بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين
تكثر هذه الايام الفتاوى الوهابية واغلبها فتاوى جديدة لم يسمع بها من قبل ولا تعلم مداركها ولا ادلتها لان اغلبها مخالف لما في الشريعة الاسلامية لكن الغريب في الامر ظهر في الفترة الاخيرة مقطع لمحاضرة للداعية الوهابي عثمان الخميس وكأنه يربط بين العلم والقران الكريم وينفي الصعود الى القمر أو ينفي ان يكون القمر في السماء
وهذا ينافي تماما ماذهب اليه امامه ابن باز مفتي السعودية والاب الروحي لكثير من الوهابية وكبير اساتذهم فقد اجاب عن ذلك في سوال موجه اليه هذا نصه
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وعلى آله وصحبه. أما بعد:
فقد تكرر السؤال عما يدعيه بعض رواد الفضاء من الوصول إلى سطح القمر, وعما يحاولونه من الوصول إلى غيره من الكواكب, ولكثرة التساؤل والخوض في ذلك, رأيت أن أكتب كلمة في الموضوع تنير السبيل, وترشد إلى الحق في هذا الباب - إن شاء الله
وكان الجواب طويلا لذلك ذكرت موضع الشاهد فقط ففي مجموع فتاوى ابن باز في المكتبة الشاملة (الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 261)
وعلى هذا القول في تفسير الفلك والآيات المتقدمة آنفا, لا يبقى إشكال في أن الوصول إلى سطح القمر أو غيره من الكواكب لا يخالف الأدلة السمعية, ولا يلزم منه قدح فيما دل عليه القرآن من كون الشمس والقمر في السماء, ومن زعم أن المراد بالأفلاك السماوات المبنية فليس لقوله حجة يعتمد عليها فيما نعلم, بل ظاهر الأدلة النقلية وغيرها يدل على أن السماوات السبع غير الأفلاك, ويحتمل أنه أراد بالسماء في الآيات المتقدمة: السماء الدنيا, كما هو ظاهر في آية الحجر وهي قوله سبحانه: سورة الحجر الآية 16 وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وصريح في آية الملك وهي قوله سبحانه: سورة الملك الآية 5 وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ولم يرد سبحانه أن البروج في داخلها, وإنما أراد سبحانه أنها بقربها وتنسب إليها كما يقال في لغة العرب فلان مقيم في المدينة , أو في مكة وإنما هو في ضواحيها وما حولها, وأما وصفه سبحانه للكواكب بأنها زينة للسماء فلا يلزم منه أن تكون ملصقة بها, ولا دليل على ذلك, بل يصح أن تسمى زينة لها, وإن كانت منفصلة عنها, اهـ محل الشاهد
وهذا هو التناقض نتمنى من الوهابية حله باقرب وقت وبيان من يتبعون في هذه الامور واليكم احبتي رابط محاضرة عثمان الخميس
https://www.youtube.com/watch?v=VtZhJEjFhOc
تعليق