حسن الجوار
قال الرسول الكريم ص (لا يدخل الجنة من لا يامن جاره بوا ئقه )
يو صينا رسول الله في هذا الحديث الشريف باحترام الجار ومراعاة حقوقه ويؤ كد على ضرورة الاحسان الى الجار وعدم ايذائه وان لايتجسس احدنا على الاخر بل على المسلم ان يصون جاره وان يحفضه في ماله وعرضه وماله ونفسه وان يتحمل زلاته وهفواته فيعالجها بالعقل والحكمة والصبر وهناك تصرفات تؤذي الجار وتقلق رااحته والتي
سوف يحاسبنا الله سبحانه وتعالى عليها يوم القيامه ومنها رمي الاوساخ امام داره او النظر الى داره والوقوف امامها
او الطرق على الجدار الذي يفصل بين الجارين خاصة في الليل هذه الافعال وغيرها من التصرفات لا تدخل فاعلها
الجنة لانها لا ترضي الله والناس.. ان الصبر وتحمل اذى الجاروالتسامح من اسمى وارفع الاخلاق التي يتمتع بها المسلم.. وخير مثال على ذلك ما فعله الرسول الكريم مع اليهودي الذي كان يرمي الاوساخ امام داره وكان يصبر عليه ولما مرض ذلك اليهودي افتقده النبي وزاره في داره وسال عن صحته فخجل اليهودي لهذه الاخلاق الساميه فاسلم واحسن أسلامه واعتذر الى النبي لما بدر منه من اساءة لذا علينا الاقتداء برسول الله وان نتسامح مع الجيران اذا اساؤؤا الينا ولاسيما الاساءة التي تصدر منهم من غير قصد او اساءة وعلينا ان نتقبل اعتذارهم ونقابلهم بالاحسان فان ذلك من ارفع الاخلاق واسماها ومن امثلة الاحسان الى الجار ايتداؤه بالسلام وطلاقة الوجه عند اللقاء به وعيادته عند مرضه ومشاركته افراحه وتعزيته عند المصيبة بموت احد افراده او تهنئته عند الفرح ومن حقوق الجار ايضا كف الاذى عن جاره فلا يؤذيه بيده ولا بلسانه وعلى الانسان ان يحمي جاره من كل خطر وبلاء
يهدده في عرضه وماله او بدنه وان يمد يد العون والمساعدة اليه متى احتاجها فهذا دليل الكرم والايمان ويؤدي
هذا الاحسان الى تقوية اواصر المحبة والالفة بين الجيران فحسن الجوار ليس كف الاذى عن الجار فقط بل الصبر
على اذاه والعفو عن زلاته وهفواته فيصفح ويتسامح
تعليق