بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
ذكر الشيخ النعماني في كتابه الغيبة رواية حول اليماني الذي دلت بعض الروايات على خروجه قبل الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهذا نص الرواية
عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام)
وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
غيبة النعماني ص256
وهذه الرواية ضعيفة السند بالحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني وأبيه، وقد نقلت ترجمتهما في كتب رجاليي الشيعة فلا نعيد
وأما ما تشبث به أتباع أحمد إسماعيل كاطع من وجوب نصرة اليماني، فنقول التالي
1) لم يدل دليل ان اليماني هو أحمد اسماعيل بل الروايات بخلاف ذلك وقد ذكرنا جملة منها في مواضيع سابقة
2) لا يوجد دليل في هذه الرواية على وجوب نصرة اليماني لأن معنى (ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه)
المراد من هذه العبارة : ان اليماني بما انه يدعو الى الامام المهدي (عليه السلام) فلا يحل لاحد ان يحاربه بسبب هذه الدعوة وبسبب انه فرد من افراد اهل الحق ويدعو إليه ، وهذه العبارة لا دليل فيها على وجوب إتباعه أو نصرته
3) ان الواضح من الروايات ان اليماني ليس صاحب دعوة بل هو قائد عسكري، وهذه العبارة كما أنها لا تدل على وجوب نصرة اليماني وانما حذرت من مقاتلته، فاذا قلت زيد مؤمن لم يجز لك قتاله ولكن لا دلالة فيه على وجوب نصرته
قد يتوجه سؤال حاصله: اذا كان اليماني يدعو الى الحق فكيف لا يجب نصرته ؟
وجوابه: ان الوجوب والحرمة هي من الموارد الشرعية فقد ينصر الانسان اليماني ويتعرض للقتل فلابد ان يكون دليل نصرته مبني على دليل صحيح وتام لا على رواية ضعيفة السند كهذه الرواية
وعلى فرض وجوب نصرته، فهناك اولويات لمن يكون مستحقاً للنصرة، فلو فرضنا ان هناك 3 اشخاص عالم كبير ومتعلم بسيط واخر من عوام الناس وكلهم يدعو الى الحق فمن يكون اولى بالنصر؟
طبعاً لا يختلف إثنان أن من يكون أولى بالنصر هو العالم، وهذا ما بينته رواية للإمام الصادق (عليه السلام) في وصفه لأصحاب الخراساني، روى الشيخ النعماني في الغيبة ص273، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني على بن الحسن، عن أخيه ; محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبى خالد الكابلي، عن أبى جعفر(عليه السلام) أنه قال: " كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إني لو ادركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر
ومع أن هذه الرواية تؤكد ان هذه الفئة تدفع الأمر الى الامام المهدي (عليه السلام) والقتلى منهم شهداء، لكن مع ذلك فالامام يقول لو ادركتهم لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر فيتضح من ذلك انه لا يجب النهوض لا الى اليماني و لا الى الخراساني وإنما على المرء إدخار نفسه لنصرة القائم المهدي (عليه السلام)
ما هو الفرق بين ان يلتوي الانسان علي اليماني او يلتوي عنه ؟
إن معنى ان يلتوي الانسان عنه اي ينصرف عنه ولا ينصره، واما معنى ان يلتوي عليه فهو انه يحاربه ويقاتله
معنى قوله فاذا خرج اليماني فانهض اليه والنهوض اليه هو وجوب نصرته
وهذه الرواية كما هو واضح فان دليل النصرة يحتاج الى دليل محكم لا الى رواية ضعيفة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
ذكر الشيخ النعماني في كتابه الغيبة رواية حول اليماني الذي دلت بعض الروايات على خروجه قبل الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وهذا نص الرواية
عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام)
وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
غيبة النعماني ص256
وهذه الرواية ضعيفة السند بالحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني وأبيه، وقد نقلت ترجمتهما في كتب رجاليي الشيعة فلا نعيد
وأما ما تشبث به أتباع أحمد إسماعيل كاطع من وجوب نصرة اليماني، فنقول التالي
1) لم يدل دليل ان اليماني هو أحمد اسماعيل بل الروايات بخلاف ذلك وقد ذكرنا جملة منها في مواضيع سابقة
2) لا يوجد دليل في هذه الرواية على وجوب نصرة اليماني لأن معنى (ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه)
المراد من هذه العبارة : ان اليماني بما انه يدعو الى الامام المهدي (عليه السلام) فلا يحل لاحد ان يحاربه بسبب هذه الدعوة وبسبب انه فرد من افراد اهل الحق ويدعو إليه ، وهذه العبارة لا دليل فيها على وجوب إتباعه أو نصرته
3) ان الواضح من الروايات ان اليماني ليس صاحب دعوة بل هو قائد عسكري، وهذه العبارة كما أنها لا تدل على وجوب نصرة اليماني وانما حذرت من مقاتلته، فاذا قلت زيد مؤمن لم يجز لك قتاله ولكن لا دلالة فيه على وجوب نصرته
قد يتوجه سؤال حاصله: اذا كان اليماني يدعو الى الحق فكيف لا يجب نصرته ؟
وجوابه: ان الوجوب والحرمة هي من الموارد الشرعية فقد ينصر الانسان اليماني ويتعرض للقتل فلابد ان يكون دليل نصرته مبني على دليل صحيح وتام لا على رواية ضعيفة السند كهذه الرواية
وعلى فرض وجوب نصرته، فهناك اولويات لمن يكون مستحقاً للنصرة، فلو فرضنا ان هناك 3 اشخاص عالم كبير ومتعلم بسيط واخر من عوام الناس وكلهم يدعو الى الحق فمن يكون اولى بالنصر؟
طبعاً لا يختلف إثنان أن من يكون أولى بالنصر هو العالم، وهذا ما بينته رواية للإمام الصادق (عليه السلام) في وصفه لأصحاب الخراساني، روى الشيخ النعماني في الغيبة ص273، قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني على بن الحسن، عن أخيه ; محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن عمر الحلبي، عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبى خالد الكابلي، عن أبى جعفر(عليه السلام) أنه قال: " كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إني لو ادركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر
ومع أن هذه الرواية تؤكد ان هذه الفئة تدفع الأمر الى الامام المهدي (عليه السلام) والقتلى منهم شهداء، لكن مع ذلك فالامام يقول لو ادركتهم لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر فيتضح من ذلك انه لا يجب النهوض لا الى اليماني و لا الى الخراساني وإنما على المرء إدخار نفسه لنصرة القائم المهدي (عليه السلام)
ما هو الفرق بين ان يلتوي الانسان علي اليماني او يلتوي عنه ؟
إن معنى ان يلتوي الانسان عنه اي ينصرف عنه ولا ينصره، واما معنى ان يلتوي عليه فهو انه يحاربه ويقاتله
معنى قوله فاذا خرج اليماني فانهض اليه والنهوض اليه هو وجوب نصرته
وهذه الرواية كما هو واضح فان دليل النصرة يحتاج الى دليل محكم لا الى رواية ضعيفة
تعليق