بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطاهرين :الانحراف الخلقي في الاسرة :
يمكن ان تكون انحرافات خلقية عن طريق اشاعة الفحشاء ورمي المحصنات او ياتي عن طريق الزنا واللواط سببا لانحلال الاسرة ، وتوضيحا لذلك بما يلي :
اولا : اشاعة الفحشاء ورمي المحصنات : ونذكربصدد ذلك الايات التالية : الاية الاولى :قال تعالى : (إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم ) س النور اية /19 للاستفادة من هذه الاية المباركة حرمة اشاعة الفحشاء بين اوساط المؤمنين . ولتبيان المعنى : لقد تحدثت هذه الاية الكريمة عن حديث الافك ونتائجه الاليمة في )اختلاف الشائعات ونشرها وأتهام الاشخاص الطاهرين بتهم تمس اعراضهم وشرفهم وعفتهم ، فيقول سبحانه وتعالى : (إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة ) : أي انهم يفشوا ويظهروا الزنا والقبائح ( في الذين ءامنوا )بان ينسبون الفواحش اليهم ويقذفونهم بها ( لهم عذاب اليم في الدنيا ) بإقامة الحد عليهم ( ولاخرة )وهو عذاب النار .والذي يلفت النظر ان القرأن الكريم لم يقل : الذين يشيعون الفاحشة ، بل قال ( الذين يحبون ان تشيع الفاحشة ) وهذا القول يحكي عن الاهمية القصوى التي يدليها القران لذلك .وبتعبير اخر : ان لاينبغي توهم ان ذلك كان خاصا بزوجة النبي صلى الله عليه واله وسلم او أي شخص اخر بمنزلتها ، بل يشمل كل مؤمن ومؤمنة ، فلا خصوصية في ذلك لاحد دون الاخر ،بل هي عامة للجميع على الرغم من كل حالها وخصائصها ، وقد تزيد الواحدة على الاخرى في الخصائص او تنقص ، ولاشاعة الفحشاء صور عديدة ، تارة يكون من قبل افتعال تهمة كاذبة ونقلها بين الناس ، واخرى انشاء مراكز للفساد ونشر الفحشاء بذلك الاسلوب ، وثالثة توفير وسائل المعصية للناس او تشجيعهم على ارتكاب الذنوب ، ورابعة ارتكاب الذنب في العلن من دون ملاحضة الدين ، وعدم رعاية القانون ، ولالتفات للاداب العامة ، وهذه كلها مصاديق لإشاعة الفحشاء ولهذه الكلمة مفهوم واسع الاهمية والغرض يضم كل عمل مساعدا في نشر الفحشاء والمنكر .ما روي عن اهل البيت علهم السلام في تفاسيرها : عن ابي عبد الله عليه السلام قال : من قال في مؤمن ما راته عيناه وسمعته اذناه فهو من الذين قال الله عزوجل : (إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم ) الكافي الجزء الثاني /ص 357 . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .
تعليق