بســـم الله الرحمـــن الرحيــم
اللــهم صل على محمد وآل محمــد
تكون المعاجز في بعض الأحيان لإتمام الحجة وما أشبه ، وليس من سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الدائمة الاعتماد على المعاجز والخوارق في هداية الناس أو إظهار أحقيتهم في دعواهم . نعم بعض الأحيان يقتضي الأمر أن يبينوا بأمر الله تعالى للناس كرامتهم على الله عز وجل ومقاماتهم الرفيعة ، وذلكـ لظروف تستدعي ذلكـ .
وفي سيرة كُل معصوم من الأئمة(عليهم السلام) هناك مجموعة معاجز تشد أواصر المحبة بهم وتقوي الاعتقاد بهم .
فمن الكرامات والمعاجز التي ظهرت من الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ما يلي :-
خذ واكـتم
___________
روى أبو هاشم أنه ركب أبو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) يوماً الى الصحراء فركبت معه ، فبينما يسير أمامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله . فجعلت أفكر في أي وجه قضاؤه ، فالتفت (عليه السلام) إلي وقال :"الله يقضيه" ثم انحنى على قربوس سرجه فخط بسوطه خطة في الأرض فقال :" يــا أبا هاشم ، أنزل فخذ واكتم" فنزلت وإذا سبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا فعرض لي الفكر فقلت : إن كان فيـها تمام الدين وإلا فإني أرضي صاحبه بهـا ، ويجب أن ننظر في وجه نفقة الشتاء ومـا تحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها .
فالتفت (عليه السلام) إلي ثم انحنى ثانية فخط بسوطه مثـل الأولى ثم قال :" انزل وخذ واكتم" .
قال : فنزلت فإذا بسبيـكة فجعلتها في الخف الأخر وسرنا يسيراً ثم انصرف (علـيه السلام) الى منزلـه فجلست وحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه ، ثم وزنت سبيكة الذهب فخرج بقسطـ ذلـك الدين ما زادت ولا نقصت ثم نظرت ما نحتاج إليه لشتوتي من كُل وجه فعرفت مبلغه الذي لم يكن بـد منه على الاقتصاد بـلا تقتير ولا إسراف ثم وزنت سبيكة الفضة فخرجت على ما قدرته مـا زادت ولا نقصت (1) .
صلاته (عليه السلام) بين السباع
__________________________
روي أنه سُلمّ ابو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) إلى نحرير (2) وكان يضيق عليه ويؤذيه . فقالت لـه امرأتـه : اتـق الله ! فإنكـ لا تدري من في منزلك . وذكرت لـه صلاحه وعبادته (عليه السلام) وقالت : إني أخاف عليكـ منه فقال : والله لأرمينه بين السباع . ثم استأذن في ذلك فأذن لـه ، فرمى بـه إليها فلـم يشكّوا في أكلـها . فنظروا الى الموضع فوجدوه (عليه السلام) قائماً يصلي وهي حولـه ، فأمر بإخراجه الى داره (3) .
الحمد لله رب العالمين ...
___________________________
1- الثاقب في المناقب : صـ217 بـ2 فـ11 حـ191 .
2- وهو من جلاوزة بني العباس .
3- الإرشـاد : جـ2 صـ334-235 باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد (عليه السلام) ومناقبه وآياته ومعجزاته .
اللــهم صل على محمد وآل محمــد
تكون المعاجز في بعض الأحيان لإتمام الحجة وما أشبه ، وليس من سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الدائمة الاعتماد على المعاجز والخوارق في هداية الناس أو إظهار أحقيتهم في دعواهم . نعم بعض الأحيان يقتضي الأمر أن يبينوا بأمر الله تعالى للناس كرامتهم على الله عز وجل ومقاماتهم الرفيعة ، وذلكـ لظروف تستدعي ذلكـ .
وفي سيرة كُل معصوم من الأئمة(عليهم السلام) هناك مجموعة معاجز تشد أواصر المحبة بهم وتقوي الاعتقاد بهم .
فمن الكرامات والمعاجز التي ظهرت من الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ما يلي :-
خذ واكـتم
___________
روى أبو هاشم أنه ركب أبو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) يوماً الى الصحراء فركبت معه ، فبينما يسير أمامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله . فجعلت أفكر في أي وجه قضاؤه ، فالتفت (عليه السلام) إلي وقال :"الله يقضيه" ثم انحنى على قربوس سرجه فخط بسوطه خطة في الأرض فقال :" يــا أبا هاشم ، أنزل فخذ واكتم" فنزلت وإذا سبيكة ذهب ، قال : فوضعتها في خفي وسرنا فعرض لي الفكر فقلت : إن كان فيـها تمام الدين وإلا فإني أرضي صاحبه بهـا ، ويجب أن ننظر في وجه نفقة الشتاء ومـا تحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها .
فالتفت (عليه السلام) إلي ثم انحنى ثانية فخط بسوطه مثـل الأولى ثم قال :" انزل وخذ واكتم" .
قال : فنزلت فإذا بسبيـكة فجعلتها في الخف الأخر وسرنا يسيراً ثم انصرف (علـيه السلام) الى منزلـه فجلست وحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه ، ثم وزنت سبيكة الذهب فخرج بقسطـ ذلـك الدين ما زادت ولا نقصت ثم نظرت ما نحتاج إليه لشتوتي من كُل وجه فعرفت مبلغه الذي لم يكن بـد منه على الاقتصاد بـلا تقتير ولا إسراف ثم وزنت سبيكة الفضة فخرجت على ما قدرته مـا زادت ولا نقصت (1) .
صلاته (عليه السلام) بين السباع
__________________________
روي أنه سُلمّ ابو محمد الحسن العسكري (عليه السلام) إلى نحرير (2) وكان يضيق عليه ويؤذيه . فقالت لـه امرأتـه : اتـق الله ! فإنكـ لا تدري من في منزلك . وذكرت لـه صلاحه وعبادته (عليه السلام) وقالت : إني أخاف عليكـ منه فقال : والله لأرمينه بين السباع . ثم استأذن في ذلك فأذن لـه ، فرمى بـه إليها فلـم يشكّوا في أكلـها . فنظروا الى الموضع فوجدوه (عليه السلام) قائماً يصلي وهي حولـه ، فأمر بإخراجه الى داره (3) .
الحمد لله رب العالمين ...
___________________________
1- الثاقب في المناقب : صـ217 بـ2 فـ11 حـ191 .
2- وهو من جلاوزة بني العباس .
3- الإرشـاد : جـ2 صـ334-235 باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد (عليه السلام) ومناقبه وآياته ومعجزاته .
تعليق