إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشيخ محي الدين ابن عربي بين الجرح والتعديل // للمحامي رامي احمد الغالبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشيخ محي الدين ابن عربي بين الجرح والتعديل // للمحامي رامي احمد الغالبي

    الشيخ محي الدين ابن عربي بين الجرح والتعديل

    للمحامي رامي احمد الغالبي

    عضو اتحاد الحقوقيين العرب

    محي الدين بن عربي: هو محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي، صاحب كتاب الفتوحات المكية.
    حيث إن الخوض في بيان تقييم الشيخ ابن عربي واعطائه التقييم الصحيح في بيان مذهبه وصحة اعتقاده يحتاج الى جهدٍ كبير خاصة ان الآراء في تقييمه مختلفة ومتضاربة لدى جميع المذاهب الإسلامية, فعلماؤنا غير متفقين في تقييم هذا الرجل، فبعضهم يرفعه إلى مصاف الأولياء الصالحين كأغلب العرفاء المشهورين وفيهم السيد الخميني والسيد محمد حسين الطهراني (قدس سرهما) ، وبعضهم يهبط به إلى مصاف النواصب المنحرفين ويسميه مميت الدين كالشيخ أحمد الإحسائي وجميع تلامذته وأقطاب مدرسته، وبعضهم متوقف فيه متحير في أمره كبعض فقهائنا المتأخرين أمثال السيد محمد باقر الصدر والسيد الخوئي (قدس سرهما).
    وكان الملا صدرا الشيرازي صاحب كتاب (الأسفار الأربعة) من أوائل من أحسن الظن بابن عربي وتابعه على ذلك أغلب من كان له حظ من ((الحكمة المتعالية)) من تلامذته ومتذوقي فلسفته، وعلى رأسهم الفيض الكاشاني وعبد الرزاق اللاهيجي...
    فقد ذكر الشيخ محمد رضا المظفر في سيرة الملا صدرا ما هذا ملخصه: يكثر من النقل عن محي الدين بن عربي المتوفى 638 في جميع كتبه ولا يذكره إلا بالتقديس والتعظيم، كالتعبير عنه بالحكيم العارف والشيخ الجليل المحقق ونحو ذلك ، بل في بعض المواضع ما يُشعر بأن قوله عنده من النصوص الدينية التي يجب التصديق بها ولا يحتمل فيها الخطأ.
    وأحياناً يقوم بنقل عبارات لأبن عربي ويختمها بقوله ، انتهى كلامه الشريف ، وإذا عوتب على ذلك يحتج بقوله لأمير المؤمنين (عليه السلام) ((أنظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال))، ولكن عدّه من أئمة الكشف والشهود وجعله في صف أمير المؤمنين (عليه السلام) ووصف كلامه بالشريف يجعله أعظم من أن يصح فيه الاعتذار بأنه ((لا تنظر إلى من قال...)) وهو بعد لا يجعل أحداً من الفلاسفة في رتبته حتى الشيخ الرئيس ابن سينا والخواجه نصير الدين الطوسي، فإنه لا يتأخر عن نقدهما ولا يتحرج عن تفنيد آرائهما دون ابن عربي .
    وأكبر الظن أن الذي أخذ بمجامع قلب صاحبنا ((صدر المتألهين)) من الشيخ ابن عربي إعجابه بآرائه في الوجود التي قال عنها: ((لما نظرنا في كتبهم وجدنا منهم تحقيقات شريفة مطابقة لما أفاض الله على قلوبنا)).
    وتغافل عن آراء ابن عربي الأخرى التي يختلف معه فيها كشيعي أثني عشري أو أنه لم يطلع عليها على أبعد الفروض.
    بينما رأى الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي أن ابن عربي قد شوّه الدين وابتدع بعض المعاني التي من قال فيها انتهى إلى الكفر كقول ابن عربي: ((بسيط الحقيقة كل الأشياء)) ورأيه في قدم الإرادة، وتعشق الغلمان، ونجاة فرعون في الآخرة، وغير ذلك من آرائه وقد خطّأ الإحسائي الملا صدرا لذهابه مذهبه وتبنيه لأفكاره، وصنف كتابين كبيرين في الرد على ملا صدرا وهما (شرح المشاعر وشرح العرشية) تتبع فيهما ما أقتبسه واستفاده ملا صدرا من ابن عربي ونقده نقداً لاذعاً، وقد أدى ذلك إلى حدوث موجة من الحملات الفكرية ضد الشيخ الإحسائي من قبل مؤيدي الشيرازي اتهموه فيها بالجهل وعدم الفهم، بل قد تحامل عليه السيد أحمد الآشتياني في تعليقاته على شواهد الربوبية تحاملاً شديداً وأدّعى فيه ما لا ينبغي أن نسطره هنا، ومن الذين صوبوا صدر الدين الشيرازي في آرائه التي أخذها من ابن عربي جملة من الفحول من حاملي لواء( الحكمة المتعالية ) في حوزة قم المعاصرة.
    ونجد صدى افكار ابن عربي ماثلة عند جملة من عرفاء الشيعة الكبار ومنهم السيد حيدر الآملي الذي ادّعى أن الصوفية هم الشيعة الحقيقيون دون سائر الناس وقد تخبط في كتابه (جامع الأسرار) وأسرف في مدح ابن عربي وسائر الصوفية وأنتقص من شأن عامة الناس من أتباع مذهب آهل البيت ونفاهم عن التشيع الحق.
    والنزاع في شخصية ابن عربي لا يقل ضراوة عن النزاع في آرائه، حيث زعم البعض أنه من كبار أولياء الله وأدّعى هو لنفسه أنه خاتم الأولياء وأنه قد فاق رتبة أمير المؤمنين (عليه السلام) وأدّعى خصومه أنه ملعون كافر، وذهب آخرون إلى أنه مفكر عظيم وعارف ليس له نظير، وبعضهم إلى آراء بين هذا وذاك..


