجه : فجهادان فرض ، وجهاد سنة لا يقام إلا مع فرض ، وجهاد سنة ، فأما أحد الفرضين فمجاهدة
الرجل نفسه عن معاصي الله عزوجل ، وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين يلونكم من
الكفار فرض ، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام إلا مع فرض : فإن مجاهدة العدو
فرض على جميع الامة ولو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب ، وهذا هو من عذاب الامة
وهو سنة على الامام أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم . وأما الجهاد الذي هو سنة
فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها فالعمل والسعي فيها من
أفضل الاعمال لانه أحيا سنة قال النبي صلى الله عليه وآله : من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر
من عمل بها من غير أن ينتقص من اجورهم شئ .الخصال247
روي عن الامام الحسين بن علي عن امير المؤمنين انه قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال له :
أخبرني عن النوم على كم وجه هو ؟ فقال : النوم على أربعة أوجه : الانبياء عليهم السلام
تنام على أقفيتهم ، مستلقين ، وأعينهم لا تنام متوقعة لوحي الله عزوجل ، والمؤمن
ينام على يمينه مستقبل القبلة ، والملوك وأبناؤها تنام على شمائلها ليستمرئوا ما يأكلون
وابليس وإخوانه وكل مجنون وذو عاهة ينام على وجهه منبطحا .270
اما رواية هشام بن الحكم ذكرتها استطرادا ارجوا عدم المؤاخذه .
هذا ما اردت بيانه عن قاعدة الوجوه والنظائر
وهاقد راينا هذه القاعدة موجودة منذ القدم والحمد لله رب العالمين .
تعليق