إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشبهات المثارة حول أدلة الإمامة الروائية 4

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشبهات المثارة حول أدلة الإمامة الروائية 4





    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن الدائم على أعدائهم أعداء الدين

    ومن أهم المنازل الثابتة لهارون من موسى عليه السلام :

    المنزلة الأولى / قرابة الأخوة : لقد صرح القران الكريم في جملة من الآيات بالقرابة الخاصة والأخوة النسبية التي كانت بين هارون وموسى عليه السلام والتي ميزت هارون عن أصحاب موسى عليه السلام ، قال تعالى في سورة طه ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) ) وهذا الطلب الذي تقدم به موسى عليه السلام إلى الله تعالى واستجابته سبحانه لذلك الطلب يستند في الحقيقة إلى قانون اصطفاء بعض البيوتات الطاهرة والذريات المطهرة ، قال تعالى في سورة آل عمران ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) )
    فهذه الآيات الكريمة وغيرها صريحة في أن للأخوة تأثيرا مهما في استعداد الشخص لنيل المقامات الإلهية .
    وبناء على ما ذكر من القرابة والأخوة بين هارون وموسى عليه السلام قد يرد إشكال حاصله : أن الأخوة بين هارون وموسى عليه السلام أخوة نسبية بينما قرابة علي عليه السلام هي بنوّة العمومة .
    والجواب عنه أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قد أثبت لعلي عليه السلام أخوة خاصة تفوق في مزاياها وخصائصها ومعطياتها الأخوة النسبية الناتجة عن التقاء الأبوين ، بالإضافة إلى تميزه عليه السلام بأخوة تكوينية خاصة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أهلته لنيل منازل الإخوة النسبية التي كانت لهارون عليه السلام ، كما أن الروايات دلت على أخوة علي عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم نذكر بعضها :
    أخرج الطبراني في المعجم الأوسط بسنده عن جابر بن عبد الله ، قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مكتوب على باب الجنة : محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علي أخو رسول الله قبل أن تخلق السموات والأرض بألفي سنة ) ، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَشْعَثُ ابْنُ عَمِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَلَمْ أَعْرِفْهُ ) في حين أن الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قد وثق اشعث قائلا : (حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ابْنُ عَمِّ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، وَكَانَ يُفَضَّلُ عَلَى الْحَسَنِ ) وحسن بن صالح من كبار الرواة الثقات ، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب ( ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع ) فإذا كان الأشعث يفضل على ابن عمه حسن بن صالح فلا شك في صلاحه ووثاقته .
    وأخرج أحمد في مسنده عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الدار ، قال : ( يا بنى عبد المطلب انى بعثت لكم خاصة والى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي قال فلم يقم إليه أحد قال فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال فقال اجلس قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ) ، قال الهيثمي : ( رواه أحمد ورجاله ثقات )
    فتلك الأخوة الخاصة تستند إلى الرابطة التكوينية في الخلق بين علي عليه السلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك عن جابر بن عبد الله قال : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : ( يا علي ، الناس من شجر شتى ، وأنا وأنت من شجرة واحدة ) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان تسقى بماء واحد ) ) قال الحاكم في المستدرك : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )
    المنزلة الثانية / المؤازرة والمعاضدة
    ومن المنازل والمقامات المهمة التي أثبتها القران الكريم لهارون هو مقام الوزارة ، قال تعالى في سورة طه ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) )
    وهذه المنزلة الكريمة والفضيلة العظيمة ثابتة لعلي عليه السلام أيضا بمقتضى عموم حديث المنزلة حيث إن النبي لم يستثن من المنازل الثابتة لهارون غير النبوة .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنت اخي عدنان الشمري على نصركم الدين والحق
    نسال الله تعالى ان يسدد خطاكم

    تعليق

    يعمل...
    X