بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
من خواص كان أنها كما تأتي ناقصة وتامة كذلك تأتي زائدة ، والأقسام الثلاثة محتملة في الآية الكريمة في قوله تعالى : " إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ "
وأما ( كان الزائدة ) ففيها مباحث :
1- معنى الزيادة .
2- شروط زيادة كان .
3- مواضع زيادتها .
4- شواذ على ما ذُكر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- معنى زيادة كان : إعلم أن كان الزائدة معناها التأكيد ، وهي تدل على الزمان الماضي ، وليس المراد من تسميتها بالزائدة أنها لا تدل على معنى ولا زمان بل المراد أنها لا تعمل شيئاً ولا تكون حاملة للضمير ، بل تكون لفظ المذكر في جميع أحوالها .
2- شروط زيادتها أمران :
أ - أن تكون بلفظ الماضي .
ب -أن تكون بين شيئين متلازمين ليسا جاراً ومجروراً .
3- مواضع زيادتها :
أ - بين المبتدأ والخبر : " زيدٌ كان قائمٌ " .
ب - بين الفعل ومرفوعه : " لم يوجدْ كان مثلُك " .
جـ - بين الصلة والموصول : " جاء الذي كان أكرمته " .
د - بين الصفة والموصوف : " مررتُ برجلٍ كان قائمٍ " .
هـ - بين ما التعجبية وفعل التعجب : " ما كان أحسنَ زيداً " .
4- الشواذ :
أ - شذَّ زيادتها بلفظ المضارع ، كما في قول أم عقيل ابن أبي طالب :
" أنتَ تكُونٌ مَاجِدٌ نَبِيلُ *** إذا تَهُبُّ شَمأَلٌ بَلِيلُ " .
ب – شذَّ زيادتها بين حرف الجر ومجروره ، كما في قول الشاعر :
" سَراةُ بَنِي أَبي بَكْرٍ تَسامَى *** على كانَ المُسَوَّمةِ العِرابِ " .
ملاحظة :
إن الزيادة بصورة عامة على ضربين : زيادة مُبْطلة العمل مع بقاء المعنى ، وزيادة لا يراد بها أكثر من التأكيد في المعنى ، وإن كان العمل باقياً ، نحو : " ما جاءني من أحدٍ ، والمراد : ما جاءني أحدٌ " .
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين ...
تعليق