تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين:حرمة مقاربة الزوجة في ايام الحيض :
من الموارد التي لايجوزالمقاربه فيها للزوجة لعارض قوله تعالى : (ويسئلونك عن المحيض قل هو اذىَ فاعتزلوا النساء في المحيض ولاتقربوهن حتى يطهرن فاذا تطهرن فأتوهن من حيث امركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) . س البقرة /اية /122 .للاستفادة من الاية المباركة هو حرمة وطء الحائض . ان المحيض : هو مصدر كالحيض ، فعندما يقال : حاضت المرأة تحيض حيضاَومحيضا اذا نزفت طبيعتها من الدم الخارج منها والمعروف بذات الصفات المعهودة والتي تختص بالنساء ،ولذا يقال :المرأة حائض ،كما يقال :هي حامل .
ولقد سمي المحيض اذىً على هذا المعنى كون هذا الدم الذي استند الى عادة النساء حاصلا من عمل خاص يؤثرمن طبعها في مزاج الدم الطبيعي الذي يحصله جهاز التغذية فيفسد مقدارمنه عن حاله الطبيعي ، وينزل الى الرحم لتطهيره ،أو احياننا لتغذية الجنين ،او لتهيئة البن للرضاع .واما على قول اخر :ان الاذى هو الضرر وقد قيل : ان المراد من المحيض هو اتيان النساء في حالة وضع الحيض ، والمعنى : يسالونك عن اتيانهن في هذه الحالة أي حالة الحيض ، فأجيب بانه ضرر. تفسير الميزان ـ السيد الطباطبائي ج 2 ، ص 207 . واما الاعتزال :
هو اخذ العزلة واجتناب المخالطة والمعاشرة ، حيث يقال : عزلت نصيبه إذا ميزته أي ووضعته في جانب وفرقة بينه وبين سائرالانصباء.واما القرب يقابل البعد يتعدى بنفسه وبمن .
والمراد بالاعتزال ترك الاتيان من محل الدم .فقوله تعالى : ( فاعتزلوا النساء في المحيض ) ولو كان ظاهر الامربمطلق الاعتزال على ما قالت فيه اليهود ، ويؤكده قوله تعالى ثانيا : ( ولا تقربوهن ) . إلا أن قوله تعالى أخيرا : ( فأتوهن من حيث امركم الله ) ـ ومن المعلوم ان محل الدم ـ هو قرينة على ان قوله : ( فاعتزلوا ولا تقربوا )واقعتان موقع الكناية لا التصريح ،والمراد بذلك هو الاتيان من محل الدم فقط ، لامطلق المخالطة والمعاشرة ،وكذا لامطلق التمتع والاستلذاذ .
وجملة ( يطهرن ) يعني طهارة النساء من دم الحيض الذي ذهب اليه كثير المفسرين . وأما جملة (فأذا تطهرن )لقد ذهب اكثر المفسرين إلى انها تعني الغسل من الحيض .فعلى كل هذا وطبقا للجمله الاولى تكون المقاربة الجنسية بعد انتهاء دم الحيض جائزة حتى لو عدم الغسل ، واما الجملة الثانية تعني أنها ما لم تغتسل لايجوزمقاربتها ،لاكن هذه الاية المباركة لاتخلو من الابهام ،واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
تعليق