بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمدواله الطيبين الطاهرين من مظاهر تضييع الوقت السهر في الليل
من آفات النجاح في الحياة والتي تترك الأثر السلبي على نجاح الشاب هو السهر في الليل والنوم في النهار وتعارف كثير من المجتمعات على هذه العادة السيئة وتبدل مصداق الآية المباركة ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً﴾ فتبدل حالة الناس فالليل هو المعاش لجملة من الناس وسهر البطالين لجملة أخرى وأما النهار فجعلوه سباتاً فيقضي الشاب على فرص نجاحه وقد نددت الروايات بالسهر إلا في حالة نادرة منها :
1- سهر العروس في ليلة الزفاف.
2- التهجد بالقرآن في الليل .
3- السهر في طلب العلم والبحث والتنقيب.
كما جاء عَنِ ألسكوني عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ (عليه السلام ) قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله ): (لَا سَهَرَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مُتَهَجِّدٍ بِالْقُرْآنِ أَوْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ أَوْ عَرُوسٍ تُهْدَى إِلَى زَوْجِهَا ) 0
والمراد بالتهجد: هو مجانبة الهجود أي ترك النوم.
وعَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ (عليهم السلام) قَالَ: (لَا بَأْسَ بِالسَّهَرِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ )
0
ثالثاً : السعي في العمل :
المقوم الثالث للنجاح لدى الشباب هو السعي في العمل والمثابرة ولا يركن إلى الكسل أو الملل أو الاستماع إلى المثبطين قال تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾ 0
ومن حكم أمير المؤمنين (عليه السلام )قوله: (من استدام قرع الباب ولج ولج ) 0
وقال بعض الأدباء :
لاستسهلن الصعب أو اطلب المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
عدو النجاح الكسل
أما الكسل فهو المعول الهدّام للنجاح ويجعل الشاب فاشلا في جميع حياته لذا وردت الروايات الكثيرة المنددة بالكسل والضجر والملل وأن أكبر عدو للنجاح هو الكسل وقد عقد الشيخ الكليني باباً في الكافي بعنوان (بَابُ كَرَاهِيَةِ الْكَسَلِ) جاء فيه:
1- عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ: (عَدُوُّ الْعَمَلِ الْكَسَلُ) 0
2- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام ) قَالَ :قَالَ أَبِي (عليه السلام ) لِبَعْضِ وُلْدِهِ: (إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ مِنْ حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) ، فالكسلان لاحظ له في الدنيا ولا في الآخرة ويخسرهما معاً.
3- عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: (مَنْ كَسِلَ عَنْ طَهُورِهِ وَصَلَاتِهِ فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ آخِرَتِهِ وَمَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ) 0
4- عن مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام ) قَالَ: (إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ كَسْلَاناً [كَسْلَانَ] عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَمَنْ كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ فَهُوَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ) 0
5- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام ) قَالَ: (إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ فَإِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تَعْمَلْ وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تُعْطِ الْحَقَّ) 0
6- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ: (لَا تَسْتَعِنْ بِكَسْلَانَ وَلَا تستشرين عَاجِزاً) 0
7- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ قَالَ :قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام ): (إِنَّ الْأَشْيَاءَ لَمَّا ازْدَوَجَتْ ازْدَوَجَ الْكَسَلُ وَالْعَجْزُ فَنُتِجَا بَيْنَهُمَا الْفَقْرَ) 0
8- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: (أَمَّا بَعْدُ فَلَا تُجَادِلِ الْعُلَمَاءَ وَلَا تُمَارِ السُّفَهَاءَ فَيُبْغِضَكَ الْعُلَمَاءُ وَيَشْتِمَكَ السُّفَهَاءُ وَلَا تَكْسَلْ عَنْ مَعِيشَتِكَ فَتَكُونَ كَلًّا عَلَى غَيْرِكَ أَوْ قَالَ عَلَى أَهْلِكَ) 0
سلبيات الكسل :
والحاصل أن مجموع هذه الروايات تحذر من الكسل وأن الكسلان له سلبيات كثيرة:
1- يخسر الدنيا والآخرة .
2- أن الدنيا التي يركض وراءها كل الناس، أما الكسلان فيجلس حتى عن معيشته التي هو بأمس الحاجة إليها.
3- أن من يكسل عن الدنيا فمن باب أولى سوف يكسل عن عمل الآخرة .
4- أن الكسل من معوقات النجاح في العمل .
5- لا ينبغي الركون والاعتماد على الكسلان .
6- لا يصلح الكسلان للمشورة .
7- أن من أسباب الفقر هو الكسل والعجز .
8- أن الكسلان كَلٌ على المجتمع وعلى أهله 0
والفاشل في الحياة لم يذق طعمها وكأنه ميت بل هو كذلك .
