بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) هكذا يصف ربنا سبحانه وتعالى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم بالخلق العظيم -وربنا تعالى يزن بالقسطاس المستقيم- فهو كما قال تعالى افضل خلق الله في الاخلاق وفي كل الفضائل انه العظيم..
" نحن امام داعية الله الاكبر الذي حطم الاوثان ودمر الاصنام وفتح افاق العلم والفكر وحرر الانسان من مآثم الحياة واقام لهم صرحا شامخا من التطور والابداع ، نحن امام الرحمة الكبرى التي وهبها الله تعالى لعباده .. ليهديهم للتي هي أقوم ، ويضيئ لهم الطريق ، ويوضح لهم القصد ...نحن امام الفيض الألاهي الذي الهم أفكار فعل الخير ..نحن امام اعظم مصلح اجتماعي في تاريخ بني الانسان نحن امام اعظم بطل في تاريخ العالم كله الذي غير التاريخ من الظلام الدامس الى الحياة المشرقة بالاطمئنان والمودة والجمال بالقرب الإلهي ....... نحن امام البطولات الهائلة التي انكرت الضعف وابت الاستسلام والانخذال ..فرفعت كلمة الله عالية في الأرض نحن امام هبة الله الى العالم كله وهو الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله ) الذي فال : " انما انا رحمة مهداة "*
قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ...)
الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله..
قول مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) [ حتى بعث الله محمداً (صلى الله عليه و آله وسلم) شهيدا ً وبشيراً ونذيراً، خير البرية طفلاً، وأنجبها كهلاً، أطهر المطهرين شيمة، وأجود المستمطرين ديمة] الى أن يقول(عليه السلام): [فتأسى بنبيك الأطهر الأطيب (صلى الله عليه و آله وسلم)، فأن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى، وأحب العباد الى الله المتأسي بنبيه (صلى الله عليه و آله وسلم)، والمقتص لأثره، قضم الدنيا قضماً، ولم يعرها طرفاً، أهضم أهل الدنيا كشحاً، وأخمصهم من الدنيا بطناً، عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها].
اننا لو طالعنا سيرة حياة نبينا الكريم (صلى الله عليه واله وسلم ) التي كل جزئية من جزئياتها ومفصل من مفاصلها تشكل مدرسة ومؤسسة علمية عبقرية متناهية الصحة والمصداقية حيث يمتزج في كل جزئية من حياة نبينا وحبيبنا وشفيعنا المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) يمتزج نور العلم مع قداسة الفضيلة مع اشراق الوعي والمعرفة والتصرف التام الأمثل وكل جزئية من جزئياته وموقف من مواقفه هو طريق وموسوعة ينبغي الانتفاع منها ان كل مشهد من حياة الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم ) يستلهم منه غاية النفع ومنتهى الفائدة . لذلك ينبغي على كل من ينتمي له صلى الله عليه ان يطالع حياته عن طريق المنابع الرصينة ليغنم بذلك، وقد الفت حول حياة رسول الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم ) ونشير الى مصدرين لمن يريد الانطلاق:
1- حياة المحرر الأعظم الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله ) _تاليف باقر شريف القرشي رحمه الله
2- السيرة المحمدية – تاليف الشيخ جعفر السبحاني
(وصف امير المؤمنين عليه السلام عندما سأله الامام الحسين عليه السلام عن المصطفى صلى لله عليه واله وسلم :كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يخزن لسانه إلاّ عمّا كان يعنيه ، ويؤلفهُّم ولا ينفّرهم ،ويُكرمُ كريمَ كلَّ قوم ويوليه عليهم ، ويحذَرُ الناس ويحترسُ منهم من غيرِ أن يطوي عن أحدٍ بِشره ولا خُلُقه .ويتفقَّد أصحابَه ويسأل الناسَ عمّا في الناس ،ويحسّنُ الحسنَ ويقوّيه ،ويقبّحُ القبيحَ ويوهنُه ،
معتدلَ الأمر غير مختلف فيه ،
لايغفَل مخافةَ أن يغفلوا ويميلوا .
