بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
الحكمة من تشريع عدة الطلاق : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :
اولا ـ ألعدة هي الوسيلة للعودة والصلح : في بعض الاحيان ينشأ في اوساط الاسرة والاحرى في مناخها بسبب عوامل مختلفة بعض الاختلافات الجزئية ، وتهيئة الارض نفسيا لكل من الزوجين بحيث يشتد فيه حس الانتقام وتطفى نور العقل والوجدان ، وفي الغالب تكون حالات الفرقة وتشتت العائلة الناشىء من من تلك الموارد والحالات ،ولاكن غالبا ما يشاهد في كثير من الحالات أن كل من الزوجة والزوج بعد حصول النزاعات والفرقة لفترة قليلة من الوقت يصيبهم الندم ، وخصوصا بعد مشاهدة انهدام الاسرة وتلاشي محيطها العائلي الدافىء وتصب حياتهم في بحر المشاكل المختلفة.يقول المولى عزوجل : ان على النساء العدة والصبر ريثما تهدأ جميع الامواج النفسية ، وتنقشع سحب النزاع والعدوانية من سماء الحياة المشتركة بين الزوجين ، وخصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار على حكم الاسلام في وجوب بقاء المرأة وعدم الخروج من بيت الزوج طول فترة العدة : حيث يبعث من ذلك من حسن التفكير وإعادة النظر في قرارطلاقها مما يؤثر ذلك كثير في رسم وصياغة العلاقة مع الزوج ، والذا نقرأ في سورة الطلاق : ( لا تخرجوهن من بيوتهن . . . لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ) الطلاق اية / 1 . وغالبا نلاحظ انه يكفي لاستعادة المناخ الملائم والاجواء الهادئة للاسرة قبل عملية الطلاق قليل من تقوية المحبة واعادة المياه الى مجاريها السابقة قبل النزاع والكراهة .
ثانيا : ان العدة هي وسيلة لحفظ النسل : من احد الاغراض الضرورية والمهمة للعدة هو ايضاح حالة المرأة من جانب الحمل .فيصح ان رؤية المرأة للدم أي دم الحيض مرة واحدة دليل على عدم الحمل غالبا ولاكن احيانا ترى المرأة دم العادة حين الحمل ايضا او في بدايته ، فلاجل رعاية هذا الموضوع والتحكم بشكل كامل ، لكان على المرأة المطلقة ان تصبر لترى العدة ثلاث مرات والطهور منها تماما بعدم حملها من زوجها السابق حتى يمكنها بعد ذلك الزواج الجديد . االثالث : لربما يقال يمكن ان تنتفي النقطتين المتقدمتين في الطلاق البائن او المتوفي زوجها وليس لها رحم او هي حامل بالفعل .وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .
تعليق