نحن والأخطــاء
قيس عليوي المسعودي
كان أحدهم قد أرسل لي رسالة ولاحقا تنبه الى وجود أخطاء فيها فحين التقينا اعتذرَ وبانت عليه آثار الخجل فقلت له ـ وأضفت هنا ـ إنّ الخطأ غير المتعمد قسمان
القسم الأول عن اشتباه وسهو أي ان الخاطئ يعرف الموضوع ويعرف تكاليفه لكن يشتبه وهو المسمى بالسهو فلاحرج عليك ياأخي فنحن جميعاً نتعرض لمئل هذا، ومن أمثلة ذلك انه يعرف ان فوق النون نقطة لكن نسي ولم يكتبها أو انه نوى أن يصلي الظهر قربة لله لكن سبق لسانه فقال العصر بدلا من الظهر فهذه الأخطاء يعذر فيها صاحبها شرعاً وعرفاً ولايؤاخذ وكلنا مهما بلغنا من العلم نتعرض لمثل هذا
وهذه الأخطاء تنشأ عن قصور فيكون صاحبها معذورا
القسم الثاني خطأ غير متعمد لكنه ناشئ عن تقصير مثلاً يقول كلمة يعتقد انها تعني أمرا حسناً لكنها عند العرف او اللغة تعطي معنًـى سيـّئاً الا انه لم يختلط بالناس ولم يتعلم جيدا ليعرف معناها، فالسامعون له سيستاءون منه وسيصغر في أعينهم أو انه يخطئ في قراءة الفاتحة في الصلاة وهو غيرمتعمد فهذه الأخطاء واشباهها تنشأ عن تقصير ولاتسمى سهواًولايعذر صاحبها لاشرعاً ولاعرفاً حتى إنْ كان غير متعمد لأنه شتت وقته بالقيل والقال ولم يجعل للعلم نصيباً من وقته لم يجعل للقرآن والأحاديث الشريفة أدنى تأمل وتدبر مشغولاً بالمغريات معرضاً عن الآيات وأهوال الممات إذن لايلومنّ الانفسه
أما الخطأالمتعمد فمن باب أولى انه قبيح وأن صاحبه لايعذر ويستحق العقوبة المناسبة
ولايفوتنا هنا أن نذكر أن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام)منزّهون عن هذه الأخطاء بجميع أقسامها فلم يصدر منهم أي زلل أوخطأ أو خلل ، عمدياً كان أم سهوياً أم غير ذلكما
أعاذنا الله وإياكم من الأخطاء بكل أشكالها وأقسامها ، ونسأل الله لكم ولنا حسن العاقبة
قيس عليوي المسعودي
كان أحدهم قد أرسل لي رسالة ولاحقا تنبه الى وجود أخطاء فيها فحين التقينا اعتذرَ وبانت عليه آثار الخجل فقلت له ـ وأضفت هنا ـ إنّ الخطأ غير المتعمد قسمان
القسم الأول عن اشتباه وسهو أي ان الخاطئ يعرف الموضوع ويعرف تكاليفه لكن يشتبه وهو المسمى بالسهو فلاحرج عليك ياأخي فنحن جميعاً نتعرض لمئل هذا، ومن أمثلة ذلك انه يعرف ان فوق النون نقطة لكن نسي ولم يكتبها أو انه نوى أن يصلي الظهر قربة لله لكن سبق لسانه فقال العصر بدلا من الظهر فهذه الأخطاء يعذر فيها صاحبها شرعاً وعرفاً ولايؤاخذ وكلنا مهما بلغنا من العلم نتعرض لمثل هذا
وهذه الأخطاء تنشأ عن قصور فيكون صاحبها معذورا
القسم الثاني خطأ غير متعمد لكنه ناشئ عن تقصير مثلاً يقول كلمة يعتقد انها تعني أمرا حسناً لكنها عند العرف او اللغة تعطي معنًـى سيـّئاً الا انه لم يختلط بالناس ولم يتعلم جيدا ليعرف معناها، فالسامعون له سيستاءون منه وسيصغر في أعينهم أو انه يخطئ في قراءة الفاتحة في الصلاة وهو غيرمتعمد فهذه الأخطاء واشباهها تنشأ عن تقصير ولاتسمى سهواًولايعذر صاحبها لاشرعاً ولاعرفاً حتى إنْ كان غير متعمد لأنه شتت وقته بالقيل والقال ولم يجعل للعلم نصيباً من وقته لم يجعل للقرآن والأحاديث الشريفة أدنى تأمل وتدبر مشغولاً بالمغريات معرضاً عن الآيات وأهوال الممات إذن لايلومنّ الانفسه
أما الخطأالمتعمد فمن باب أولى انه قبيح وأن صاحبه لايعذر ويستحق العقوبة المناسبة
ولايفوتنا هنا أن نذكر أن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام)منزّهون عن هذه الأخطاء بجميع أقسامها فلم يصدر منهم أي زلل أوخطأ أو خلل ، عمدياً كان أم سهوياً أم غير ذلكما
أعاذنا الله وإياكم من الأخطاء بكل أشكالها وأقسامها ، ونسأل الله لكم ولنا حسن العاقبة
تعليق