
حمل آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (رحمه الله) راية الاسلام في وجه المستعمرين الانجليز و نادى بالجهاد ضد الصهاينة المحتلين لفلسطين المسلمة ، و له في القضايا السياسية و الاجتماعية مواقف مشرقة قد توّج بها سمعة العلماء الصالحين و سجّل الرأي الاسلامي الواضح للمسلمين الشيعة في قضايا الامة الاسلامية الراهنة ، سيما قضية فلسطين المحتلة . و قد عُرف الشيخ كاشف الغطاء في أوساط علماء السنة و الجماعة بحرصه الجادّ على وحدة المسلمين .يقال انه سُأل مرة : « ما بال سماحة الامام كاشف الغطاء يتدخل في السياسة و هو رجل دين » ؟فرد قائلا : « اذا كان مفهوم السياسة يعني طلب الخير ، و الخدمة للناس ، و ارشادهم ، و منع الفساد و الخيانة ، فاننا حتى قمة رؤوسنا غارقون فيها ، و هذه من الواجبات . ان هذه السياسة ، هي النيابة العامة ( للنبي و الائمة و هي خاصة بفقهاء الدين الاسلامي ) و هي الزعامة الشرعية و الخلافة الالهية التي قال عنها الله تعالى لداود :( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق . . . ) .([1])
فسياستنا سياسة النبي و الائمة ، السياسة الخالية من كلّ أنواع الهوى و الطمع و التلوّث بالمعاصي » .([2])
-------------------------------------------------------------------------------
-[1]ـ سورة ص / 26
.[2]ـ مجلة ( حوزه ) ، العدد 56 ـ 57 ، ص 341 ، صادرة في حوزة قم .
تعليق