بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
وبعد ونحن نعيش ذكرى الفاطمية الأولى على سؤال طالما يذكره اهل الخلاف وهو
لماذا قعد علي (عليه السلام ) ولم يطالب بحقه؟. فنقول :
لأن الإمام (عليه السلام ) كان متفانيا في الله سبحانه وتعالى، فلا يريد شيئا لنفسه ولا يطلب المصالح الشخصية، بل أثبت في حياته وسلوكه أنه
(عليه السلام ) كان وراء المصالح العامة، وكان يبتغي مرضات الله تعالى بالحفاظ على الدين، وإبقاء شريعة سيد المرسلين. ولا يخفي أن الإسلام في ذلك الوقت كان يعد جديدا ولم ينفذ في قلوب أكثر معتنقيه، فكانوا مسلمين بألسنتهم، ولما
يدخل الإيمان في قلوبهم، لذا كان الإمام علي (عليه السلام ) يخشى من حرب تقع بين المسلمين إذا جرد السيف لمطالبة حقه بالخلافة والتي كانت له لا لغيره، أو المطالبة بفدك لفاطمة الزهراء (عليه السلام ) أو مطالبة إرثها من أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي منعوها من ذلك بحجة الحديث (ونحن معاشر الأنبياء لا نورث) وكأن الرسول (صلى الله عليه وآله ) لا يعلم بذلك فتركها هكذا دون علم ومعرفة فسكت علي (عليه وآله ) وسكن لكي لا تقع حرب داخلية، لأنه كان يرى في المطالبة بحقه في تلك الظروف الزمنية زوال الدين وإفناء الإسلام لو وقعت حرب بين المسلمين. وقد كان أكثرهم ينتظرون الفرصة حتى يرتدوا إلى الكفر.
وعلى رئسهم ابو سفيان فقد متحمّس لعليّ ( عليه السلام ، وأخذ يهدّد ويتوعّد ويقول : والله لأملأنّها عليهم خيلاً ورجالاً ، ولم يكن ليخفى على عليّ (عليه السلام) أنّ ذلك منه كان بقصد الوقيعة بين المسلمين وإشعال الفتنة ليتاح له ولأمثاله ممّن أسرّوا الشرك والنفاق أن يصلوا لأهدافهم المعادية للإسلام وحماته الذين حاربهم أبو سفيان عشرين عاماً ، وبالتالي كان إسلامه وإسلام زوجته هند آكلة الأكباد عام الفتح أعسر إسلام عرف بين المسلمين ، لأنّه كان إسلام مغلوب أعيته جميع الوسائل، فاضطرّ أخيراً إلى الدخول مع المسلمين وفي نفسيهما آلام وأحقاد كانت تظهر بين الحين والآخر .
وجاء في رواية الطبري وابن الأثير في الكامل أنّ أمير المؤمنين زجر أبا سفيان بن حرب وقال له : «والله ما أردت إلاّ الفتنة ، وإنّك والله طالما بغيت للإسلام شراً لا حاجة لنا في نصرتك».
وهنا نذكر وثيقة تبين بضوح علة عقود وصبر أمير المؤمنين ( عليه السلام )
قوله ـ في خطبته عند مسيره للبصرة:
إنّ الله لما قبض نبيّه، استأثرتْ علينا قريش بالامر، ودفعتْنَا عن حقٍ نحن أحقُّ به من الناس كافّة، فرأيت أنّ الصّبر على ذلك أفضلُ من تفريق كلمة المسلمين، وسَفْكِ دمائهم، والناس حديثُوا عهد بالاسلام، والدين يُمخَضُ مَخْضَ الوطْب، يُفسِدُه أدْنى وَهن، ويعكسه أقلّ خُلف.
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
وبعد ونحن نعيش ذكرى الفاطمية الأولى على سؤال طالما يذكره اهل الخلاف وهو
لماذا قعد علي (عليه السلام ) ولم يطالب بحقه؟. فنقول :
لأن الإمام (عليه السلام ) كان متفانيا في الله سبحانه وتعالى، فلا يريد شيئا لنفسه ولا يطلب المصالح الشخصية، بل أثبت في حياته وسلوكه أنه
(عليه السلام ) كان وراء المصالح العامة، وكان يبتغي مرضات الله تعالى بالحفاظ على الدين، وإبقاء شريعة سيد المرسلين. ولا يخفي أن الإسلام في ذلك الوقت كان يعد جديدا ولم ينفذ في قلوب أكثر معتنقيه، فكانوا مسلمين بألسنتهم، ولما
يدخل الإيمان في قلوبهم، لذا كان الإمام علي (عليه السلام ) يخشى من حرب تقع بين المسلمين إذا جرد السيف لمطالبة حقه بالخلافة والتي كانت له لا لغيره، أو المطالبة بفدك لفاطمة الزهراء (عليه السلام ) أو مطالبة إرثها من أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي منعوها من ذلك بحجة الحديث (ونحن معاشر الأنبياء لا نورث) وكأن الرسول (صلى الله عليه وآله ) لا يعلم بذلك فتركها هكذا دون علم ومعرفة فسكت علي (عليه وآله ) وسكن لكي لا تقع حرب داخلية، لأنه كان يرى في المطالبة بحقه في تلك الظروف الزمنية زوال الدين وإفناء الإسلام لو وقعت حرب بين المسلمين. وقد كان أكثرهم ينتظرون الفرصة حتى يرتدوا إلى الكفر.
وعلى رئسهم ابو سفيان فقد متحمّس لعليّ ( عليه السلام ، وأخذ يهدّد ويتوعّد ويقول : والله لأملأنّها عليهم خيلاً ورجالاً ، ولم يكن ليخفى على عليّ (عليه السلام) أنّ ذلك منه كان بقصد الوقيعة بين المسلمين وإشعال الفتنة ليتاح له ولأمثاله ممّن أسرّوا الشرك والنفاق أن يصلوا لأهدافهم المعادية للإسلام وحماته الذين حاربهم أبو سفيان عشرين عاماً ، وبالتالي كان إسلامه وإسلام زوجته هند آكلة الأكباد عام الفتح أعسر إسلام عرف بين المسلمين ، لأنّه كان إسلام مغلوب أعيته جميع الوسائل، فاضطرّ أخيراً إلى الدخول مع المسلمين وفي نفسيهما آلام وأحقاد كانت تظهر بين الحين والآخر .
وجاء في رواية الطبري وابن الأثير في الكامل أنّ أمير المؤمنين زجر أبا سفيان بن حرب وقال له : «والله ما أردت إلاّ الفتنة ، وإنّك والله طالما بغيت للإسلام شراً لا حاجة لنا في نصرتك».
وهنا نذكر وثيقة تبين بضوح علة عقود وصبر أمير المؤمنين ( عليه السلام )
قوله ـ في خطبته عند مسيره للبصرة:
إنّ الله لما قبض نبيّه، استأثرتْ علينا قريش بالامر، ودفعتْنَا عن حقٍ نحن أحقُّ به من الناس كافّة، فرأيت أنّ الصّبر على ذلك أفضلُ من تفريق كلمة المسلمين، وسَفْكِ دمائهم، والناس حديثُوا عهد بالاسلام، والدين يُمخَضُ مَخْضَ الوطْب، يُفسِدُه أدْنى وَهن، ويعكسه أقلّ خُلف.
تعليق