بسم الله الرحمن الرحيم
.والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدتا من لساني يفقهو قولي .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذه المسألة سنحاول اختصاراً ان نقف عند معاني المفردات اجمالاً وليس تفصيلا ً ، وكما وسيكون ذلك بتقسيم المسألة الى اقسام ، وكل قسم عبارة عن 3 اسطرتقريبا .
مسألة 30: إن من أعظم المعاصي: الشرك بالله تعالى، واليأس من روح الله تعالى أي رحمته و فرجه، والأمن من مكر الله تعالى أي عذابه للعاصي وأخذه إياه من حيث لا يحتسب، وإنكار ما أنزله الله تعالى، والمحاربة لأولياء الله تعالى، واستحقار الذنب فإن أشد الذنوب ما استهان به صاحبه، وعقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما بأي وجه يعدّ تنكراً لجميلهما على الولد،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قال المصنف دام ظله ،من اعظم المعاصي
الشرك بالله :
المراد هو اي شئ يكون او يعد شركا بالله تعالى ، هو من اعظم الذنوب
اليأس من روح الله تعالى : اليأس هو القنوط
قال المصنف ( أي رحمته و فرجه )
فلو ان الانسان وقع في مأزق ,لا ييأس من ادراك الباري عزوجل له ، وكذلك اذا اذنب لا ييأس من رحمة الله تعالى ويقول الناس عن المذنب ان الله لن يغفر له وان ذنوبه كثيرة ،
والمراد ان الله تعالى يدركك في المصاعب ، وان الله تعالى يغفر لك ذنوبك ، بحيث ان الانسان لا ييأس من اي امر ، لان الله تعالى محيط بكل شئ ، فهو الرحمن وهو الرحيم وهو الغفور وهو الرحمة الشاملة او الكاملة ويحرم الييأس منه .
فقد قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (*عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار )
ثم قال (والأمن من مكر الله تعالى أي عذابه للعاصي وأخذه إياه من حيث لا يحتسب )
الامن من مكر الله تعالى : اي الامن من استدراج الله تعالى للانسان ، لان الله تعالى يستدرج الانسان ، ويمهل الانسان ويتابع عليه بالنعم ، لعله يتوب فيرحمه وهذا باب من ابواب الرحمة الالهية ، الانسان عادة عندما يفعل المحرمات ويرى انه لم يقع في المصائب يتصور انه آمن من عذاب الله تعالى .
فقد قال الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
(*يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذر )
فقال دام ظله عن الامن من مكر الله تعالى (أي عذابه للعاصي وأخذه إياه من حيث لا يحتسب )
..........................................
وفي اطار موضوع المكر : نقول
قوله تعالى (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)؟
المكر هو صرف الغير عما يقصده بحيلة ، وهذا هو مكر الانسان
اما قوله (وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) فهو من ورائهم محيط ، ويبطل مكرهم ، ويصرفهم عن بغيتهم
( وإنكار ما أنزله الله تعالى ) :
كذلك انكار ما انزله الله تعالى ، اذا الانسان انكر شئ انه قد نزل من الله تعالى ، بكل شئ يمكن ان يعد انكاراً ، بانه من الله تعالى فهو من اعظم المعاصي .
(والمحاربة لأولياء الله تعالى ) :
كذلك معادات اهل البيت عليهم السلام بالخصوص ، وكل اولياء الله تعالى بالعموم ، او محاربتهم بكل معاني المحاربة ، فهو من اكبر المعاصي عند الله تعالى .
( واستحقار الذنب فإن أشد الذنوب ما استهان به صاحبه ) ، كثير من الناس يستصغر ذنبه ، بعذر وما حجم الذنب الذي اذنبته امام فلان من الناس مثلا ً ، او عندما يقال له اتق الله ، يقول وهل يوجد خير مني انا لم ارتكب اي شئ ، كلها ذنوب صغار ، انا لم اسرق لم كذا وكذا .... الى آخر الحجج الواهية ،
فقد قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه )
(وعقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما بأي وجه يعدّ تنكراً لجميلهما على الولد ): هنا يريد سماحة السيد ان ينبه الى ان عقوق الوالدين ،
فليس المراد منه عدم الطاعة لهما ، وخصوصا في ارتكاب ماليس لك به علم ( كأن يأمروك ، فقد يتصور البعض ان الوالدين اذا ارادا منه ان يفعل المعاصي ، فيتركهما في ذلك ، انه كان عاقا لهما ، كلا
لان الله تبارك وتعالى قال ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
وان جاهداك : اي الحا عليك
على ان تشرك بي ماليس لك به علم : اي شريكا لي
فلا تطعهما : فالشريك لله معدوم ، وهنا تسقط واجب الطاعة
وصاحبهما في الدنيا معروفا : مع الرفق واللين
فالعقوق المراد بها هو الاساءة لهما ، وباي وجه من الاوجه التي تعد عرفا ، انكار لجميلهما على الولد منذ كان نطفة الى ان بلغ اشده .
