تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين
إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
جدلية الانسان ( المرأة والرجل )
إن موضوع المرأة والرجل من المواضيع القديمة جداً ومنذ أن أخبر الله تبارك وتعالى الملائكة عن خلق الانسان حيث قال عزوجل ( إني جاعل في الأرض خليفة ....)،
وأمرهم أن يخروا له ساجدين ، وأراهم فسوق إبليس لعنه الله عن أمر ربه وماهي عاقبته والتحدي الذي أقامه إبليس اللعين لأغواء حواء وأدم وذراريهما كما وعدّ الله بما سيفعله مع آدم وذريته وقال (( لأغوينهم أجمعين ))
وقصة الشجرة المعروفة حيث أكل أدم وحواء من ثمارها بعد النهي الالهي لهم في عدم الاقتراب والتناول منها وبسبب الاكل منها أمروا جميعا بالهبوط من الجنة الى الأرض بعضهم لبعض عدو ،
وأستمرار هذه الجدلية من ذلك الحين والى يومنا هذا بالرغم من أرسال الأنبياء والرسل من أدم الى خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وعليه أجمعين ومن بعده الأئمة الطاهرين من ولده عليهم السلام
فقد أختلفت النظرة وطريقة التعامل مع المرأة منذ ذلك الحين حيث البعض يعزو سبب خروج أبونا أدم من الجنة وماترتب عليه من بؤس وحزن وتعب والخ بسبب المتهم الرئيسي أمنا حواء على إنها طاوعت الشيطان وأجبرت أبونا أدم على ذلك وكأنما يتحدثون عن شخص عادي وكأنه ليس بنبي معصوم؛ حيث
تعرضت المرأة الى ظلم مركب على مر العصور على إنها حواء واالنوع الاول من الظلم
ظلم خاص :من قبل الرجل والمجتمع بشتى الأشكال والصور البشعة على مر الأزمنة .
والظلم الأخر العام : الذي تتعرض له من قبل الأقوام والشعوب والأُسر والأديان وبصورة عامة ، فالمرأة لها النصيب الأكثر في هذه الظروف سواء كانت حروب أو أمراض أو أقتصاد وقبيل هذا .
وهنا سأورد بعض الأمثلة الواقعية التي كانت تعيشها المرأة في جميع مراحل الحياة من الإنسان البدائي الى يومنا هذا أو مايسمى بعصر المساواة والحرية والثقافة والتطور :-
أولاً : مكانة المرأة عند الإنسان البدائي :
الذي كان أكثر مايهتم بالحيوان أجلكم الله تعالى من ناحية تحضير المأكل ( العلف ) والمشرب والمكان لإنه كائن بل لمنافعه الشخصية ،فالمرأة كانت كذلك لكن الأهتمام بها وبتوفير أحتياجاتها لم يكن بالشيء المهم بل كانوا يعتبرونها ككائن طفيلي يسكنوها في دورهم لمنافعهم وأفراغ شهواتهم فلايتعاملون معها معاملة إنسان وشريك حياة بل حالها حال الحيوان الذي يجنوه في بيوتهم لينتفعوا منه للحراسة أو للتجارة أو للتسلية وغيرها من المنافع .
تجنباً للأطالة سنتطرق الى مكانة المرأة في الأديان السابقة للإسلام والامم التي تعتبر نفسها متحضرة ومتقدمة ديمقراطياً .
تــــــابعـــــــــونـــــــــــــا
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطاهرين
تعليق