ارضاع القطط ،
يقال ان في زمن الشيخ النائيني (قدس سره ) كان له احد طلابه لا يفهم من الدرس شيئا ً ، حتى ان العالم الجليل قد تكلم معه لاكثر من مرة ، حيث قال له ماسبب انزوائك عن الطلاب ، قال لاني لم افهم شيئا ، فعرف الشيخ مستوى علم الطالب ، وكان الشيخ الاستاذ ، ايظا يعطي دروسا متقدمة الى طلاب أخر في نفس الجامع ، حيث كانت الدروس انذاك تعطى في المساجد والجوامع ، والحسينيات ، وفي يوم من الايام جاء هذا الطالب الى الجامع في غير الوقت المقررله ولزملائه ، فوجد الشيخ الاستاذ ، متعمقا في بحث عميق متقدم مع طلابه ، الى ان وصل الاستاذ الى نقطة مهمة وسؤال مهم قد وجهه الى طلابه ، واذا بالطالب المعني ، قد انتفظ وبدأ يطارح ، ويجيب عن الاسألة ، ويناقش ، فاستغرب الاستاذ من هذه الحالة ، فقال له متعجبا منه ، من اين لك هذا العلم ، وانا اعرف حالتك العلمية ، فقال الطالب وانا لا اعلم سوى اني اشعر بنزول شيئا من السماء على راسي جعلني احمل هذه المفاهيم وهذا العلم ، فقال الاستاذ مستغربا ، ومالذي فعلته في هذه الايام ، قال الطالب لم افعل شئ ، سوى قضية صغيرة جدا ، قال ماهي ، قال خرجت صباح الامس الى الخباز كالعادة ، لاشتري لعيالي جبزا ، وكان من عادتي ان امر الى الخباز من طريق فيه نفايات كثيرة ، فسمعت صراخ حيوانات صغيرة ، فاقتربت الى ذلك المكان المنزوي ، واذا بي ارى قطة ميتة حين ولادتها ، وهي ام لستة قطط صغار لم تفتح عيونها لحد الان ، وهن يصرخن من الجوع ، فتاثرت لذلك الموقف ، وقررت ان لا اشتري خبزا ، وان اشتري حليبا للقطط ، مع وسيلة الارضاع ( ممة ) بدات بارضاع القطط ، الى ان شبعت ولعبت حتى نامت ، وبعد ساعة كررت العمل نفسه ، واستمريت على ذلك العمل الى ان جن الليل ونامت القطط ، واليوم قد اتممت ارضاعهن وجأت لاخذ الدرس ، فشعرت بشيئا نزل على ام رأسي ، ومن حينها ارى المسائل التي قمت بطرحها ، مسائل سهلة
كتبتها اعتمادا على ذاكرتي ، لاني سمعتها من احد المشايخ وفقهم الله تعالى في يوم من الايام ،
واترك التعليق لكم ، لتعم الفائدة .
اسأل الله تعالى لي ولكم تمام التوفيق بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
يقال ان في زمن الشيخ النائيني (قدس سره ) كان له احد طلابه لا يفهم من الدرس شيئا ً ، حتى ان العالم الجليل قد تكلم معه لاكثر من مرة ، حيث قال له ماسبب انزوائك عن الطلاب ، قال لاني لم افهم شيئا ، فعرف الشيخ مستوى علم الطالب ، وكان الشيخ الاستاذ ، ايظا يعطي دروسا متقدمة الى طلاب أخر في نفس الجامع ، حيث كانت الدروس انذاك تعطى في المساجد والجوامع ، والحسينيات ، وفي يوم من الايام جاء هذا الطالب الى الجامع في غير الوقت المقررله ولزملائه ، فوجد الشيخ الاستاذ ، متعمقا في بحث عميق متقدم مع طلابه ، الى ان وصل الاستاذ الى نقطة مهمة وسؤال مهم قد وجهه الى طلابه ، واذا بالطالب المعني ، قد انتفظ وبدأ يطارح ، ويجيب عن الاسألة ، ويناقش ، فاستغرب الاستاذ من هذه الحالة ، فقال له متعجبا منه ، من اين لك هذا العلم ، وانا اعرف حالتك العلمية ، فقال الطالب وانا لا اعلم سوى اني اشعر بنزول شيئا من السماء على راسي جعلني احمل هذه المفاهيم وهذا العلم ، فقال الاستاذ مستغربا ، ومالذي فعلته في هذه الايام ، قال الطالب لم افعل شئ ، سوى قضية صغيرة جدا ، قال ماهي ، قال خرجت صباح الامس الى الخباز كالعادة ، لاشتري لعيالي جبزا ، وكان من عادتي ان امر الى الخباز من طريق فيه نفايات كثيرة ، فسمعت صراخ حيوانات صغيرة ، فاقتربت الى ذلك المكان المنزوي ، واذا بي ارى قطة ميتة حين ولادتها ، وهي ام لستة قطط صغار لم تفتح عيونها لحد الان ، وهن يصرخن من الجوع ، فتاثرت لذلك الموقف ، وقررت ان لا اشتري خبزا ، وان اشتري حليبا للقطط ، مع وسيلة الارضاع ( ممة ) بدات بارضاع القطط ، الى ان شبعت ولعبت حتى نامت ، وبعد ساعة كررت العمل نفسه ، واستمريت على ذلك العمل الى ان جن الليل ونامت القطط ، واليوم قد اتممت ارضاعهن وجأت لاخذ الدرس ، فشعرت بشيئا نزل على ام رأسي ، ومن حينها ارى المسائل التي قمت بطرحها ، مسائل سهلة
كتبتها اعتمادا على ذاكرتي ، لاني سمعتها من احد المشايخ وفقهم الله تعالى في يوم من الايام ،
واترك التعليق لكم ، لتعم الفائدة .
اسأل الله تعالى لي ولكم تمام التوفيق بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .
تعليق