النملة وحسن الظن
بعد ان أتممتُ كتابة مقالاً اسلامياً حضرت عندي أبنتي ( حنين ) وطلبت مني تسليط الضوء على الآية الكريمة ( .. قالت نملة يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنودهُ وهم لا يشعرون ) .
فقلت لها : حباً وكرامة يا أبنتي الحبيبة .. ان النملة التي ذكرتها الآية الشريفة قد انذرت قومها من النمل بأن يدخلوا مساكنهم بسبب قدوم سليمان النبي ( على نبينا وعليه الصلاة والسلام ) مع جيش له عظيم وخافت ان يلحق بقومها الأذى .
حنين : ولماذا عبر القرآن الكريم عن لسان النملة بـ ( لا يحطمنكم ) ولم يأتي التعبير بـ ( لا يدوسكم ) او ( لا يعصركم ) مثلاً ؟
فأجبتها : ان جسم النملة في اغلبه متكون من مادة الزجاج وهذا ما توصل اليه العلم الحديث فالتعبير المناسب ( لا يحطمنكم ) في حال تعرض النمل للضغط والاذى فالزجاج يتحَطم .
حنين : ولماذا يا أبي قد جاء في نهاية الآية الشريفة قوله عز من قائل ( وهم لا يشعرون ) ؟
رددت عليها : اعلمي يا ( حنين ) ان مبعث ذلك هو حسن الـظن بعدم قصدهم بالحاق الاذى فعلينا ان نستفيد درساً من ذلك بأن يكون ظننا بالآخرين حسناً و لا نُسئ الظن بهم وقد قال العلي العظيم ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ان بعض الظن اثم ) .
حنين : سأترفع عن الظن السئ بالآخرين وسأجعل ظني بهم حسناً ان شاء الله .
بقلم / خالد غانم الطائي
4 / 12 / 2013
تعليق