ولا يقصّرُ عن الحقِ ولا يجوِّزُهُ .
الذين يَلُونه من الناسِ خيارُهم .
أفضلُهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين .وأعظمهُم عنده منزلةً أحسنَهم مواساة وموازرة .
كان لا يجلس ولا يقومُ إلاّ على ذكرٍ .
لا يوطّن الاماكن وينهى عن إيطانها .
وإذا انتهى إلى قوم جَلَسَ حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك .
ويعطي كلَّ جلسانه نصيبَه ، ولا يحسب أحدٌ من جلسانه أنَّ أحداً اكرمُ عليه منه .
مَن جالسَهُ صابره حتى يكونَ هو المنصرف .
مَن سأله حاجة لم يرجع إلاّ بها ، أو ميسورٍ مِنَ القول .
قد وسع الناسَ منه خُلُقُهُ فصارَ لهم أباً ، وصاروا عنده في الخَلق سواء .
مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصدقٍ وأمانةٍ ، لاتُرفَعُ عليه الأصوات ، ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُثَنى فلتاتُه ، مُتعادلين ، متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين ، يوقَّرون الكبيرَ ، ويَرحمون الصَّغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .
كان دائمٌ البشْر .
سَهْلَ الخُلُقِ .
لَيّنَ الجانب .
ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ ، ولا مَدّاحٍ .
يتغافلُ عما لا يشتهي ، فلا يؤيَس منه ، ولا يُخيّبُ فيه مؤمليه .
قد ترك نفسَه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، ومالايعنيه .
وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمَ أحداً ولا يعيّره ، ولا يطلب عثراتِه ولا عورته .
ولا يتكلم إلاّ فيما رجى ثوابَه .
إذا تكلم أطرق جُلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت سكَتوا .
ولا يتَنازعون عنده الحديث .
من تكلم أنصَتوا له حتى يفرَغ ، حديثهم عنده حديث أوّلهم .
يضحكُ ممّا يضحكون منه .
ويتعجبُ ممّا يتعجَّبون منه .ويصبرُ لغريب على الجفوة في مسألته ومنطِقِه ، حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم ، ويقول : إذا رأيتم طالبَ الحاجة يطلبُها فأرْفِدُوهُ .
ولا يقبل الثناء إلاّ مِن مكافيء .
ولا يقطعُ على أحدٍ كلامَهُ حتى يجوز فيقطعُه بنهيٍ أو قيامٍ .
كان سكوته على أربع : على الحلمِ ، والحذرِ ، والتقدير ، والتفكير .
فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس .
وأمّا تفكّرهُ ففيما يبقى ويفنى .
وجمع له الحلم والصبرَ فكان لا يغضبهُ شيء ولا يستفزُّه .
وجمع له الحذرَ في أربع : أخذه بالحَسَن ليقتدى به وتركه القبيح ليُنتهى عنه ، واجتهادُه الرأيَ في صلاح اُمَّتِه ، والقيام فيما جمع له خير الدنيا والآخرة ( معاني الاخبار للصدوق ، مكارم الخلاق للطبرسي ، احياء العلوم للغزالي ، دلائل النبوة لأبي نعيم ) .
فضل الصلاة عليه (صلى الله عليه واله )
وقد ورد عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)أ نّه قال : من صلّى عليّ في كتابته ، فإنّ الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب وتلك الكتابة
.( الملك الاحصائي .).عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أ نّه قال : في ليلة المعراج ، عندما وصلت إلى السماء ، رأيت ملكاً له ألف يد ، وفي كلّ يد ألف إصبع ، كان موكّل على عدّ قطرات المطر النازلة إلى الأرض ، وعن وظيفته وعمله فقال : إنّه ملك المطر الساقطة على الأرض ، فسألت الملك : هل تعلم عدد قطرات المطر الساقطة على الأرض ، منذ أن خلق الله تعالى الأرض ؟ فأجاب الملك قائلا : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والذي بعثك بالحقّ نبيّاً إلى الخلائق ، إنّي لأعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض عامّة ، كما أعلم الساقطة في البحار والقفار والمعمورة والمزروعة والأرض السبخة والمقابر .