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
وصلى الله على محمدواله الطيبين الطاهرين من مظاهر تضييع الوقت السهر في الليل
من آفات النجاح في الحياة والتي تترك الأثر السلبي على نجاح الشاب هو السهر في الليل والنوم في النهار وتعارف كثير من المجتمعات على هذه العادة السيئة وتبدل مصداق الآية المباركة ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً﴾ فتبدل حالة الناس فالليل هو المعاش لجملة من الناس وسهر البطالين لجملة أخرى وأما النهار فجعلوه سباتاً فيقضي الشاب على فرص نجاحه وقد نددت الروايات بالسهر إلا في حالة نادرة منها :
1- سهر العروس في ليلة الزفاف.
2- التهجد بالقرآن في الليل .
3- السهر في طلب العلم والبحث والتنقيب.
كما جاء عَنِ ألسكوني عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ (عليه السلام ) قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله ): (لَا سَهَرَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مُتَهَجِّدٍ بِالْقُرْآنِ أَوْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ أَوْ عَرُوسٍ تُهْدَى إِلَى زَوْجِهَا ) 0
والمراد بالتهجد: هو مجانبة الهجود أي ترك النوم.
وعَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ (عليهم السلام) قَالَ: (لَا بَأْسَ بِالسَّهَرِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ )
0
ثالثاً : السعي في العمل :
المقوم الثالث للنجاح لدى الشباب هو السعي في العمل والمثابرة ولا يركن إلى الكسل أو الملل أو الاستماع إلى المثبطين قال تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾ 0
ومن حكم أمير المؤمنين (عليه السلام )قوله: (من استدام قرع الباب ولج ولج ) 0
وقال بعض الأدباء :
لاستسهلن الصعب أو اطلب المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
عدو النجاح الكسل
أما الكسل فهو المعول الهدّام للنجاح ويجعل الشاب فاشلا في جميع حياته لذا وردت الروايات الكثيرة المنددة بالكسل والضجر والملل وأن أكبر عدو للنجاح هو الكسل وقد عقد الشيخ الكليني باباً في الكافي بعنوان (بَابُ كَرَاهِيَةِ الْكَسَلِ) جاء فيه:
1- عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ: (عَدُوُّ الْعَمَلِ الْكَسَلُ) 0
2- عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام ) قَالَ :قَالَ أَبِي (عليه السلام ) لِبَعْضِ وُلْدِهِ: (إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ مِنْ حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) ، فالكسلان لاحظ له في الدنيا ولا في الآخرة ويخسرهما معاً.
3- عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: (مَنْ كَسِلَ عَنْ طَهُورِهِ وَصَلَاتِهِ فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ آخِرَتِهِ وَمَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ) 0
4- عن مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام ) قَالَ: (إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَكُونَ كَسْلَاناً [كَسْلَانَ] عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ وَمَنْ كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ فَهُوَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ) 0
5- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام ) قَالَ: (إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ فَإِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تَعْمَلْ وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تُعْطِ الْحَقَّ) 0
6- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) قَالَ: (لَا تَسْتَعِنْ بِكَسْلَانَ وَلَا تستشرين عَاجِزاً) 0
7- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ قَالَ :قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام ): (إِنَّ الْأَشْيَاءَ لَمَّا ازْدَوَجَتْ ازْدَوَجَ الْكَسَلُ وَالْعَجْزُ فَنُتِجَا بَيْنَهُمَا الْفَقْرَ) 0
8- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام ) إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ: (أَمَّا بَعْدُ فَلَا تُجَادِلِ الْعُلَمَاءَ وَلَا تُمَارِ السُّفَهَاءَ فَيُبْغِضَكَ الْعُلَمَاءُ وَيَشْتِمَكَ السُّفَهَاءُ وَلَا تَكْسَلْ عَنْ مَعِيشَتِكَ فَتَكُونَ كَلًّا عَلَى غَيْرِكَ أَوْ قَالَ عَلَى أَهْلِكَ) 0
سلبيات الكسل :
والحاصل أن مجموع هذه الروايات تحذر من الكسل وأن الكسلان له سلبيات كثيرة:
1- يخسر الدنيا والآخرة .
2- أن الدنيا التي يركض وراءها كل الناس، أما الكسلان فيجلس حتى عن معيشته التي هو بأمس الحاجة إليها.
3- أن من يكسل عن الدنيا فمن باب أولى سوف يكسل عن عمل الآخرة .
4- أن الكسل من معوقات النجاح في العمل .
5- لا ينبغي الركون والاعتماد على الكسلان .
6- لا يصلح الكسلان للمشورة .
7- أن من أسباب الفقر هو الكسل والعجز .
8- أن الكسلان كَلٌ على المجتمع وعلى أهله 0
والفاشل في الحياة لم يذق طعمها وكأنه ميت بل هو كذلك .
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
تعليق