بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
الشعائر الحسينية
تعتبر مجالس عزاء سيد الشهداء الأمام الحسين (عليه السلام ) من أهم الشعائر لدى الشيعة وقد أخذت مجالا واسعا مما
ولا يضيعون أدنى فرصة من أجل أدائها فهم يقيمون مراسيم العزاء على الدوام وخاصة بأيام عاشوراء وتمر السنين
وهم يسعون أن تكون هذه السنة أكثر حيوية وحماسا من سابقتها (1)
بيد أن السؤال الذي ينبغي أن يطرح هو
أن الإمام الحسين (عليه السلام)وقضيته الكبرى هل تنحصر بساعات معدودة وأيام قلائل تنقضي وينتهي كل شيء؟
فنحن نذرف الدموع السخية ونلطم على الصدور بحماس ونطبخ الطعام ونوزع بكرم هائل ، بل نقتحم جدران الخوف ونمتشق السيوف ونضرب الهامات فتسيل الدماء فجر يوم العاشر من محرم ، لكن أين كل هذه من أوضاعنا و ظروفنا التي نعيشها طيلة أيام السنة ؟
إن أخطر ما تو اجه الأمة في الوقت الحاضر هو التحدي الحضاري ومحاولات سلب الهوية الدينية من أفرادها فقد تعاقبت أنظمة حكم ديكتاتورية دموية جعلت في سلم أولوياتها مسخ هوية الشعوب الإسلامية،وإبعادها عن جذورها ورموزها التي تهدها بأسباب الحياة والقوة ،وبذلك قامت بحرب بالنيابة عن جهات أجنبية ،فسألت الدماء وفتحت السجون على مصراعيها ،وشرد من شرد وقتل من قتل من خيرة العلماء والمؤمنين ،ولعل ابرز شاهد على ذلك ما جرى في العراق ولكن الشعائر الحسينية ونفس تلك الممارسات العفوية في أيام عاشوراء صنعت سدا منيعن أمام تلك الهجمات والمحاولات وذلك عندما تحولت تلك الطقوس والممارسات الى وسيلة لاءعلان الرفض لسياسات الحكام الظلمة وبكلمة نقول: ان الشعائر الحسينية أصبحت في عيون أهل الحكم والسلطة الطغاة امتدادا لمل قام به الامام الحسين (عليه السلام)ضد طغاة الحكم الأموي0وهكذا تكون عطاءات عاشوراء هي السد المنيع حقا (2)
اذا نستنتج أن قضية الأمام الحسين (عليه السلام )لا تنقضي بأداء الشعائر الحسينية وإنما تأثيرها يمتد الى زلزلة عروش الحكام الجائرين من عهد يزيد الى وقتنا الحاضر0
1- شعائر عاشوراء /أية الله السيد جعفر الحسيني الشيرازي ص7
2- الشعائر الحسينية / الشهيد المقدس اية الله السيد محمد رضا الشيرازي /ص5-ص7
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
الشعائر الحسينية
تعتبر مجالس عزاء سيد الشهداء الأمام الحسين (عليه السلام ) من أهم الشعائر لدى الشيعة وقد أخذت مجالا واسعا مما
ولا يضيعون أدنى فرصة من أجل أدائها فهم يقيمون مراسيم العزاء على الدوام وخاصة بأيام عاشوراء وتمر السنين
وهم يسعون أن تكون هذه السنة أكثر حيوية وحماسا من سابقتها (1)
بيد أن السؤال الذي ينبغي أن يطرح هو
أن الإمام الحسين (عليه السلام)وقضيته الكبرى هل تنحصر بساعات معدودة وأيام قلائل تنقضي وينتهي كل شيء؟
فنحن نذرف الدموع السخية ونلطم على الصدور بحماس ونطبخ الطعام ونوزع بكرم هائل ، بل نقتحم جدران الخوف ونمتشق السيوف ونضرب الهامات فتسيل الدماء فجر يوم العاشر من محرم ، لكن أين كل هذه من أوضاعنا و ظروفنا التي نعيشها طيلة أيام السنة ؟
إن أخطر ما تو اجه الأمة في الوقت الحاضر هو التحدي الحضاري ومحاولات سلب الهوية الدينية من أفرادها فقد تعاقبت أنظمة حكم ديكتاتورية دموية جعلت في سلم أولوياتها مسخ هوية الشعوب الإسلامية،وإبعادها عن جذورها ورموزها التي تهدها بأسباب الحياة والقوة ،وبذلك قامت بحرب بالنيابة عن جهات أجنبية ،فسألت الدماء وفتحت السجون على مصراعيها ،وشرد من شرد وقتل من قتل من خيرة العلماء والمؤمنين ،ولعل ابرز شاهد على ذلك ما جرى في العراق ولكن الشعائر الحسينية ونفس تلك الممارسات العفوية في أيام عاشوراء صنعت سدا منيعن أمام تلك الهجمات والمحاولات وذلك عندما تحولت تلك الطقوس والممارسات الى وسيلة لاءعلان الرفض لسياسات الحكام الظلمة وبكلمة نقول: ان الشعائر الحسينية أصبحت في عيون أهل الحكم والسلطة الطغاة امتدادا لمل قام به الامام الحسين (عليه السلام)ضد طغاة الحكم الأموي0وهكذا تكون عطاءات عاشوراء هي السد المنيع حقا (2)
اذا نستنتج أن قضية الأمام الحسين (عليه السلام )لا تنقضي بأداء الشعائر الحسينية وإنما تأثيرها يمتد الى زلزلة عروش الحكام الجائرين من عهد يزيد الى وقتنا الحاضر0
1- شعائر عاشوراء /أية الله السيد جعفر الحسيني الشيرازي ص7
2- الشعائر الحسينية / الشهيد المقدس اية الله السيد محمد رضا الشيرازي /ص5-ص7
تعليق