بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين , وخاتم الرسل والنبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين , واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
سنعرض انشاء الله تعالى الى جناب القارئ الكريم ، بعض من حكم اصحاب الائمة عليهم السلام .
وبالخصوص عن البهلول : المدونة ترجمته في اسفل الصفحة .
في يوم من الايام كان البهلول الذي يدعي الجنون تقيتا من سلاطنة عصره ، ويقال بانها بأشارة من الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .
جلس بهلول في وسط الشارع وهو ينادي
(حصا بدرهم ، حصا بدرهم ، حصا بدرهم ) وكانت حصاة عادية ليس فيها ، الا انه التقطها من الارض ، فعندما يمر عليه احد جلاوزة النظام ، يصر على بيع الحصا الواحدة بدرهم ، فيقال له وما قيمتها ، فيقول اني اعطيها مع حكمة ، فيقال له وهل عند المجانين من حكم ، ثم ينصرفون عنه ، وعندما يمر احد الموالين يعطيه الحصا وبدون مقابل ومعها حكمة
وفي هذا اليوم مر عليه احد جلساء ( هارون اللا رشيد ) واحب ان يجرب ما عند بهلول ، فقال له
بكم الحصا قال بدرهم ، قال وبعد ، قال وعها حكمة ، قال له هاتها .
فقال له البهلول : لا تجاوب الا عند سؤالك ،ولا تبادر في فعل لغيرك ، لا بعد الطلب
فاراد المشتري ان يجربها في مجلس ( هارون ) ، فمد يده هارون ليأخذ تفاحة من التفاح المطروح امامه ، فمسكها ولم يجد سكينا ً ، فبدأ بتصفح الوجوه ، لكنه لم يسأل احدا عن سكين او غيره ، ففزع هذا الشخص من مكانه واعطى الى ( هارون ) خنجرأ ً
فمسك يده الوزير المقرب ، وقال ل ( هارون ) سيدي ان هذا الخنجر لي وقد سرق مع خزنتي المليئة بالدنانير والمجوهرات ، فمسكوه واخذوه الى السجن ، فبعث مستنجدا ، ببهلول
فجاء له البهلول ، وقال له الم اقل لك لا تقدم على فعل الا بعد ان يطلب منك ، قال بلا ولكن ارجوك خلصني
قال لا تخف ، فاذا طلبوك للاعتراف ، فقل ان هذا الخنجر ، وجدته في قلب اخي المتوفي ، ومنذ ذلك اليوم انا ابحث عن قاتل اخي ، فحملته معي ، فأذا كان الوزير متأكدا ً من ان الخنجر له ، فقد عرفت من هو قاتل اخي ، وان كان ليس بخنجره فلما تحبسوني
فتخلص ذلك الرجل بفضل حكمة بهلول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو : أبو وهيب بهلول بن عمر الصيرفي الكوفي ، ولد بالكوفة وعن مجالس المؤمنين ، أن بهلولاً كان من أصحاب الاِمام الصادق عليه السلام وأنّه كان يستعمل التقية ، وان (هارون) كان يسعى في قتل الاِمام الكاظم عليه السلام ، ويحتال في ذلك ، فأرسل إلى حملة الفتوى يستفتيهم في إباحة دمه متهماً أياه بارادة الخروج عليه ، ومنهم البهلول ، فخاف من هذا واستشار الكاظم عليه السلام فأمره بإظهار الجنون ليسلم ، وفي روضات الجنات : ان ( هارون ) أراد منه ان يتولى القضاء ، فأبى ذلك ، وأراد أن يتخلص منه فاظهر الجنون ، فلما أصبح تجانن وركب قصبة ودخل السوق وكان يقول : طرقوا خلوا الطريق لا يطأكم فرسي ، فقال الناس : جن بهلول ، فقال (هارون ) : ما جنّ ولكن فر بدينه منا ، وبقي على ذلك إلى أن مات ، ويظهر من أخباره ومناظراته انّه كان من أهل الموالاة والتشيع لاَهل البيت عليه السلام عن بصيرة نافذة ، وله كلمات حسنة ومواعظ بليغة وأشعار رائقة منها قوله :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه اجمعين , وخاتم الرسل والنبيين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الغر الميامين , واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
سنعرض انشاء الله تعالى الى جناب القارئ الكريم ، بعض من حكم اصحاب الائمة عليهم السلام .
