تويت
لا يعتبر الفقر مانعا
بسم الله الرحمن الرحيم
للهم صل على محمدوال محمد
نتطرق هاالى ثلاث آيات فيما اذا كان الزوج لم يتمكن من الزواج بسبب عامل الفقر فعليه اما ان يتزوج الامة اويتزج مع فقره اويصبر الاية الاولى قال تعالى (ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنت المومت فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض )المستفاد من الاية الكريمة رجحان نكاح الامة على الحرة اذا ضعفت قدرته المادية والجنسية وبيان ذلك (الطول)الغنى والزيادة في القدرة وكلا المعنيين يلائمان الاية والمراد بالمحصنات الحرائر بقرينة مقابلته بالفتيات وهذا بعينه يشهد على ان ليس المراد بهن ذوات الازواج اذ لا يقع عليهن العقد ولا المسلمات والا لا ستغنى عن التقييد بالمؤمنات والمراد بقوله (فمن ماملكت ايمانكم )ما ملكته ايمان المؤمنين غير من يريد الزواج والا فتزوج الانسان بملك يمين باطل غير مشروع وقد نسب ملك اليمين الى المؤمنين فيهم المريد للتزوج بعد الجميع واحد غير مختلف لا تحادهم في الدين واتحاد مصالحهم ومنافعهم كانهم شخص واحد ومحصل معنى الاية ان من لم يقدر منكم على ان ينكح الحرائر المؤمنات لعدم قدرته على تحمل اثقال المهر والنفقة فله ان ينكح من الفتيات _الفتيات يقابل احرائر اي ان الفتاة هي الامة المؤمنات من غير ان يتحرج من فقدان القدرة على الحرائر ويعرض نفسه على خطوات الفحشاء ومتعرض الشقاء وقوله تعالى (والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض)لما كان الايمان الماخوذ في متعلق الحكم امرا قلبيا لا سبيل الى العلم بحقبقته بحسب الاسباب وربما اوهم تعليقا بالمتعذر او المتعسر واوجب تحرح المكلفين منه بين تعالى انه هوالعالم
بايما ن عمان عباده المؤمنين ،وهو كناية عن انهم انما كلفوا
الجري على الا سباب الظا هرية الدالة على الايمان
كا لشها دتين والدخول في جماعة المسلمين والآيتان بالوظائف العامة الدينية، فظاهر الايمان هو الملاك
دون باطنه
وفي هداية هؤلاء المكلّفين غير المستطيعين إلى الزواج
بالإماء نقص
وقصور آخر في الوقوع موقع التأثير والقبول،وهو أن عا مة الناس يرون لطبقة
المملوكين من العبيد والاماء هوانا في الأمر،وخسة في الشأن ونوع ذ لة وانكسار، فيوجب ذلك انقباضهم وجماح نفوسهم من الاختلاط بهم والمعاشرة معهم وخاصة بالزواج الذي هو اشترك حيوي وامتزاج باللحم والدم فإشار سبحانه يقوله(بعضكم من بعض )الى حقيقة صريحة يندفع بالتامل فيها هذا التوهم الفاسد فالرق انسان كما ان الحر انسان لا يختلفان في الانسانية وانما يفترقان بسلسلة من احكام موضوعة يستقيم بها المجتمع الانساني في الوصول الى سعادة الناس ولا عبرة بتلك الامتيازات عندالله والعبرة بالتقوى التي بها الكرامة عند الله فلا ينبغي للمؤمنين ان يتاثروا بامثال هذه الخطوات الوهمية التي تبعدهم عن حقائق المعارف المتضمنة لسعادتهم وفلاحهم لان الخروج عن مستوى الطريق المستقيم وان كان حقيرا في بادى امره لكنه لا يزال يبعد الانسان عن صراط الهداية حتى يورده اودية الهلكة
والحمد الله رب العالمين
المصدر فقه نظام الأسرة في القران
غديرحمودي
تعليق