    ونحن ننكر على ابن عربي بعض آرائه كرأيه في نجاة فرعون في الآخرة ، وقوله: بتعشق الغلمان، وذهابه إلى القول بوحدة الوجود الباطلة وهي وحدة الوجود والموجود ، وقوله: إنه خاتم الأوصياء وأشباه ذلك من آراءه التي تتعارض مع مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنت اخي الفاضل على هذا الطرح الرائع
    ولكن ماذا تقصد اخي بقولك نحن في عبارتك
    ونحن ننكر على ابن عربي بعض آرائه كرأيه في نجاة فرعون في الآخرة ، وقوله: بتعشق الغلمان، وذهابه إلى القول بوحدة الوجود الباطلة وهي وحدة الوجود والموجود ، وقوله: إنه خاتم الأوصياء وأشباه ذلك من آراءه التي تتعارض مع مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

    تعليق


    • #3
      الأخ قسيم الجنة والنار تحية وتقدير ......
      اما بعد.
      ان مرادنا بالعبارة الأخيرة التي اقتبسها جنابك الموقر هو كالتالي :ـ
      يعلم الجميع ان كل شرحٍ يختلف من شخصٍ الى آخر خاصة في المسائل الدقيقة جداً كالعرفان والفلسفة, والإدعاءات التي ادعاها الشيخ ابن عربي كمسألة تعشق الغلمان وانه خاتم الأوصياء , ونجاة فرعون في الآخرة, ووحدة الوجود حسب شرحه, ننكرها تبعاً لمباني مدرسة اهل البيت (ع).
      لذلك عندما نتعرض الى العرفان حسب المدرسة الجعفرية وشرح نظرية وحدة الوجود حسب المدرسة الجعفرية نجدها تختلف جذرياً عن مراد الشيخ ابن عربي, اما باقي الإدعاءات فإنكارنا لها لا يحتاج الى مزيدٍ من بيان كوننا لا نستطيع ان نعد هذه العباراة من الكلام المجازي الا في اضيق الحدود ولا يأتي ايضاً المعنى المراد حتى في هكذا زاوية ضيق في تفسير قول الشيخ.

      ودمتم في رعاية الله وحفظه.

      تعليق

      يعمل...
      X