بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين
وأفضل السلام على سيد الأنبياء والمرسلين خاتمهم المصطفى محمد وآله الأبرار الغر الميامين وعجل فرجهم الشريف .
ورد على لسان الامام زين العابدين علي إبن الحسين عليهما السلام في رسالته الذهبية رسالة الحقوق والتي تقسم الى حق الله تبارك وتعالى قسم النفس وقسم حقوق الجوارح وقسم حقوق الأفعال وحقوق الأئمة وحقوق الرعية وحقوق الرحم وحقوق المحسن وصلاة الجماعة والجليس والجار والحقوق الاقتصادية والخصومة والاستشارة والنصيحة والحقوق الاجتماعية والفقراء والسار والقضاء والمسلمين واهل الذمة
حيث تعد رسالة الحقوق من المؤلفات المهمة في دنيا الإسلام فقد وضعت المناهج الحية لسلوك الإنسان، وتطوير حياته، وبناء حضارته، على أسس تتوفر فيها جميع عوامل الاستقرار النفسي، ووقايته من الإصابة بأي لون من ألوان القلق والاضطراب، وغيرهما مما يوجب تعقيد الحياة.
لقد نظر الإمام الحكيم بعمق وشمول للإنسان، ودرس جميع أبعاد حياته وعلاقاته مع خالقه، ونفسه، وأسرته، ومجتمعه، وحكومته، ومعلمه وغير ذلك، فوضع له هذه الحقوق، والواجبات، وجعله مسؤولاً عن رعايتها وصيانتها ليتم بذلك إنشاء مجتمع إسلامي تسوده العدالة الاجتماعية والعلاقات الوثيقة بين أبنائه من الثقة والمحبة، وغيرهما من وسائل التطور والتقدم الاجتماعي.

ومن ضمن تلك الحقوق الحق الرابع من حقوق الجوارح
اللسان

الذي هو محور الحديث والبحث هنا :
قال عليه السلام :
وللسانك عليك حقًا
ويبين عليه السلام ماهو حق اللسان :
(وأما حق اللسان فاكرامه عن الخنى، وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، واجمامه ( أي امساكه ) إلالموضع الحجة والمنفعة للدين والدنيا، واعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد العقل والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...).
تعريف اللسان طبياً :
اللسان عضو عضلي مغطى بنسيج رابط ء يعلوه نسيج طلائي حرشفي متقرن جزئيا. وهو عضو حاسة الذوق (والكلام وهو المطلوب في بحثنا) في الإنسان. والجزء الأساسي لحاسة الذوق هو الغشاء المخاطي الذي يغطي اللسان وسقف الحلق ويمتد إلى بقية الفم ما عدا جذر اللسان المتصل بأرضية الفم.

أما تعريف اللسان شرعياً:
إن اللسان من أهم الجوارح في بدن الإنسان، كما أنه من أخطرها على حياته، فباقراره واعترافه في حقوق الناس وأموالهم يدان، وقد قال الفقهاء: اقرار المرء على نفسه جائز أي نافذ كما أن الإنسان إنما يعز أو يهان بمنطقة فإن صدر منه خير احترم، وإن صدر منه شر حقر، وقد دعا الإمام الحكيم الإنسان إلى السيطرة على لسانه، والزامه بمراعاة الحقوق التالية:
(أ) إكرامه عن الخنى أي الفحشاء لأنها مما توجب سقوط الإنسان ومهانته ( رُبَّ كلمةٍ جلبت نقمة ).
(ب) تعويده على مقالة الخير، وما ينفع الناس ولا يضرهم.
(ج) حمله على التلفظ بالأدب، والكلم الطيب، الذي يرفع إلى الله تعالى وتجنيبه أفاته كالغيبة والبهتان والكذب والثرثرة وشهادة الزور والمزاح .
(د) اجمامه وسكوته إلا لموضع الحاجة من الأمور الدينية أو الدنيوية ( السكوت من ذهب والكلام من فضة )
(هـ) اعفاؤه ومنعه من الخوض في فضول القول الذي لا يعود عليه ولا على الناس بخير.( وتجنب المقولة من تدخل فيما لايعنيه لقي مالايرضيه ).
هذه بعض الأمور التي ينبغي للإنسان المسلم أن يحمل لسانه عليها ومن المؤكد أنها ترفع شأنه، وتعزز مكانته.

