بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين هل الشاب بحاجة إلى من يساعده ؟
كل شيء في الوجود حادث لا بد له من المساعدة من الغير بما في ذلك الإنسان فالشاب لم يكن خارجاً عن هذا النظام ومساعدة الآخرين لا تكفي ما لم يرتبط بالله سبحانه فالارتباط بالخالق المدبر هو سر النجاح في الحياة .
أهمية الشباب
تكمن أهمية الشباب في أنهم زهرة الحياة الدنيا وروح المجتمع وقوته المدافعة عنه وحيويته التي بهم ينبض وعينه الساهرة ويده الباسطة ؛ فبهم يزدهر وبسببهم قد ينكسر ويفشل . إن كثيرا من الملاحم البطولية التي سطرها الأبطال في ساحات الوغى ضد الصهاينة المعتدين وضد الغزاة إنما قام بها الشباب حتى رفعوا رؤوس الأمة من صدر الإسلام وإلى يومنا هذا كالذي حصل في جنوب لبنان حتى هزموا إسرائيل التي روج لها أنها لا تقهر ومرغوا أنفها في الوحل والتراب وألبسوها ذلا لا تنساه طيلة حياتها وحياة الشعوب الواعية.
إن الفترة الزمنية الشبابية من حياة الإنسان فترة لها الأهمية الكبرى فهي فترة جمال الروح والجسد وهي فترة بدء زرع المعارف الإلهية والعلمية والأخلاقية والعرفانية ، وهي فترة الطهارة والسلوك إلى الله فصحيفة الشاب بيضاء نقية طاهرة، عليه وعلى المجتمع أن يحافظوا عليها حتى يستفيدوا منها ولا يلوثها بالمعاصي فيندم وأن يعرف قيمة هذه النعمة الكبرى على الإنسان، يقول أمير المؤمنين عليه السلام : (شيئان لا يعرف فضلهما إلا من فقدهما الشباب والعافية) 0
التأثير في الشباب أسرع
الشباب في مقتبل العمر هم طيبو السريرة والكثير منهم لم يبتل بالحقد والحسد فالزرع فيهم أكثر نجاحاً من الكبار والشيوخ سواء كان في الجانب الإيجابي أو الجانب السلبي ، ففي الجانب الإيجابي تركز الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام على الاهتمام بالشباب ومراعاتهم وبذر بذرة الإصلاح فيهم.
فعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر (عليه السلام )فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ( عليه السلام ) لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ (عليه السلام ) وَهِيَ طَوِيلَةٌ مِنْهَا : أَنْ قَالَ (فَبَادَرْتُكَ بِوَصِيَّتِي لِخِصَالٍ مِنْهَا (أَنْ تُعَجِّلَ) بِي أَجَلِي - إِلَى أَنْ قَالَ - وَأَنْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَةِ الْهَوَى وَفِتَنِ الدُّنْيَا وَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ .
وَإِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ، مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ؛ فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ) 0
فالإمام يهتم بتربية أولاده بما فيهم الإمام الحسن (عليه السلام )ويعرفه على أهمية تربية الأب لأولاده مهما حملوا من علم ومعرفة وطهارة مولد ونسب شامخ .
وحتى في جانب العقائد الحقة وتلقيهم يكون الشباب أسرع إلى قبولها من الكهول والشيوخ فعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ( عليه السلام )يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَتَيْتَ الْبَصْرَةَ ؟.
فَقَالَ: نَعَمْ 0 قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ مُسَارَعَةَ النَّاسِ إِلَى هَذَا الْأَمْرِ وَدُخُولَهُمْ فِيهِ ؟.
قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِيلٌ وَلَقَدْ فَعَلُوا وَإِنَّ ذَلِكَ لَقَلِيلٌ .
فَقَالَ عَلَيْكَ بِالْأَحْدَاثِ فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ.
ثُمَّ قَالَ مَا يَقُولُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾
قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهَا لِأَقَارِبِ رَسُولِ اللَّهِ(صلى الله عليه واله ) 0
فَقَالَ كَذَبُوا إِنَّمَا نَزَلَتْ فِينَا خَاصَّةً فِي أَهْلِ الْبَيْتِ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ (عليه السلام)0
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين هل الشاب بحاجة إلى من يساعده ؟
كل شيء في الوجود حادث لا بد له من المساعدة من الغير بما في ذلك الإنسان فالشاب لم يكن خارجاً عن هذا النظام ومساعدة الآخرين لا تكفي ما لم يرتبط بالله سبحانه فالارتباط بالخالق المدبر هو سر النجاح في الحياة .
