بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
ان المتتبع لسيرة الأئمة عليهم السلام يراهم قد عرضوا قية الامام الحسين عليه السلام على انه وارث الانبياء
وامام الهدى وحجة الله على خلقه ، وهذا الموقع للأمام الحسين عليه السلام هو الذي نصت عليه الأحاديث النبوية الصحيحة في الحسين عليه السلام ، واه عليه السلام نهض لأجل هداية الناس بعد أن عمّت ضلالة بني امية ، هذه الضلالة التي تمثلت بتحريف الدين وطمس ا؛اديث النبي صلى الله عليه واله في اهل بيته الكرام عليهم السلام ، فراحوا يدوون في آذانالناس بأن الامام علي عليه السلام هو رمز للفساد والعياذ بالله ، وعرض بني امية على انهم ائمة هدى وحجج الله على عباده ،
كيف حرف بني امية دين الله وسنة نبيه وكيف وقف الامام الحسين عليه السلام بوجههم ، وكيف وفق لتكون حركته ونهضته سببا لهداية الناس اليه وسنة النبي صلى الله عليه واله الصحيحة .
ولولا ذلك لكانت الامة الى اليوم تعيش ضلالة بني امية .
وفي ضوء هذا التفسير تأتي ضرورة مواصلة احياء مأتم الإمام عليه السلام
ولهذا نجد أنَّ المسلمين جميعاً رووا أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكى على الحسين (عليه السلام) حينما أخبره جبرائيل بأنه سيقتل في كربلاء, وإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعظمته بكى على الحسين قبل شهادته فكيف بنا نحن المسلمون المأمورون باتباع النبي صلى الله عليه واله ونحن مأمورون بالمودة لهم صلواة الله عليهم جميعاً؟!
و إنّ الصحابي ابن عباس رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام يوم قتل الإمام الحسين (عليه السلام)؛ أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه, قال (ابن عباس): يا رسول الله ما هذا؟ قال: (دم الحسين وأصحابه لم أزل اتتبعه منذ اليوم).
فمن هنا يكون جريان دم الحسين عليه السلام هو لأجل استمرار دين النبي صلى الله عليه واله ،
فيا ترى هل ما يعتقده المؤمنون من أنه لولا الإمام الحسين عليه السلام ، ولولا مواقفه وشهادته في كربلاء لما بقي من الإسلام إلا اسمه ومن الدين إلا رسمه ، ولكان الإسلام اليوم كبقية الأديان السماوية الأخرى ـ اليهودية والمسيحية ـ ليس لها تطابق مع دين الكليم موسى والمسيح عيسى عليهما السلام إلا في الإسم ودعوى الإنتساب إليهما.
فتامل جيدا هداك الله ....
تعليق