تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام
على سيد خلقه محمد واله الكرام
..لقد اوضح الامام امير المؤمنين (عليه السلام) المعنى الحقيقي للزهد
وكيفية وصول الانسان الى هذه المرتبة , جيث بيّن (عليه السلام) ان الزهد
ليس هو الفقر والحاجة والتخلي عن امتلاك شئ من مال وعقار وتجارة وملبس ومسكن
انما الزهد هو ان لاتدع هذه الامور تستعبدك وتملكك لتتهالك عليها وتنسى الله واخرتك .
ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) قوله : (لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا) .
فالزهد الحقيقي كما وصفه الامام (عليه السلام) هو الحرية من عبودية الاشياء الدنيوية
لان الانسان اذا كان اسير المادة والطمع فلن يكون حرا ولن يتمكن
من ان يؤدي حقوق الله تعالى وحقوق مجتمعه فيها .
قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (ليس الزهد الا تملك شيئا , بل الزهد ان لايملكك شئ) .
ولقد جسد امير المؤمنين (عليه السلام) بنفسه حالة مثالية من الزهد حتى لم يلحقه فيه لاحق من بعده
روي عن الامام الباقر (عليه السلام) في ذكر زهد امير المؤمنين (عليه السلام) قوله :
(ولقد ولّي خمس سنين وماوضع أُجرة على أُجرة ولالبنة على لبنة
ولاأقطع قطيعا ولا أورث بيضاء ولاحمراء)
وروي انه قد رُؤي عليه إزار مرقوع فقيل له في ذلك فقال :
(يقتدي به المؤمنون ويخشع له القلب وتذل به النفس ويقصد به المبالغ) .
وكتب يوما الى عامله في البصرة يعضه فيه قائلا :
(الا وان لكل مأموم اماما يقتدي به ويستضئ بنور علمه , الا وان امامكم
قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه , الا وانكم لاتقدرون على ذلك
ولكن اعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا
ولا ادخرت من غنائمها وفرا , ولا اعددت لبالي ثوبا طمرا , ولا حزت من ارضها شبرا ..)
على انه (عليه السلام) اراد ــ في جملة مااراد من تطبيقه لهذا النظام الصارم في زهده ــ
ان يعطي مثالا حيا للسلوك الامثل للحاكم الاسلامي العادل وقد ورد عنه ذلك صريحا
بقوله لعاصم بن زياد ــ الذي مثل بسلوكه حالة التصوف المذموم ــ :
(ياعدي نفسه .. لقد استهام بك الخبيث اما رحمت اهلك
وولدك اترى الله احل لك الطيبات وهو يكره ان تاخذها , انت اهون على الله من ذلك) .
فقال عاصم : ياامير المؤمنين هذا انت في خشونة ملبسك وجشوبة ماكلك .. فقال (عليه السلام) :
(ويحك .. اني لست كأنت , ان الله تعالى فرض على أائمة العدل
أن يقدروا أنفسهم بضَعَفَة الناس كي لا يَتَبَيّغ بالفقير فقره ) .
والصلاة والسلام
على سيد خلقه محمد واله الكرام
..لقد اوضح الامام امير المؤمنين (عليه السلام) المعنى الحقيقي للزهد
وكيفية وصول الانسان الى هذه المرتبة , جيث بيّن (عليه السلام) ان الزهد
ليس هو الفقر والحاجة والتخلي عن امتلاك شئ من مال وعقار وتجارة وملبس ومسكن
انما الزهد هو ان لاتدع هذه الامور تستعبدك وتملكك لتتهالك عليها وتنسى الله واخرتك .
ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) قوله : (لاتكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرا) .
فالزهد الحقيقي كما وصفه الامام (عليه السلام) هو الحرية من عبودية الاشياء الدنيوية
لان الانسان اذا كان اسير المادة والطمع فلن يكون حرا ولن يتمكن
من ان يؤدي حقوق الله تعالى وحقوق مجتمعه فيها .
قال امير المؤمنين (عليه السلام) : (ليس الزهد الا تملك شيئا , بل الزهد ان لايملكك شئ) .
ولقد جسد امير المؤمنين (عليه السلام) بنفسه حالة مثالية من الزهد حتى لم يلحقه فيه لاحق من بعده
روي عن الامام الباقر (عليه السلام) في ذكر زهد امير المؤمنين (عليه السلام) قوله :
(ولقد ولّي خمس سنين وماوضع أُجرة على أُجرة ولالبنة على لبنة
ولاأقطع قطيعا ولا أورث بيضاء ولاحمراء)
وروي انه قد رُؤي عليه إزار مرقوع فقيل له في ذلك فقال :
(يقتدي به المؤمنون ويخشع له القلب وتذل به النفس ويقصد به المبالغ) .
وكتب يوما الى عامله في البصرة يعضه فيه قائلا :
(الا وان لكل مأموم اماما يقتدي به ويستضئ بنور علمه , الا وان امامكم
قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه , الا وانكم لاتقدرون على ذلك
ولكن اعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا
ولا ادخرت من غنائمها وفرا , ولا اعددت لبالي ثوبا طمرا , ولا حزت من ارضها شبرا ..)
على انه (عليه السلام) اراد ــ في جملة مااراد من تطبيقه لهذا النظام الصارم في زهده ــ
ان يعطي مثالا حيا للسلوك الامثل للحاكم الاسلامي العادل وقد ورد عنه ذلك صريحا
بقوله لعاصم بن زياد ــ الذي مثل بسلوكه حالة التصوف المذموم ــ :
(ياعدي نفسه .. لقد استهام بك الخبيث اما رحمت اهلك
وولدك اترى الله احل لك الطيبات وهو يكره ان تاخذها , انت اهون على الله من ذلك) .
فقال عاصم : ياامير المؤمنين هذا انت في خشونة ملبسك وجشوبة ماكلك .. فقال (عليه السلام) :
(ويحك .. اني لست كأنت , ان الله تعالى فرض على أائمة العدل
أن يقدروا أنفسهم بضَعَفَة الناس كي لا يَتَبَيّغ بالفقير فقره ) .
دمتــــــم بخيــــــر
تعليق