بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
القرآن دستور الإسلام
س1/ يتردد في كلام كثير من المسلمين أن القرآن دستور الاسلام مع أن المعروف أن يقتصر الدستور على القوانين الرئيسية العامة ويخلو من التكرار والإعادة بينما نجد القرآن يتضمن بعض الأحكام الفرعية والقضايا الجزئية ويشتمل على تكرار الموضوعات والقصص مما لاينسجم مع طبيعة الدساتير فما هو الدور والمهمة التي يؤديها القرآن الكريم؟
ج/القرآن الكريم كتاب إلهي تميز بمجموعة من الخصائص والأدوار لعل أهمها هي:
1- إنه أحد المرجعين الرئيسين للمسلمين في معرفة أصول دينهم وتعاليمه إلى جانب الرسول صلى الله عليه وآله كما قال الله تعالى:{ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ } وقد جعله الرسول صلى الله عليه وآله أحدالثقلين الذين خلفهما لأمته بعد رحيله صلى الله عليه وآله، كما أكده حديث الثقلين المعروف: إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقان حتى يردا علي الحوض.
2- إنه معجزة النبي صلى الله عليه وآله والإسلام الخالدة التي تحدى بها البشرية وغيَّرها على مرالعصور {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}
بل وتطوير التحدي إلى الإتيان بسورة مثله{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
3- تثبيت المؤمنين وتوثيقهم من خلال ارتباطهم برسالة السماء من خلال ارتباطهم الروحي والنفسي بهذا الكتاب الذي تحول إلى الرمز الأبرز للإسلام وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله:{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
فان شعور المسلم بوجود كتاب ربه بين يديه يقوي ارتباطه بربه وبعقيدته وتعاليم دينه ولذلك نلاحظ المكانة المتميزة للقرآن في نفوس المسلمين في كل عصر.
وقد ساهم حجم القرآن الكريم ولغته التي تنسجم مع المستويات في اهتمام كل المسلمين به قراءةً وتدبيراً وتفهماً وتقديساً ومن هنا نعرف الحكمة وعدم جمعه لكل التفاصيل الفقهية والتعاليم الإسلامية الأخرى لأنه بذلك يتحول الى كتاب موسع بمجلدات كثيرة فيقتصر حضورة على رفوف المكتبات الخاصة للعلماء والباحثين ويفقد بذلك رمزيته ومساحته وبعده الشعبي العام.
4- إنه معلم شامخ لثقافة الإسلام وتعالميه وأحكامه يحول دون مسخ وتحريف الهوية الاسلامية الأصيلة وذلك ان المبادئ والأديان تتأثر بثقافات الأمم والنظريات المخالفة ولاتصمد عادة أمام أعاصير الزمن وتحولاته ولذلك نلاحظ المدى الواسع للتشويه والمسخ الذي عانت منه الأديان السابقة بسب انعدام النسخة الأصلية المعتدة لكتبها السماوية حتى شمل أهم ركن فيها وهي عقيدة التوحيد.
وهنا نعرف أهمية اشتماله على بعض الأحكام الفقهية والفرعية والتعاليم والجزيئات الثقافية المتنوعة وعدم اقتصاره على أسس العقيدة والقوانين الرئيسية لوجود نص قرآني واضح يتناول تلك المفردات والجزئيات في المجالات المختلفة يكون داعماً قوياً لما تضمنته النصوص الحاكية عن السنة المشتملة على باقي التفاصيل ومانعاً من تخرصات وآراء وتحليلات متأثرة بثقافات أجنبية تمس الكيان الثقافي الاسلامي وتمسخ محتواه.
وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعت رسول الله يقول: إنها ستكون فتن، قلت: وما المخرج منها يارسول الله؟ قال: كتاب الله فيه خبر ماقبلكم ومابعدكم وحكم مابينكم هو الفصل ليس بالهزل وهو الذي لاتزيغ به الأهواء::::::
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
القرآن دستور الإسلام
س1/ يتردد في كلام كثير من المسلمين أن القرآن دستور الاسلام مع أن المعروف أن يقتصر الدستور على القوانين الرئيسية العامة ويخلو من التكرار والإعادة بينما نجد القرآن يتضمن بعض الأحكام الفرعية والقضايا الجزئية ويشتمل على تكرار الموضوعات والقصص مما لاينسجم مع طبيعة الدساتير فما هو الدور والمهمة التي يؤديها القرآن الكريم؟
ج/القرآن الكريم كتاب إلهي تميز بمجموعة من الخصائص والأدوار لعل أهمها هي:
1- إنه أحد المرجعين الرئيسين للمسلمين في معرفة أصول دينهم وتعاليمه إلى جانب الرسول صلى الله عليه وآله كما قال الله تعالى:{ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ } وقد جعله الرسول صلى الله عليه وآله أحدالثقلين الذين خلفهما لأمته بعد رحيله صلى الله عليه وآله، كما أكده حديث الثقلين المعروف: إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقان حتى يردا علي الحوض.
2- إنه معجزة النبي صلى الله عليه وآله والإسلام الخالدة التي تحدى بها البشرية وغيَّرها على مرالعصور {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}
بل وتطوير التحدي إلى الإتيان بسورة مثله{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
3- تثبيت المؤمنين وتوثيقهم من خلال ارتباطهم برسالة السماء من خلال ارتباطهم الروحي والنفسي بهذا الكتاب الذي تحول إلى الرمز الأبرز للإسلام وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله:{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
فان شعور المسلم بوجود كتاب ربه بين يديه يقوي ارتباطه بربه وبعقيدته وتعاليم دينه ولذلك نلاحظ المكانة المتميزة للقرآن في نفوس المسلمين في كل عصر.
وقد ساهم حجم القرآن الكريم ولغته التي تنسجم مع المستويات في اهتمام كل المسلمين به قراءةً وتدبيراً وتفهماً وتقديساً ومن هنا نعرف الحكمة وعدم جمعه لكل التفاصيل الفقهية والتعاليم الإسلامية الأخرى لأنه بذلك يتحول الى كتاب موسع بمجلدات كثيرة فيقتصر حضورة على رفوف المكتبات الخاصة للعلماء والباحثين ويفقد بذلك رمزيته ومساحته وبعده الشعبي العام.
4- إنه معلم شامخ لثقافة الإسلام وتعالميه وأحكامه يحول دون مسخ وتحريف الهوية الاسلامية الأصيلة وذلك ان المبادئ والأديان تتأثر بثقافات الأمم والنظريات المخالفة ولاتصمد عادة أمام أعاصير الزمن وتحولاته ولذلك نلاحظ المدى الواسع للتشويه والمسخ الذي عانت منه الأديان السابقة بسب انعدام النسخة الأصلية المعتدة لكتبها السماوية حتى شمل أهم ركن فيها وهي عقيدة التوحيد.
وهنا نعرف أهمية اشتماله على بعض الأحكام الفقهية والفرعية والتعاليم والجزيئات الثقافية المتنوعة وعدم اقتصاره على أسس العقيدة والقوانين الرئيسية لوجود نص قرآني واضح يتناول تلك المفردات والجزئيات في المجالات المختلفة يكون داعماً قوياً لما تضمنته النصوص الحاكية عن السنة المشتملة على باقي التفاصيل ومانعاً من تخرصات وآراء وتحليلات متأثرة بثقافات أجنبية تمس الكيان الثقافي الاسلامي وتمسخ محتواه.
وفي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعت رسول الله يقول: إنها ستكون فتن، قلت: وما المخرج منها يارسول الله؟ قال: كتاب الله فيه خبر ماقبلكم ومابعدكم وحكم مابينكم هو الفصل ليس بالهزل وهو الذي لاتزيغ به الأهواء::::::
تعليق