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : فتعجّبت من ذكائه وذاكرته في الحساب ، فقال الملك : يا رسول الله ، ولكنّي بما لديّ من الأيدي والأصابع وما عندي من الذاكرة والذكاء ، فإنّي أعجز من عدّ أمر واحد . فقلت له : وما ذاك الأمر ؟ قال : إذا اجتمع عدد من أفراد اُمّتك في محفل وذكروا اسمك فصلّوا عليك فحينذاك أعجز عن حفظ ما لهؤلاء من الأجر والثواب أزاء صلواتهم عليك.
كل القلوب إلي الحبيب تميل ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا ً صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى ما حن مشتـــــاق وســار دليل
يممت نحوك يا حبيب الله في ……..شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ……..أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا ……..نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي ……..أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ……..والنفس حيرى والذنوب جسام
يممت نحوك يا حبيب الله في شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة أشواكها.الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي .أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ……..أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ……..عصماء قبلي.. سطرت أقلام
................................................
* انظرحياة نبي الإسلام ( ص )لباقر شريف
اللهم صل على محمد وال محمد
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) هكذا يصف ربنا سبحانه وتعالى نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم بالخلق العظيم -وربنا تعالى يزن بالقسطاس المستقيم- فهو كما قال تعالى افضل خلق الله في الاخلاق وفي كل الفضائل انه العظيم..
" نحن امام داعية الله الاكبر الذي حطم الاوثان ودمر الاصنام وفتح افاق العلم والفكر وحرر الانسان من مآثم الحياة واقام لهم صرحا شامخا من التطور والابداع ، نحن امام الرحمة الكبرى التي وهبها الله تعالى لعباده .. ليهديهم للتي هي أقوم ، ويضيئ لهم الطريق ، ويوضح لهم القصد ...نحن امام الفيض الألاهي الذي الهم أفكار فعل الخير ..نحن امام اعظم مصلح اجتماعي في تاريخ بني الانسان نحن امام اعظم بطل في تاريخ العالم كله الذي غير التاريخ من الظلام الدامس الى الحياة المشرقة بالاطمئنان والمودة والجمال بالقرب الإلهي ....... نحن امام البطولات الهائلة التي انكرت الضعف وابت الاستسلام والانخذال ..فرفعت كلمة الله عالية في الأرض نحن امام هبة الله الى العالم كله وهو الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله ) الذي فال : " انما انا رحمة مهداة "*
قال تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ...)
الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه واله وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله..
قول مولانا أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) [ حتى بعث الله محمداً (صلى الله عليه و آله وسلم) شهيدا ً وبشيراً ونذيراً، خير البرية طفلاً، وأنجبها كهلاً، أطهر المطهرين شيمة، وأجود المستمطرين ديمة] الى أن يقول(عليه السلام): [فتأسى بنبيك الأطهر الأطيب (صلى الله عليه و آله وسلم)، فأن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى، وأحب العباد الى الله المتأسي بنبيه (صلى الله عليه و آله وسلم)، والمقتص لأثره، قضم الدنيا قضماً، ولم يعرها طرفاً، أهضم أهل الدنيا كشحاً، وأخمصهم من الدنيا بطناً، عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها].
