الأسد الذي منع من وطىء جسد الامام الحسين عليه السلام
__________________________________________________ __
عن الحسين بن محمد قال: حدثني أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه إدريس بن عبد الله الأودي، قال: لما قتل الحسين(عليه السلام) أراد القوم أن يوطؤوه الخيل فقالت فضة لزينب: يا سيدتي إن سفينة كسر به في البحر(1)، فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق(2)، والأسد رابض(3)، في ناحية فدعيني أمضي إليه وأعلمه ما هم صانعون غدا. قال: فمضت إليه، فقالت: يا أبا الحارث فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أن يعملوا غدا بأبي عبد الله الحسين(عليه السلام)؟ يريدون أن يوطؤوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد الحسين(عليه السلام)، فأقبلت الخيل. فلما نظروا إليه، قال لهم عمر بن سعد –لعنه الله- : فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا(4).
__________________________________________________ __
عن الحسين بن محمد قال: حدثني أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه إدريس بن عبد الله الأودي، قال: لما قتل الحسين(عليه السلام) أراد القوم أن يوطؤوه الخيل فقالت فضة لزينب: يا سيدتي إن سفينة كسر به في البحر(1)، فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق(2)، والأسد رابض(3)، في ناحية فدعيني أمضي إليه وأعلمه ما هم صانعون غدا. قال: فمضت إليه، فقالت: يا أبا الحارث فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أن يعملوا غدا بأبي عبد الله الحسين(عليه السلام)؟ يريدون أن يوطؤوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد الحسين(عليه السلام)، فأقبلت الخيل. فلما نظروا إليه، قال لهم عمر بن سعد –لعنه الله- : فتنة لا تثيروها انصرفوا، فانصرفوا(4).
(1)السفينة لقب مولى رسول الله يكنى أبا ريحانة واسمه: قيس، وكسر به في البحر، يعني: الفلك، وأبو الحارث كنية الأسد.
(2)أي هداه إلى الطريق.
(3)الربوض للأسد والشاة، والبروك في الإبل.
(4)الكافي ج1 ص465 ح8.
تعليق