بـــسم الله الرحــــمن الرحيــــم
كان العالم الجليل السيد ابو الحسن الأصفهاني (رحمة الله تعالى عليه) نموذجاً غريباً من العلماء ، وكان يساهم في مختلف أعمال الخير وفي مختلف الظروف وأصعبها .
ففي يوم من الأيام قتلوا أبنه الفاضل في صلاة الجماعة ، وكان أبنه سيداً جليلاً عالماً فاضلاً ، قتله شخص في حال الركوع ، حيث جاءه وبيده السيف او ما اشبه وطعنه فسقط ونزفت منه الدماء إلى أن مات مقتولاً مظلوماً .
وقد عفا السيد أبو الحسن (رحمه الله) عن قاتل ولده ، فتركوه .
كم هو عظيم هذا السيد ، فمثل هذا الابن العالم الفاضل يقتل من دون جرم ثم يعفو عن قاتله .
البعض ربما يصاب بحالة ذهول إذا سمع بمثل خبر وفاة شخص عزيز عليه .
وفي تشيع الجنازة رأى الناس أن السيد الأصفهاني أخذ ينحرف في مشيه قليلاً الى اليمين حتى خرج من الصفوف وذهب ثـم بعد مدة رجع فأخذ يدخل شيئاً فشيئاً حتى عاد الى موضعه الأول .
فتعجب الناس من خروجه في وسط التشيع ، فسأله بعض خواصه بعد تمام المراسيم وأصر عليـه ، فقال السيد أبو الحسن الأصفهاني : في الواقع كان أحد المؤمنين جاءني قبل يوم أو يومين وقال : إن زوجته قربت عليها الولادة ، وقال : إني لا املك شيئاً من المال وهي صعبة الولادة وربما تموت حين الولادة فأحتاج الى مبلغ .
قال السيد : لم يكن عندي في وقته شيء من المال ، فقلت له : تعال بعد يومين مثلاً ، وكان الموعد اليوم ، فرأيت الرجل في أثناء التشيع ، وكان واقفاً بجانب وكأنه خجل من أن يتقدم إلـي ويطالبنـي بوعدي أي -المال- الذي أراده .
فخرجت إليه وصافحته ودفعت لـه ما كان يحتاجه من الأموال ، ثم عدت الى تشيع أبني المرحوم .
نعم هذه الأمور الدقيقة هي التي صنعت السيد الأصفهاني ، وقد كان في بداية الأمر طالباً عادياً فقيراً لا يعرفه أحد ، لكن الله سبحانه وتعالى وفقه وأجرى على يديه الخير الكثير في كل مكان .
وكان السيد أبو الحسن الأصفهاني من أعمدة نهضة أهل البيت عليهم السلام وخطهم ومذهبهم في القرن الأخير .
يلزم على الأنسان أن يدخل في كل عمل خير ، فإن الله سبحانه وتعالى سيدخر لـه تلك الخيرات ويرزقه العزة في الدنيا قبل الآخرة كما يرزقه الصيانة من البلاء والأفات لأن أعمال الخير تدفع تسعين نوعا من أنواع ميتتة السوء كما في الحديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : "عليك بصنائع الخير ، فإنه تدفع مصارع السوء" . تفسير القمي جـ1 صـ364
نســأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المفلحين ، وأن ينبهنا من نومة الغافلين ، وصلى الله على محمد وآلــه الطاهرين ...
المصدر : كتاب القصص الرائعة
كان العالم الجليل السيد ابو الحسن الأصفهاني (رحمة الله تعالى عليه) نموذجاً غريباً من العلماء ، وكان يساهم في مختلف أعمال الخير وفي مختلف الظروف وأصعبها .
ففي يوم من الأيام قتلوا أبنه الفاضل في صلاة الجماعة ، وكان أبنه سيداً جليلاً عالماً فاضلاً ، قتله شخص في حال الركوع ، حيث جاءه وبيده السيف او ما اشبه وطعنه فسقط ونزفت منه الدماء إلى أن مات مقتولاً مظلوماً .
وقد عفا السيد أبو الحسن (رحمه الله) عن قاتل ولده ، فتركوه .
كم هو عظيم هذا السيد ، فمثل هذا الابن العالم الفاضل يقتل من دون جرم ثم يعفو عن قاتله .
البعض ربما يصاب بحالة ذهول إذا سمع بمثل خبر وفاة شخص عزيز عليه .
وفي تشيع الجنازة رأى الناس أن السيد الأصفهاني أخذ ينحرف في مشيه قليلاً الى اليمين حتى خرج من الصفوف وذهب ثـم بعد مدة رجع فأخذ يدخل شيئاً فشيئاً حتى عاد الى موضعه الأول .
فتعجب الناس من خروجه في وسط التشيع ، فسأله بعض خواصه بعد تمام المراسيم وأصر عليـه ، فقال السيد أبو الحسن الأصفهاني : في الواقع كان أحد المؤمنين جاءني قبل يوم أو يومين وقال : إن زوجته قربت عليها الولادة ، وقال : إني لا املك شيئاً من المال وهي صعبة الولادة وربما تموت حين الولادة فأحتاج الى مبلغ .
قال السيد : لم يكن عندي في وقته شيء من المال ، فقلت له : تعال بعد يومين مثلاً ، وكان الموعد اليوم ، فرأيت الرجل في أثناء التشيع ، وكان واقفاً بجانب وكأنه خجل من أن يتقدم إلـي ويطالبنـي بوعدي أي -المال- الذي أراده .
فخرجت إليه وصافحته ودفعت لـه ما كان يحتاجه من الأموال ، ثم عدت الى تشيع أبني المرحوم .
نعم هذه الأمور الدقيقة هي التي صنعت السيد الأصفهاني ، وقد كان في بداية الأمر طالباً عادياً فقيراً لا يعرفه أحد ، لكن الله سبحانه وتعالى وفقه وأجرى على يديه الخير الكثير في كل مكان .
وكان السيد أبو الحسن الأصفهاني من أعمدة نهضة أهل البيت عليهم السلام وخطهم ومذهبهم في القرن الأخير .
يلزم على الأنسان أن يدخل في كل عمل خير ، فإن الله سبحانه وتعالى سيدخر لـه تلك الخيرات ويرزقه العزة في الدنيا قبل الآخرة كما يرزقه الصيانة من البلاء والأفات لأن أعمال الخير تدفع تسعين نوعا من أنواع ميتتة السوء كما في الحديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : "عليك بصنائع الخير ، فإنه تدفع مصارع السوء" . تفسير القمي جـ1 صـ364
نســأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المفلحين ، وأن ينبهنا من نومة الغافلين ، وصلى الله على محمد وآلــه الطاهرين ...
المصدر : كتاب القصص الرائعة
تعليق