تويت
الاسلام في السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
للهم صل على محمد وال محمد
س: هل الإسلام دين حرب أم دين سلام ؟ج:الإسلام دين السلام ،قال اللّه تعالى: (يا أّيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة)،أما إذا تعدى أحد على الناس،أوشنّحرباَعلى المسلمين ،فالإسلام لايقف مكتوف الأيدي ،بل يدافع من أجل العدالة والحقيقة،ورد الاعتدء ورفع الظلم.
س:كيف يدعم الإسلام السلام ؟ج:يرى الإسلام وجوب استتباب الأمن ,في الداخل وفي الخارج ففي الداخل ينفي الجريمة وفي الخارج لايتعدى على احد ويقف امام المعتدين س:كيف ينفي الاسلام الجريمة ج: ينفيها من جذورها ويعالج اسبابها فان اسباب الجريمة هي الفقروالمغريات والجهل والعداء والمشاكل وما اشبه ذلك والاسلام يعالجها حتى ينفيها فاذا اختفت الجريمة تلقائيا مثلا الفقير يسرق لسد حاجته والخلاعة والخمر تسببان الزنا والسكر موجب للجريمة والجهل سبب للتعدي والعداء يوجب التنازع والحرب والشاكل العائلية تسبب التوتر والجريمة فالاسلام وبفضل مناهجه القويمة وبرامجه السليمة يلغي الفقر ويغني الفقراء ويعرف الناس مضار الخلاعة ومفاسد الخمر فيكفوا بقناعة عن التبرج والخمور ويعمم العلم والثقافة ويحصد اسباب العداء والبغضاء ويحل المشاكل بقضاء يسير وحكم سريع فيستطيع بذلك من اجتثاث جذور الجريمة وزرع بذور المحبة والوئام والوحدة والسلام بين الامة وفي العالم كله
معاقبة المجرمين ومؤاخذتهم
س:من اجرم في الاسلام كيف يجازى ج:ان الاسلام بعد ما يلطف الاجواء ويحصد اسباب الجريمة من المجتمع يضع العقاب للمجرم لانه حينئذ انما اقترف الجريمة لدناءته والنحرافه ولزيغه وعدوانه
على مجتمعه وابناء امته الامنين فان المجرم يعكر صفو مجتمعه ويهدم امنهم ويسلبهم استقرارهم وبالعقاب الصارم السريع التنفيذ يعقم الاسلام الجو حتى لاتتكرر الجريمة هذا ولا يخفى ان الاسلام لايسمح باخذ القوانين الجزائية وحدها وتطبيقها دون سائر الاحكام كما تعارف اليوم في بعض البلاد الاسلامية بل يعد الاسلام ذلك جريمة في حقه لان فيه تشويها لسمعته وذريعة لرميه بالعنف والقسوة
عقوبة السجن
س: ماذا يصنع الاسلام بالسجون ج: ان الاسلام يرى ان القانون الوضعي لا قيمة له اطلاقا وانما القانون هو قانون السماء فقط وعلى هذا فكثير من الجرائم القانونية حالا هي ليست بجرائم في نظر الاسلام حتى يسجن مرتكبيها اما ما يعتبره الاسلام جريمة كالسرقة والزنا فقد عين له عقابا صارما عاجلا وليس هو السجن نعم هناك جرائم قليلة جعل الاسلام عقابها عا ان يسلم القاضي المجرم المستحق للسجن الى احد افراد الناس ليحبسه في غرفة من بيته مثلا ولذا فلا سجن في الاسلام بالمفهوم الحالي المتعارف في البلاد الاسلامية اطلاقا واذا اضطر الى ابناء سجن فلا يكون الا بناية سجن بسيطة تكون في الواقع مدرسة لتربية المجرم وتثقيفه بالثقافة الانسانية الصحيحة
السلام للجميع
س: كيف يحفظ الاسلام في الخارج ومع الجميع ج: ان الاسلام لا يعتدي على احد اطلاقا ومن مال من الدول الى السلم مال الاسلام اليها قال الله سبحانه (وان جنحوا للسلم فاجنح لها) واذا وقع عليه عدوان دافع الاسلام عن نفسه وعن الامة بانظف صورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا واذا اعتدى احد من الدول عليه رد الاسلام على اعتدائه باقل ما يمكن ايقافه عند حده س: كيف يحفظ الاسلام السلام بين الحكومة الشعب ج: ان الحكومة في الاسلام شعبية بالمعنى الصحيح للكلمة فماذا يريد الناس غير المشاركة في الراي وغير الغنى والعلم والحرية والامن والصحة والفضيلة مما يوفرها الاسلام خير توفير ولذا نرى ان الحكومات الصحيحة في الاسلام كانت تعمر طويلا وذلك للحب المتبادل بين الامة وبين الحكومة ولم يكن الرئيس يحتاج يوما ما الى امن واستخبارات وحرس وما اشبه حتى يحميه من الناس
والحمد الله رب العالمين وصلوات على نبينه محمد وال محمد
تاليف سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشرازي والكتاب المقدمة العقائدية (المسائل الاسلامية )
تعليق