إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المسؤولية التربوية للزوج تجاه الاسرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسؤولية التربوية للزوج تجاه الاسرة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين :
    المسؤولية التربوية على الزوج تجاه إسرته :
    من المعلوم إن من المسائل المهمة والضرورية في التربية والتي تقع على مسؤولية وعاتق رب الاسرة مسألة الصلاة ، قال تعالى : ( وأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ).للاستفادة من الاية المباركة ان رب الاسرة مسؤول عن ما يصيب الاسرة من كل خلل فعليه مسؤولية توجيه اسرته الامربالصلاة .وتبيان ذلك : (فأهلكته ) بحسب انطباقه وقت نزولها ـ ان خديجة زوجة النبي صلى الله عليه واله وسلم وعلي عليه السلام ، حيث كان من اهله وفي بيته او هم وبعض بنات النبي صلى الله عليه واله وسلم . فقول بعضهم :
    ان المراد من ذلك ازواجه وبناته وصهره علي امير المؤمنين عليه افضل التحية وازكى السلام ،وقال اخرين : المراد بذلك ازواجه وبناته واقربائه من بني هاشم والمطلب ،وقال اخرين : جميع متبعيه من امته ،غير سديد .بلى لابأس بالقول الاول من حيث مجرى الاية وانطباقها ‘ لاحيث مورد نزولها حيث ان الاية مكية والنبي ليس له بمكة من الازواج غير خديجه عليها السلام .واما التعبير( واصطبر عليها ) تدل على صعوبة واثقال تأدية فريضة الصلاة .
    وكذلك حثت الاية الكريمة النفس على الصبر عليها ، فلو كانت هينة وسهلة ليس فيها مشقة لما احتيج الى الامر بالصبر والاصطبار والذي هو اقوى دلالة عليها .فخطاب الاية المباركة وان كانت موجه الى النبي صلى الله عليه واله وسلم الا انه بقاعدة الاسوة ( التي مضمونها اشراك غير النبي صلى الله عليه واله وسلم معه في كل الاحكام الثابتة في حقه الا ما دل عليه دليل خاص بستثنائه ونستفيد فيه العموم .
    ثم تضيف الاية المباركة بانه اذا كان قد صدر الامر لك ولاهلك بالصلاة فان المنفعة وكل بركاتها انما يعود عليكم ، فإنا ( لانسألك رزقا نحن نرزقك ) حيث ان هذه الصلاة لاتزيد من عظمة الله شيء،وانما هي رأس مال عظيم لتكامل البشر وارتقائه ودروس تعليمية وتربوية عالية .
    بل لاتقتصر المسؤولية الملقاة على عاتق رب الاسرة على الصلاة فقط ،ولاكن ذكرنا مسألة الصلاة للمثال على ذلك ، الا فأنه مسؤول عن كافة المسائل العبادية الاخرى ولاخلاقية وكذلك المسائل الاجتماعية وغير ذلك . ولاكن الاية الكريمة ذكرة الصلاة في المثال دون غيرها من صلب العبادات الواجبة من باب اقوى وأوضح مصاديق التربية بقوله تعالى ( إ، الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) س العنكبوت /اية / 45 . والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين , وخاتم الرسل والنبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين , واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
    ذكر السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان للآية 132 من سورة طه ، قائلا


    قوله تعالى: ﴿وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى﴾ الآية ذات سياق يلتئم بسياق سائر آيات السورة فهي مكية كسائرها على أنا لم نظفر بمن يستثنيها ويعدها مدنية، وعلى هذا فالمراد بقوله ﴿أهلك﴾ بحسب انطباقه على وقت النزول خديجة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) وكان من أهله وفي بيته أو هما وبعض بنات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

    فقول بعضهم: إن المراد به أزواجه وبناته وصهره علي، وقول آخرين: المراد به أزواجه وبناته وأقرباؤه من بني هاشم والمطلب، وقول آخرين: جميع متبعيه من أمته غير سديد، نعم لا بأس بالقول الأول من حيث جري الآية وانطباقها لا من حيث مورد النزول فإن الآية مكية ولم يكن له (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة من الأزواج غير خديجة (عليها السلام).

    وقوله: ﴿لا نسألك رزقا نحن نرزقك﴾ ظاهر المقابلة بين الجملتين أن المراد سؤاله تعالى الرزق لنفسه وهو كناية عن أنا في غنى منك وأنت المحتاج المفتقر إلينا فيكون في معنى قوله: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين﴾ الذاريات: 56: 58، وأيضا هو من جهة تذييله بقوله: ﴿والعاقبة للتقوى﴾ في معنى قوله: ﴿لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم﴾ الحج: 37، فتفسيرهم سؤال الرزق بسؤال الرزق للخلق أو لنفس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس بسديد.

    شكرا الى جناب الاخ الكريم (السيد سعد الموسوي ) مشاركة رائعة ودمتم ودامت توفيقاتكم

    تعليق

    يعمل...
    X