اننا لو طالعنا سيرة حياة نبينا الكريم (صلى الله عليه واله وسلم ) التي كل جزئية من جزئياتها ومفصل من مفاصلها تشكل مدرسة ومؤسسة علمية عبقرية متناهية الصحة والمصداقية حيث يمتزج في كل جزئية من حياة نبينا وحبيبنا وشفيعنا المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم ) يمتزج نور العلم مع قداسة الفضيلة مع اشراق الوعي والمعرفة والتصرف التام الأمثل وكل جزئية من جزئياته وموقف من مواقفه هو طريق وموسوعة ينبغي الانتفاع منها ان كل مشهد من حياة الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم ) يستلهم منه غاية النفع ومنتهى الفائدة . لذلك ينبغي على كل من ينتمي له صلى الله عليه ان يطالع حياته عن طريق المنابع الرصينة ليغنم بذلك، وقد الفت حول حياة رسول الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم ) ونشير الى مصدرين لمن يريد الانطلاق:
1- حياة المحرر الأعظم الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه واله ) _تاليف باقر شريف القرشي رحمه الله
2- السيرة المحمدية – تاليف الشيخ جعفر السبحاني
(وصف امير المؤمنين عليه السلام عندما سأله الامام الحسين عليه السلام عن المصطفى صلى لله عليه واله وسلم :كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
يخزن لسانه إلاّ عمّا كان يعنيه ، ويؤلفهُّم ولا ينفّرهم ،ويُكرمُ كريمَ كلَّ قوم ويوليه عليهم ، ويحذَرُ الناس ويحترسُ منهم من غيرِ أن يطوي عن أحدٍ بِشره ولا خُلُقه .ويتفقَّد أصحابَه ويسأل الناسَ عمّا في الناس ،ويحسّنُ الحسنَ ويقوّيه ،ويقبّحُ القبيحَ ويوهنُه ،
معتدلَ الأمر غير مختلف فيه ،
لايغفَل مخافةَ أن يغفلوا ويميلوا .
ولا يقصّرُ عن الحقِ ولا يجوِّزُهُ .
الذين يَلُونه من الناسِ خيارُهم .
أفضلُهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين .وأعظمهُم عنده منزلةً أحسنَهم مواساة وموازرة .
كان لا يجلس ولا يقومُ إلاّ على ذكرٍ .
لا يوطّن الاماكن وينهى عن إيطانها .
وإذا انتهى إلى قوم جَلَسَ حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك .
ويعطي كلَّ جلسانه نصيبَه ، ولا يحسب أحدٌ من جلسانه أنَّ أحداً اكرمُ عليه منه .
مَن جالسَهُ صابره حتى يكونَ هو المنصرف .
مَن سأله حاجة لم يرجع إلاّ بها ، أو ميسورٍ مِنَ القول .
قد وسع الناسَ منه خُلُقُهُ فصارَ لهم أباً ، وصاروا عنده في الخَلق سواء .
مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصدقٍ وأمانةٍ ، لاتُرفَعُ عليه الأصوات ، ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُثَنى فلتاتُه ، مُتعادلين ، متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين ، يوقَّرون الكبيرَ ، ويَرحمون الصَّغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .
كان دائمٌ البشْر .
سَهْلَ الخُلُقِ .
لَيّنَ الجانب .
ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ ، ولا مَدّاحٍ .
يتغافلُ عما لا يشتهي ، فلا يؤيَس منه ، ولا يُخيّبُ فيه مؤمليه .
قد ترك نفسَه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، ومالايعنيه .
وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمَ أحداً ولا يعيّره ، ولا يطلب عثراتِه ولا عورته .
ولا يتكلم إلاّ فيما رجى ثوابَه .
إذا تكلم أطرق جُلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت سكَتوا .
ولا يتَنازعون عنده الحديث .
من تكلم أنصَتوا له حتى يفرَغ ، حديثهم عنده حديث أوّلهم .
يضحكُ ممّا يضحكون منه .
ويتعجبُ ممّا يتعجَّبون منه .ويصبرُ لغريب على الجفوة في مسألته ومنطِقِه ، حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم ، ويقول : إذا رأيتم طالبَ الحاجة يطلبُها فأرْفِدُوهُ .