وبالخصوص عن البهلول : المدونة ترجمته في اسفل الصفحة .
في يوم من الايام كان البهلول الذي يدعي الجنون تقيتا من سلاطنة عصره ، ويقال بانها بأشارة من الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام .
جلس بهلول في وسط الشارع وهو ينادي
(حصا بدرهم ، حصا بدرهم ، حصا بدرهم ) وكانت حصاة عادية ليس فيها ، الا انه التقطها من الارض ، فعندما يمر عليه احد جلاوزة النظام ، يصر على بيع الحصا الواحدة بدرهم ، فيقال له وما قيمتها ، فيقول اني اعطيها مع حكمة ، فيقال له وهل عند المجانين من حكم ، ثم ينصرفون عنه ، وعندما يمر احد الموالين يعطيه الحصا وبدون مقابل ومعها حكمة
وفي هذا اليوم مر عليه احد جلساء ( هارون اللا رشيد ) واحب ان يجرب ما عند بهلول ، فقال له
بكم الحصا قال بدرهم ، قال وبعد ، قال وعها حكمة ، قال له هاتها .
فقال له البهلول : لا تجاوب الا عند سؤالك ،ولا تبادر في فعل لغيرك ، لا بعد الطلب
فاراد المشتري ان يجربها في مجلس ( هارون ) ، فمد يده هارون ليأخذ تفاحة من التفاح المطروح امامه ، فمسكها ولم يجد سكينا ً ، فبدأ بتصفح الوجوه ، لكنه لم يسأل احدا عن سكين او غيره ، ففزع هذا الشخص من مكانه واعطى الى ( هارون ) خنجرأ ً
فمسك يده الوزير المقرب ، وقال ل ( هارون ) سيدي ان هذا الخنجر لي وقد سرق مع خزنتي المليئة بالدنانير والمجوهرات ، فمسكوه واخذوه الى السجن ، فبعث مستنجدا ، ببهلول
فجاء له البهلول ، وقال له الم اقل لك لا تقدم على فعل الا بعد ان يطلب منك ، قال بلا ولكن ارجوك خلصني
قال لا تخف ، فاذا طلبوك للاعتراف ، فقل ان هذا الخنجر ، وجدته في قلب اخي المتوفي ، ومنذ ذلك اليوم انا ابحث عن قاتل اخي ، فحملته معي ، فأذا كان الوزير متأكدا ً من ان الخنجر له ، فقد عرفت من هو قاتل اخي ، وان كان ليس بخنجره فلما تحبسوني
فتخلص ذلك الرجل بفضل حكمة بهلول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هو : أبو وهيب بهلول بن عمر الصيرفي الكوفي ، ولد بالكوفة وعن مجالس المؤمنين ، أن بهلولاً كان من أصحاب الاِمام الصادق عليه السلام وأنّه كان يستعمل التقية ، وان (هارون) كان يسعى في قتل الاِمام الكاظم عليه السلام ، ويحتال في ذلك ، فأرسل إلى حملة الفتوى يستفتيهم في إباحة دمه متهماً أياه بارادة الخروج عليه ، ومنهم البهلول ، فخاف من هذا واستشار الكاظم عليه السلام فأمره بإظهار الجنون ليسلم ، وفي روضات الجنات : ان ( هارون ) أراد منه ان يتولى القضاء ، فأبى ذلك ، وأراد أن يتخلص منه فاظهر الجنون ، فلما أصبح تجانن وركب قصبة ودخل السوق وكان يقول : طرقوا خلوا الطريق لا يطأكم فرسي ، فقال الناس : جن بهلول ، فقال (هارون ) : ما جنّ ولكن فر بدينه منا ، وبقي على ذلك إلى أن مات ، ويظهر من أخباره ومناظراته انّه كان من أهل الموالاة والتشيع لاَهل البيت عليه السلام عن بصيرة نافذة ، وله كلمات حسنة ومواعظ بليغة وأشعار رائقة منها قوله :