للكلام بقية يأتي انشاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد وآله الطاهرين
.والصلاة والسلام على سيد المرسلين, حبيب اله العلمين ,العبد المؤيد, والرسول المسدد, والمصطفى الامجد ,ابي القاسم محمد, وعلى آله الطيبين الطاهرين ,واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين, من الآن وفي كل آن الى قيام يوم الدين
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدتا من لساني يفقهو قولي .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في هذه المسألة سنحاول اختصاراً ان نقف عند معاني المفردات اجمالاً وليس تفصيلا ً ، وكما وسيكون ذلك بتقسيم المسألة الى اقسام ، وكل قسم عبارة عن 3 اسطرتقريبا .
مسألة 30: إن من أعظم المعاصي: الشرك بالله تعالى، واليأس من روح الله تعالى أي رحمته و فرجه، والأمن من مكر الله تعالى أي عذابه للعاصي وأخذه إياه من حيث لا يحتسب، وإنكار ما أنزله الله تعالى، والمحاربة لأولياء الله تعالى، واستحقار الذنب فإن أشد الذنوب ما استهان به صاحبه، وعقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما بأي وجه يعدّ تنكراً لجميلهما على الولد،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قال المصنف دام ظله ،من اعظم المعاصي
الشرك بالله :
المراد هو اي شئ يكون او يعد شركا بالله تعالى ، هو من اعظم الذنوب
اليأس من روح الله تعالى : اليأس هو القنوط
قال المصنف ( أي رحمته و فرجه )
فلو ان الانسان وقع في مأزق ,لا ييأس من ادراك الباري عزوجل له ، وكذلك اذا اذنب لا ييأس من رحمة الله تعالى ويقول الناس عن المذنب ان الله لن يغفر له وان ذنوبه كثيرة ،
والمراد ان الله تعالى يدركك في المصاعب ، وان الله تعالى يغفر لك ذنوبك ، بحيث ان الانسان لا ييأس من اي امر ، لان الله تعالى محيط بكل شئ ، فهو الرحمن وهو الرحيم وهو الغفور وهو الرحمة الشاملة او الكاملة ويحرم الييأس منه .
فقد قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (*عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار )
ثم قال (والأمن من مكر الله تعالى أي عذابه للعاصي وأخذه إياه من حيث لا يحتسب )
الامن من مكر الله تعالى : اي الامن من استدراج الله تعالى للانسان ، لان الله تعالى يستدرج الانسان ، ويمهل الانسان ويتابع عليه بالنعم ، لعله يتوب فيرحمه وهذا باب من ابواب الرحمة الالهية ، الانسان عادة عندما يفعل المحرمات ويرى انه لم يقع في المصائب يتصور انه آمن من عذاب الله تعالى .
فقد قال الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
(*يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذر )
فقال دام ظله عن الامن من مكر الله تعالى (أي عذابه للعاصي وأخذه إياه من حيث لا يحتسب )
..........................................
وفي اطار موضوع المكر : نقول
قوله تعالى (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)؟
المكر هو صرف الغير عما يقصده بحيلة ، وهذا هو مكر الانسان
اما قوله (وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) فهو من ورائهم محيط ، ويبطل مكرهم ، ويصرفهم عن بغيتهم
( وإنكار ما أنزله الله تعالى ) :
كذلك انكار ما انزله الله تعالى ، اذا الانسان انكر شئ انه قد نزل من الله تعالى ، بكل شئ يمكن ان يعد انكاراً ، بانه من الله تعالى فهو من اعظم المعاصي .
(والمحاربة لأولياء الله تعالى ) :
كذلك معادات اهل البيت عليهم السلام بالخصوص ، وكل اولياء الله تعالى بالعموم ، او محاربتهم بكل معاني المحاربة ، فهو من اكبر المعاصي عند الله تعالى .
( واستحقار الذنب فإن أشد الذنوب ما استهان به صاحبه ) ، كثير من الناس يستصغر ذنبه ، بعذر وما حجم الذنب الذي اذنبته امام فلان من الناس مثلا ً ، او عندما يقال له اتق الله ، يقول وهل يوجد خير مني انا لم ارتكب اي شئ ، كلها ذنوب صغار ، انا لم اسرق لم كذا وكذا .... الى آخر الحجج الواهية ،
فقد قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (أشدّ الذنوب ما استخفّ به صاحبه )
(وعقوق الوالدين وهو الإساءة إليهما بأي وجه يعدّ تنكراً لجميلهما على الولد ): هنا يريد سماحة السيد ان ينبه الى ان عقوق الوالدين ،
فليس المراد منه عدم الطاعة لهما ، وخصوصا في ارتكاب ماليس لك به علم ( كأن يأمروك ، فقد يتصور البعض ان الوالدين اذا ارادا منه ان يفعل المعاصي ، فيتركهما في ذلك ، انه كان عاقا لهما ، كلا
لان الله تبارك وتعالى قال ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
وان جاهداك : اي الحا عليك
على ان تشرك بي ماليس لك به علم : اي شريكا لي
فلا تطعهما : فالشريك لله معدوم ، وهنا تسقط واجب الطاعة
وصاحبهما في الدنيا معروفا : مع الرفق واللين
فالعقوق المراد بها هو الاساءة لهما ، وباي وجه من الاوجه التي تعد عرفا ، انكار لجميلهما على الولد منذ كان نطفة الى ان بلغ اشده .
للكلام بقية يأتي انشاء الله تعالى والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد وآله الطاهرين
تعليق