بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
ادعى احد اتباع احمد اسماعيل ان الرواية التي اسموها برواية الوصية صحيحة ودليل صحتها احتفافها بالقرائن وقد ذكر جملة من القرائن سنعلق على بعضها ونترك للبعض الاخر بحثاً مفصلاً
القرينة الاولى : هي موافقه هذه الوصية للقران الكريم، باعتبار ان الكتاب العزيز قد حث على الوصية وأكدت الآية الكريمة على هذا الامر قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)
كما ان الروايات جاءت لهذا المعنى، فقد ورد عن النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
[من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروته وعقله] و قال (صلى الله عليه وآله) : ما
ينبغي لامرئ مسلم أن يبيت ليلة إلا ووصيته تحت رأسه. بحار الأنوار ج 100 ص194
والجواب عن هذه الشبهة كالتالي:
ان مسالة الوصية متعلقة بالأحكام الشرعية وقد دل الشارع المقدس على استحبابها وعلى الوجوب في بعض الاحيان، فهذا الامر لا خلاف فيه، لكن محل النزاع هو مسالة المهديين وحقيقتهم وهل ان النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) قد نص على امامتهم كما نص على خلفائه الاثني عشر ؟
ومن جهة اخرى لا يمكن القبول ان هذه الوصية اذا كانت موافقة للكتاب العزيز فالعمل بها واجب، اذ لو صحت هذه القاعدة للزم العمل بكل الروايات التي تتحدث عن الوصية حتى التي ذكرت في كتب العامة وهذا لم يقل به عاقل، كما ان هناك كثير من الروايات المنسوبة الى المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) وهي موافقة للقران لكن لا يمكن العمل بها لضعف سندها
القرينة الثانية: عدم وجود المعارض لتلك الرواية في الروايات المشهورة عن المعصومين ( عليهم السلام )
وجواب هذه الشبهة: لم ينقل عن احد ان الرواية اذا لم يكن لها معارض فهذه قرينة على الصحة كما ان الشواهد على خلاف ذلك، فهناك روايات ليس لها معارض الا انها لم تثبت بسند صحيح عن المعصومين
كما ان الروايات المعارضة لهذه الرواية كثيرة بل متواترة وهي الروايات التي دلت على ان الائمة اثنا عشر وهذه الروايات مخالفة لرواية الوصية، فقد روى الصدوق بسند صحيح قال
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي عن محمد بن عبد الجبار عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي عن ابان بن عثمان عن ثابت بن دينار عن سيد العابدين على بن الحسين عن سيد الشهداء الحسين بن على عن سيد الاوصياء أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله الائمه من بعدى اثنا عشر اولهم أنت يا على وآخرهم القائم الذي يفتح الله تبارك وتعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها
عيون اخبار الرضا ج2 ص67
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
ادعى احد اتباع احمد اسماعيل ان الرواية التي اسموها برواية الوصية صحيحة ودليل صحتها احتفافها بالقرائن وقد ذكر جملة من القرائن سنعلق على بعضها ونترك للبعض الاخر بحثاً مفصلاً
القرينة الاولى : هي موافقه هذه الوصية للقران الكريم، باعتبار ان الكتاب العزيز قد حث على الوصية وأكدت الآية الكريمة على هذا الامر قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)
كما ان الروايات جاءت لهذا المعنى، فقد ورد عن النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
[من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروته وعقله] و قال (صلى الله عليه وآله) : ما
ينبغي لامرئ مسلم أن يبيت ليلة إلا ووصيته تحت رأسه. بحار الأنوار ج 100 ص194
والجواب عن هذه الشبهة كالتالي:
ان مسالة الوصية متعلقة بالأحكام الشرعية وقد دل الشارع المقدس على استحبابها وعلى الوجوب في بعض الاحيان، فهذا الامر لا خلاف فيه، لكن محل النزاع هو مسالة المهديين وحقيقتهم وهل ان النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله) قد نص على امامتهم كما نص على خلفائه الاثني عشر ؟
ومن جهة اخرى لا يمكن القبول ان هذه الوصية اذا كانت موافقة للكتاب العزيز فالعمل بها واجب، اذ لو صحت هذه القاعدة للزم العمل بكل الروايات التي تتحدث عن الوصية حتى التي ذكرت في كتب العامة وهذا لم يقل به عاقل، كما ان هناك كثير من الروايات المنسوبة الى المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) وهي موافقة للقران لكن لا يمكن العمل بها لضعف سندها
القرينة الثانية: عدم وجود المعارض لتلك الرواية في الروايات المشهورة عن المعصومين ( عليهم السلام )
وجواب هذه الشبهة: لم ينقل عن احد ان الرواية اذا لم يكن لها معارض فهذه قرينة على الصحة كما ان الشواهد على خلاف ذلك، فهناك روايات ليس لها معارض الا انها لم تثبت بسند صحيح عن المعصومين
كما ان الروايات المعارضة لهذه الرواية كثيرة بل متواترة وهي الروايات التي دلت على ان الائمة اثنا عشر وهذه الروايات مخالفة لرواية الوصية، فقد روى الصدوق بسند صحيح قال
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا أبي عن محمد بن عبد الجبار عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي عن ابان بن عثمان عن ثابت بن دينار عن سيد العابدين على بن الحسين عن سيد الشهداء الحسين بن على عن سيد الاوصياء أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله الائمه من بعدى اثنا عشر اولهم أنت يا على وآخرهم القائم الذي يفتح الله تبارك وتعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها
عيون اخبار الرضا ج2 ص67
تعليق