سنتعرف على فوائد اللسان في القسم الثاني إن شاء الله تعالى
تابعونا
الحمد لله ربِّ العالمين
وأفضل السلام على سيد الأنبياء والمرسلين خاتمهم المصطفى محمد وآله الأبرار الغر الميامين وعجل فرجهم الشريف .
ورد على لسان الامام زين العابدين علي إبن الحسين عليهما السلام في رسالته الذهبية رسالة الحقوق والتي تقسم الى حق الله تبارك وتعالى قسم النفس وقسم حقوق الجوارح وقسم حقوق الأفعال وحقوق الأئمة وحقوق الرعية وحقوق الرحم وحقوق المحسن وصلاة الجماعة والجليس والجار والحقوق الاقتصادية والخصومة والاستشارة والنصيحة والحقوق الاجتماعية والفقراء والسار والقضاء والمسلمين واهل الذمة
حيث تعد رسالة الحقوق من المؤلفات المهمة في دنيا الإسلام فقد وضعت المناهج الحية لسلوك الإنسان، وتطوير حياته، وبناء حضارته، على أسس تتوفر فيها جميع عوامل الاستقرار النفسي، ووقايته من الإصابة بأي لون من ألوان القلق والاضطراب، وغيرهما مما يوجب تعقيد الحياة.
لقد نظر الإمام الحكيم بعمق وشمول للإنسان، ودرس جميع أبعاد حياته وعلاقاته مع خالقه، ونفسه، وأسرته، ومجتمعه، وحكومته، ومعلمه وغير ذلك، فوضع له هذه الحقوق، والواجبات، وجعله مسؤولاً عن رعايتها وصيانتها ليتم بذلك إنشاء مجتمع إسلامي تسوده العدالة الاجتماعية والعلاقات الوثيقة بين أبنائه من الثقة والمحبة، وغيرهما من وسائل التطور والتقدم الاجتماعي.

ومن ضمن تلك الحقوق الحق الرابع من حقوق الجوارح
اللسان

الذي هو محور الحديث والبحث هنا :
قال عليه السلام :
وللسانك عليك حقًا
ويبين عليه السلام ماهو حق اللسان :
(وأما حق اللسان فاكرامه عن الخنى، وتعويده على الخير، وحمله على الأدب، واجمامه ( أي امساكه ) إلالموضع الحجة والمنفعة للدين والدنيا، واعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة، التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها وبعد شاهد العقل والدليل عليه، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه، ولاقوة إلا بالله العلي العظيم...).
تعريف اللسان طبياً :
اللسان عضو عضلي مغطى بنسيج رابط ء يعلوه نسيج طلائي حرشفي متقرن جزئيا. وهو عضو حاسة الذوق (والكلام وهو المطلوب في بحثنا) في الإنسان. والجزء الأساسي لحاسة الذوق هو الغشاء المخاطي الذي يغطي اللسان وسقف الحلق ويمتد إلى بقية الفم ما عدا جذر اللسان المتصل بأرضية الفم.

أما تعريف اللسان شرعياً:
إن اللسان من أهم الجوارح في بدن الإنسان، كما أنه من أخطرها على حياته، فباقراره واعترافه في حقوق الناس وأموالهم يدان، وقد قال الفقهاء: اقرار المرء على نفسه جائز أي نافذ كما أن الإنسان إنما يعز أو يهان بمنطقة فإن صدر منه خير احترم، وإن صدر منه شر حقر، وقد دعا الإمام الحكيم الإنسان إلى السيطرة على لسانه، والزامه بمراعاة الحقوق التالية:
(أ) إكرامه عن الخنى أي الفحشاء لأنها مما توجب سقوط الإنسان ومهانته ( رُبَّ كلمةٍ جلبت نقمة ).
(ب) تعويده على مقالة الخير، وما ينفع الناس ولا يضرهم.
(ج) حمله على التلفظ بالأدب، والكلم الطيب، الذي يرفع إلى الله تعالى وتجنيبه أفاته كالغيبة والبهتان والكذب والثرثرة وشهادة الزور والمزاح .
(د) اجمامه وسكوته إلا لموضع الحاجة من الأمور الدينية أو الدنيوية ( السكوت من ذهب والكلام من فضة )
(هـ) اعفاؤه ومنعه من الخوض في فضول القول الذي لا يعود عليه ولا على الناس بخير.( وتجنب المقولة من تدخل فيما لايعنيه لقي مالايرضيه ).
هذه بعض الأمور التي ينبغي للإنسان المسلم أن يحمل لسانه عليها ومن المؤكد أنها ترفع شأنه، وتعزز مكانته.

سنتعرف على فوائد اللسان في القسم الثاني إن شاء الله تعالى
تابعونا
تعليق