أهمية الشباب
تكمن أهمية الشباب في أنهم زهرة الحياة الدنيا وروح المجتمع وقوته المدافعة عنه وحيويته التي بهم ينبض وعينه الساهرة ويده الباسطة ؛ فبهم يزدهر وبسببهم قد ينكسر ويفشل . إن كثيرا من الملاحم البطولية التي سطرها الأبطال في ساحات الوغى ضد الصهاينة المعتدين وضد الغزاة إنما قام بها الشباب حتى رفعوا رؤوس الأمة من صدر الإسلام وإلى يومنا هذا كالذي حصل في جنوب لبنان حتى هزموا إسرائيل التي روج لها أنها لا تقهر ومرغوا أنفها في الوحل والتراب وألبسوها ذلا لا تنساه طيلة حياتها وحياة الشعوب الواعية.
إن الفترة الزمنية الشبابية من حياة الإنسان فترة لها الأهمية الكبرى فهي فترة جمال الروح والجسد وهي فترة بدء زرع المعارف الإلهية والعلمية والأخلاقية والعرفانية ، وهي فترة الطهارة والسلوك إلى الله فصحيفة الشاب بيضاء نقية طاهرة، عليه وعلى المجتمع أن يحافظوا عليها حتى يستفيدوا منها ولا يلوثها بالمعاصي فيندم وأن يعرف قيمة هذه النعمة الكبرى على الإنسان، يقول أمير المؤمنين عليه السلام : (شيئان لا يعرف فضلهما إلا من فقدهما الشباب والعافية) 0
التأثير في الشباب أسرع
الشباب في مقتبل العمر هم طيبو السريرة والكثير منهم لم يبتل بالحقد والحسد فالزرع فيهم أكثر نجاحاً من الكبار والشيوخ سواء كان في الجانب الإيجابي أو الجانب السلبي ، ففي الجانب الإيجابي تركز الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام على الاهتمام بالشباب ومراعاتهم وبذر بذرة الإصلاح فيهم.
فعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر (عليه السلام )فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ( عليه السلام ) لِوَلَدِهِ الْحَسَنِ (عليه السلام ) وَهِيَ طَوِيلَةٌ مِنْهَا : أَنْ قَالَ (فَبَادَرْتُكَ بِوَصِيَّتِي لِخِصَالٍ مِنْهَا (أَنْ تُعَجِّلَ) بِي أَجَلِي - إِلَى أَنْ قَالَ - وَأَنْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَةِ الْهَوَى وَفِتَنِ الدُّنْيَا وَتَكُونَ كَالصَّعْبِ النَّفُورِ .
وَإِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ كَالْأَرْضِ الْخَالِيَةِ، مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ قَبِلَتْهُ؛ فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ يَقْسُوَ قَلْبُكَ، وَيَشْتَغِلَ لُبُّكَ) 0
فالإمام يهتم بتربية أولاده بما فيهم الإمام الحسن (عليه السلام )ويعرفه على أهمية تربية الأب لأولاده مهما حملوا من علم ومعرفة وطهارة مولد ونسب شامخ .
وحتى في جانب العقائد الحقة وتلقيهم يكون الشباب أسرع إلى قبولها من الكهول والشيوخ فعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ( عليه السلام )يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَتَيْتَ الْبَصْرَةَ ؟.
فَقَالَ: نَعَمْ 0 قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ مُسَارَعَةَ النَّاسِ إِلَى هَذَا الْأَمْرِ وَدُخُولَهُمْ فِيهِ ؟.
قَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِيلٌ وَلَقَدْ فَعَلُوا وَإِنَّ ذَلِكَ لَقَلِيلٌ .
فَقَالَ عَلَيْكَ بِالْأَحْدَاثِ فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ.
ثُمَّ قَالَ مَا يَقُولُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾
قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهَا لِأَقَارِبِ رَسُولِ اللَّهِ(صلى الله عليه واله ) 0
فَقَالَ كَذَبُوا إِنَّمَا نَزَلَتْ فِينَا خَاصَّةً فِي أَهْلِ الْبَيْتِ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ (عليه السلام)0
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
تعليق