شموع مضيئة من حياة الإمام الصادق (عليه السلام)/الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وكان رأي العالم الجليل الكبير الشيخ محمد أبو زهرة وهو من علماء مصر وله كتاب أطلق عليه تسمية الإمام الصادق ( عليه السلام ) فقد قال : كتبنا عن سبعة من الأئمة الكرام , وتأخرنا في الكتابة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) تهيبا لمقامه وعظمته .
وكذلك يقول : إن الذي نريد أن نسجله في هذا المقام هو أن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) كان قوة فكرية في عصره ولم يكتف بالدراسات الإسلامية وعلوم القرآن والسنة والعقيدة بل اتجه إلى دراسة الكون وأسراره ثم حلق عقله القوي الجبار إلى سماء الأفلاك ومدارات الشمس والقمر والنجوم .
وقد عنى عناية كبرى بدراسة النفس الإنسانية . وإذا كان التاريخ يقدر أن سقراط قد انزل الفلسفة من السماء إلى الإنسان , فإن الإمام الصادق قد درس السماء والأرض والإنسان وشرائع الأديان وكان الشيخ أبو زهرة بكلامه هذا يشير إلى قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) إن وراء عين قمركم هذا أربعون عين قمر , وأن وراء شمسكم هذه أربعون عين شمس .
روى ذلك الشيخ الصفار , وفي كتابه ( بصائر الدرجات ) لقد قال الإمام هذا القول بعصر لا يوجد فيه المجاهر ولا ( التلسكوبات ) وكان الواحد منا يرى الكواكب بالعين المجردة فيرى أكبر الكواكب في النهار وهو الشمس وفي الليل وهو القمر ولكن الإمام الصادق(عليه السلام) قد أخبرنا بتلك الأشياء , وجاء العلم الحديث اليوم فأيد ما أخبر به الإمام ( عليه السلام ) .
قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) : وخلف الباقر ستة أولاد وأفضلهم جعفر الصادق ( عليه السلام )ومن ثم كان خليفته ووصيه , ونقل الناس عنه من العلوم ماسارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان .
وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانيين وأبي حنيفة وشعبه وأيوب السجستاني .
إن الإمام الصادق(عليه السلام) قد عايش الدولتين : الأموية والعباسية ولكنه عاصر الأولى في شيخوختها والثانية في طفولتها ولإنشغال الطائفتين بالحرب قل الضغط والخوف والضيق عن أهل البيت(عليهم السلام) فاتجه الإمام ( عليه السلام ) بكله إلى بث العلوم فأنتشر العلم وأنسب مذهب الشيعة إلى الإمام الصادق(عليه السلام), وبعد أن رأى العباسيون ظهور مذهب أهل البيت(عليهم السلام) فجعلوا من تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) معارضين له لكي يحدوا من شهرته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعن الأبدي الدائم على أعدائهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وكان رأي العالم الجليل الكبير الشيخ محمد أبو زهرة وهو من علماء مصر وله كتاب أطلق عليه تسمية الإمام الصادق ( عليه السلام ) فقد قال : كتبنا عن سبعة من الأئمة الكرام , وتأخرنا في الكتابة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) تهيبا لمقامه وعظمته .
وكذلك يقول : إن الذي نريد أن نسجله في هذا المقام هو أن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) كان قوة فكرية في عصره ولم يكتف بالدراسات الإسلامية وعلوم القرآن والسنة والعقيدة بل اتجه إلى دراسة الكون وأسراره ثم حلق عقله القوي الجبار إلى سماء الأفلاك ومدارات الشمس والقمر والنجوم .
وقد عنى عناية كبرى بدراسة النفس الإنسانية . وإذا كان التاريخ يقدر أن سقراط قد انزل الفلسفة من السماء إلى الإنسان , فإن الإمام الصادق قد درس السماء والأرض والإنسان وشرائع الأديان وكان الشيخ أبو زهرة بكلامه هذا يشير إلى قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) إن وراء عين قمركم هذا أربعون عين قمر , وأن وراء شمسكم هذه أربعون عين شمس .
روى ذلك الشيخ الصفار , وفي كتابه ( بصائر الدرجات ) لقد قال الإمام هذا القول بعصر لا يوجد فيه المجاهر ولا ( التلسكوبات ) وكان الواحد منا يرى الكواكب بالعين المجردة فيرى أكبر الكواكب في النهار وهو الشمس وفي الليل وهو القمر ولكن الإمام الصادق(عليه السلام) قد أخبرنا بتلك الأشياء , وجاء العلم الحديث اليوم فأيد ما أخبر به الإمام ( عليه السلام ) .
قال ابن حجر في ( الصواعق المحرقة ) : وخلف الباقر ستة أولاد وأفضلهم جعفر الصادق ( عليه السلام )ومن ثم كان خليفته ووصيه , ونقل الناس عنه من العلوم ماسارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان .
وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح ومالك والسفيانيين وأبي حنيفة وشعبه وأيوب السجستاني .
إن الإمام الصادق(عليه السلام) قد عايش الدولتين : الأموية والعباسية ولكنه عاصر الأولى في شيخوختها والثانية في طفولتها ولإنشغال الطائفتين بالحرب قل الضغط والخوف والضيق عن أهل البيت(عليهم السلام) فاتجه الإمام ( عليه السلام ) بكله إلى بث العلوم فأنتشر العلم وأنسب مذهب الشيعة إلى الإمام الصادق(عليه السلام), وبعد أن رأى العباسيون ظهور مذهب أهل البيت(عليهم السلام) فجعلوا من تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) معارضين له لكي يحدوا من شهرته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
يتبع أنشاء الله تعالى
تعليق