الارجوحة والرغبة والرهبة
انطلق خيالي ينسج نسيجاً تتوالد منه بنات افكاري وقد رُسم عليه متنزه جميل اكتست ارضه ببساط اخضر وانتظمت فيه الاشجار الجميلة في خطوط مستقيمة او تكاد تكون كذلك وانتشرت فيه الورود الفواحة والتي تتراقص بينها فراشات ملونة رائعة الجمال تحكي لنا بلسان الحال عن شئ من بديع صنع الله وقد انتظمت في المتنزه الالعاب المسلية التي كان الاطفال يرومون من خلالها ان يطيروا بجناحي البراءة ليحلقوا ببراءتهم النقية البيضاء الى افق واسع يتنفسون فيه المرح والفرح ... وقد اصطحبت معي ابنتي الاثنتين اسم الاولى رغبة والثانية رهبة وقد همتا باللعب واختارتا من بين الالعاب ( لعبة الارجوحة ) : وهي خشبة مستوية طويلة تستند في وسطها على قاعدة ارتكاز وقد جلست ( رغبة ) على طرف من الخشبة بينما جلست رهبة على الطرف الاخر وبدأتا باللعب احداهما تنخفض والاخرى ترتفع وهكذا تباعاً وبأستمرارية دائمة وتواصل .
فدار في خُلدي ان عبادة المرء لربه لا بد ان تتعادل وتتوازن فيها الرغبة الى ثواب الله ورضوانه ومغفرته وعفوه والرهبة من غضبه وانتقامه وسخطه وليس لاحد طرفي هذه الارجوحة ان يكون راجحاً على الاخر فالرغبة والرهبة سائقان يدفعان بالمرء للعمل الصالح ومن دونهما لا تتحقق العبودية لله تعالى والتي هي مقياس رفعة المرء ورقيه قال تعالى ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى .... ) سورة الاسراء الآية 1 , وقال تبارك اسمه ( .. انا الى ربنا راغبون ) سورة القلم الآية 32 وقال عز وجل ( تتجافى في جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً... ) سورة السجدة الآية 16 .
انطلق خيالي ينسج نسيجاً تتوالد منه بنات افكاري وقد رُسم عليه متنزه جميل اكتست ارضه ببساط اخضر وانتظمت فيه الاشجار الجميلة في خطوط مستقيمة او تكاد تكون كذلك وانتشرت فيه الورود الفواحة والتي تتراقص بينها فراشات ملونة رائعة الجمال تحكي لنا بلسان الحال عن شئ من بديع صنع الله وقد انتظمت في المتنزه الالعاب المسلية التي كان الاطفال يرومون من خلالها ان يطيروا بجناحي البراءة ليحلقوا ببراءتهم النقية البيضاء الى افق واسع يتنفسون فيه المرح والفرح ... وقد اصطحبت معي ابنتي الاثنتين اسم الاولى رغبة والثانية رهبة وقد همتا باللعب واختارتا من بين الالعاب ( لعبة الارجوحة ) : وهي خشبة مستوية طويلة تستند في وسطها على قاعدة ارتكاز وقد جلست ( رغبة ) على طرف من الخشبة بينما جلست رهبة على الطرف الاخر وبدأتا باللعب احداهما تنخفض والاخرى ترتفع وهكذا تباعاً وبأستمرارية دائمة وتواصل .
فدار في خُلدي ان عبادة المرء لربه لا بد ان تتعادل وتتوازن فيها الرغبة الى ثواب الله ورضوانه ومغفرته وعفوه والرهبة من غضبه وانتقامه وسخطه وليس لاحد طرفي هذه الارجوحة ان يكون راجحاً على الاخر فالرغبة والرهبة سائقان يدفعان بالمرء للعمل الصالح ومن دونهما لا تتحقق العبودية لله تعالى والتي هي مقياس رفعة المرء ورقيه قال تعالى ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى .... ) سورة الاسراء الآية 1 , وقال تبارك اسمه ( .. انا الى ربنا راغبون ) سورة القلم الآية 32 وقال عز وجل ( تتجافى في جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً... ) سورة السجدة الآية 16 .
تعليق