فاستمعوا له
قال تعالى ( وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون ) بعد ان فرغت ابنتي ( يقين ) من قراءة ما تيسر لها من القرآن الكريم في الآيات الأواخر من سورة الأعراف المباركة وبعد ان دعوت لها واثنيت على حرصها على التلاوة القرآنية وتحقيق الديمومة والاستمرار في ذلك توجهت إليّ متسائلة : يا أبي ما معنى الآية الاخيرة من سورة الاعراف ( واذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون ) ؟
فأجبتها : لقد أمرنا الله سبحانه بوجوب الإستماع والإنصات للقرآن الكريم فهنالك ( سمع واستماع وإنصات ) ففي المقطع الاول من الآية ( وإذا قُرئ القرآن ) فالسمع متعلق بالقراءة وهو كل صوت يطرق المسامع والاستماع هو التركيز على ذلك الصوت والتأمل فيه ( فاستمعوا له ) اما الانصات فهو الإستماع مع الإنقطاع والإنشداد للشيء المسموع وعدم حصول شيء من الشرود الذهني و لا بد من التدبر والتعقل فيه .
فقالت يقين : طيب يا أبي وما معنى قوله تعالى ذكره ( لعلكم تُرحمون )
أجبتها : يا ابنتي الغالية ان المعنى الذي تخرج إليه ( لعل ) هنا هو ليس بمعنى إن الله ينتظر او يرجو أن تعود عليه منفعة حاشاه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً فهو الغني عن العالمين بل ان معنى ( لعل ) يخرج لمعنى الاشفاق أي أنه سبحانه مشفق علينا ومن عطفه ورحمته علينا ان نستمع وننصت للقرآن المجيد فهو النور العظيم الذي يُبدد الظلمات الشيطانية ويخلصنا من التيه في الاوهام والوساوس وان التأكيد على التدبر قد ذكره الله تبارك اسمه بقوله ( أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ) وقد ورد في الحديث النبوي للرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله ) ( من اراد ان يتكلم مع الله فليقرأ القرآن ) .
يقين : اشكرك يا أبي على هذه الإضاءة القرآنية وسأكون ان شاء الله حريصةً على تلاوة وحفظ القرآن الكريم فهو ملاذنا ومأمننا وحصننا .
بقلم / خالد غانم الطائي
قال تعالى ( وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون ) بعد ان فرغت ابنتي ( يقين ) من قراءة ما تيسر لها من القرآن الكريم في الآيات الأواخر من سورة الأعراف المباركة وبعد ان دعوت لها واثنيت على حرصها على التلاوة القرآنية وتحقيق الديمومة والاستمرار في ذلك توجهت إليّ متسائلة : يا أبي ما معنى الآية الاخيرة من سورة الاعراف ( واذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون ) ؟
فأجبتها : لقد أمرنا الله سبحانه بوجوب الإستماع والإنصات للقرآن الكريم فهنالك ( سمع واستماع وإنصات ) ففي المقطع الاول من الآية ( وإذا قُرئ القرآن ) فالسمع متعلق بالقراءة وهو كل صوت يطرق المسامع والاستماع هو التركيز على ذلك الصوت والتأمل فيه ( فاستمعوا له ) اما الانصات فهو الإستماع مع الإنقطاع والإنشداد للشيء المسموع وعدم حصول شيء من الشرود الذهني و لا بد من التدبر والتعقل فيه .
فقالت يقين : طيب يا أبي وما معنى قوله تعالى ذكره ( لعلكم تُرحمون )
أجبتها : يا ابنتي الغالية ان المعنى الذي تخرج إليه ( لعل ) هنا هو ليس بمعنى إن الله ينتظر او يرجو أن تعود عليه منفعة حاشاه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً فهو الغني عن العالمين بل ان معنى ( لعل ) يخرج لمعنى الاشفاق أي أنه سبحانه مشفق علينا ومن عطفه ورحمته علينا ان نستمع وننصت للقرآن المجيد فهو النور العظيم الذي يُبدد الظلمات الشيطانية ويخلصنا من التيه في الاوهام والوساوس وان التأكيد على التدبر قد ذكره الله تبارك اسمه بقوله ( أفلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ) وقد ورد في الحديث النبوي للرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله ) ( من اراد ان يتكلم مع الله فليقرأ القرآن ) .
يقين : اشكرك يا أبي على هذه الإضاءة القرآنية وسأكون ان شاء الله حريصةً على تلاوة وحفظ القرآن الكريم فهو ملاذنا ومأمننا وحصننا .
بقلم / خالد غانم الطائي
تعليق