إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حرارة الشباب والطيش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حرارة الشباب والطيش

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    حرارة الشباب والطيش


    كثير من الشباب ممن يتصف بصفة حرارة الشباب والتسرع والطيش ولا يتروى في عواقب الأمور وذلك :

    1- أن طبيعة الشباب هو التسرع والاندفاع حول مختلف الأمور والقضايا حتى يبلغ مرحلة قريبة من الجنون فمن كلام لرسول الله( صلى الله عليه وآله): (الشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ) 0

    2- أن الحالة الشبابية لدى الشاب إذا لم تهذب تصل به إلى حالة الغرور ويفقد توازنه ويكون كالسكران فلهذا يتصرف تصرفا غير متزن وفي هذا الجانب يروي الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ( عليه السلام )أَنَّهُ قَالَ: (يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَحْتَرِسَ مِنْ سُكْرِ الْمَالِ ، وَسُكْرِ الْقُدْرَةِ ، وَسُكْرِ الْعِلْمِ ، وَسُكْرِ الْمَدْحِ ، وَسُكْرِ الشَّبَابِ ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ ذَلِكَ رِيَاحاً خَبِيثَةً تَسْلُبُ الْعَقْلَ وَتَسْتَخِفُّ الْوَقَار) 0


    فلم تكن الشبابية هي الوحيدة التي تجعل الإنسان في غروره كالسكران بل تعدى ذلك إلى صاحب المال ، وصاحب القدرة وصاحب العلم والممدوح فإن هؤلاء قد يفقدون توازنهم ويكونون في تصرفاتهم كالسكار

    التغرير بالشباب

    من صفات كثير من الشباب التصديق بالطرف الآخر وهذه الصفة وإن كانت حسنة في حد ذاتها إلا أن الإنسان ينبغي أن يكون في نفس الوقت على حذر فلا ينساق لكل ما يقال له وبالأخص في جانب المدح والثناء فلا ينخدع فالفتاة التي تسمع الكلام المعسول من الشاب الأجنبي يلزمها التروي وأن تستعمل العقل مع العاطفة ولا تقتصر عليها ولا تنجرف خلف المدح والثناء فقط ، بل ينبغي لها أن لا تهتم بالمدح والثناء حتى من زوجها وأقاربها فإن مع الأوصاف الحسنة مساوئ في الباطن، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): ( إذا أعجبك ما يتواصفه الناس من محاسنك ، فانظر فيما بطن من مساوئك ، و لتكن معرفتك بنفسك أوثق عندك من مدح المادحين لك)
    0
    وقال( عليه السلام): (من مدحك بما ليس فيك من الجميل وهو راض عنك ، ذمك بما ليس فيك من القبيح وهو ساخط عليك) 0

    فالشباب ربما يغرر بهم بأي وجه من الوجوه وبأي حيلة من الحيل الجنسية أو السياسية أو الدينية أو الاجتماعية أو العلمية وحينئذ يقعون فريسة للمغرضين والمنحرفين أخلاقياً أو عقائدياً وإيقاعهم في حبائل الشيطان ومكائده .

    غسل الأدمغة

    استغلت بعض الحركات التي تريد أن تتغلب على الأطراف الأخرى طيب الشباب ووداعتهم فعملت لهم غسيلا لأدمغتهم وحاولت أن تربط ذلك بالدين وتحولهم إلى قنابل متفجرة يقتلون أنفسهم وغيرهم ومن له شأن في القضية ومن لا شأن له فيقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويهدمون دور العبادة من المساجد ويقتلون من هو متلبس بعبادة ربه ومنقطع إليه .

    ويحولون الأسواق العامة والمستشفيات المكتظة بالمرضى إلى أكوام من لحوم البشر وتقطع أشلاؤهم وها نحن نسمع في كل يوم العشرات بل المئات الذين يتساقطون في العراق وفي أفغانستان ولبنان وباكستان وغيرها من بلاد المسلمين بأيد الشباب المغرر بهم باسم الدين وإخراج المحتل وتطبيق الشريعة الإسلامية، إنها مهزلة كبرى لم يمر في التاريخ مثيل لها فيقتل من غير المسلمين واحد أو اثنان ومن المسلمين المائة والمائتان.
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

  • #2
    • [*=center]اللهم صل على محمد وال محمد...
      [*=center]شكرا جزيلا لكم الاخ الفاضل محمد المدائني على هذه المشاركة القيمة .
      [*=center]فإنه على الشباب عدم التسرع في اتخاذ القرارات وكذلك التحلي بالرزانة ومحاربة الغرور والخيلاء والا يختل لديهم التوازن وتضظرب امورهم لأنه لم يفكروا في عواقب الامور.
      [*=center]فأحسنتم وشكرا لكم مرة أخرى.
      [*=center]ننتظر مشاركاتكم القادمة..
    ************************************************** ********************

    صبرا جميلا ما اقرب الفرج ****** من راقب الله في الامور نجا

    من صدق الله لم ينله اذى ***** ومن رجاه يكون حيث رجا

    لقد كتموا آثار آل محمد محبوهم خوفا وأعداؤهم بغضا


    فأبرز من بين الفريقين نبذة بها ملأ الله السماوات والأرضا

    http://alhussain-sch.org/forum/image...ine=1361119167

    تعليق

    يعمل...
    X