ولا يقبل الثناء إلاّ مِن مكافيء .
ولا يقطعُ على أحدٍ كلامَهُ حتى يجوز فيقطعُه بنهيٍ أو قيامٍ .
كان سكوته على أربع : على الحلمِ ، والحذرِ ، والتقدير ، والتفكير .
فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس .
وأمّا تفكّرهُ ففيما يبقى ويفنى .
وجمع له الحلم والصبرَ فكان لا يغضبهُ شيء ولا يستفزُّه .
وجمع له الحذرَ في أربع : أخذه بالحَسَن ليقتدى به وتركه القبيح ليُنتهى عنه ، واجتهادُه الرأيَ في صلاح اُمَّتِه ، والقيام فيما جمع له خير الدنيا والآخرة ( معاني الاخبار للصدوق ، مكارم الخلاق للطبرسي ، احياء العلوم للغزالي ، دلائل النبوة لأبي نعيم ) .
فضل الصلاة عليه (صلى الله عليه واله )
وقد ورد عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)أ نّه قال : من صلّى عليّ في كتابته ، فإنّ الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب وتلك الكتابة
.( الملك الاحصائي .).عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أ نّه قال : في ليلة المعراج ، عندما وصلت إلى السماء ، رأيت ملكاً له ألف يد ، وفي كلّ يد ألف إصبع ، كان موكّل على عدّ قطرات المطر النازلة إلى الأرض ، وعن وظيفته وعمله فقال : إنّه ملك المطر الساقطة على الأرض ، فسألت الملك : هل تعلم عدد قطرات المطر الساقطة على الأرض ، منذ أن خلق الله تعالى الأرض ؟ فأجاب الملك قائلا : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، والذي بعثك بالحقّ نبيّاً إلى الخلائق ، إنّي لأعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض عامّة ، كما أعلم الساقطة في البحار والقفار والمعمورة والمزروعة والأرض السبخة والمقابر .
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) : فتعجّبت من ذكائه وذاكرته في الحساب ، فقال الملك : يا رسول الله ، ولكنّي بما لديّ من الأيدي والأصابع وما عندي من الذاكرة والذكاء ، فإنّي أعجز من عدّ أمر واحد . فقلت له : وما ذاك الأمر ؟ قال : إذا اجتمع عدد من أفراد اُمّتك في محفل وذكروا اسمك فصلّوا عليك فحينذاك أعجز عن حفظ ما لهؤلاء من الأجر والثواب أزاء صلواتهم عليك.
كل القلوب إلي الحبيب تميل ومعى بهـذا شـــاهد ودليــــل
اما الــدليل إذا ذكرت محمدا ً صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكل العــــالمين رســـول
يا سيد الكونين يا عــلم الهدى هذا المتيم في حمــــاك نزيــل
لو صــادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة و الــنخـيل جميل
هذا رســول الله هذا المصطفى هذا لـــرب العــــالمين رســول
هذا الــــذي رد العــــيون بكفه لما بدت فوق الـــخدود تسـيل
هذا الغمـــامة ظللته إذا مشى كانت تقيل إذا الــــحبـيب يقيل
هذا الذي شرف الضريح بجسمه منهــــاجه للسالكين ســـبيل
يــــارب إني قـد مدحـت محمداً فيه ثوابي وللـــــمديــح جزيــل
صلى عليك الله يا عــلم الهدى ما حن مشتـــــاق وســار دليل
يممت نحوك يا حبيب الله في ……..شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ……..أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا ……..نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي ……..أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ……..والنفس حيرى والذنوب جسام
يممت نحوك يا حبيب الله في شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة أشواكها.الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي .أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ……..أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ……..عصماء قبلي.. سطرت أقلام
................................................
* انظرحياة نبي الإسلام ( ص )لباقر شريف
تعليق